مسن عمره 94 عامًا يدلي بصوته بالداخلة.. والمحافظ يقرر له عمرة
بادر مواطن مسن، يبلغ من العمر 94 عامًا، في مركز الداخلة بالوادي الجديد، بالإدلاء بصوته الانتخابي، ولكن بسبب ظروفه المرضية، تم حمله على سرير سيارة الإسعاف لنقله إلى اللجنة الانتخابية. وكانت الصورة المؤثرة للمسن المصمم على المشاركة في العملية الانتخابية تجذب الكثيرين وتحرصهم على مشاركته بالحديث والدعاء له، وكذلك للدور الحضاري الذي يقوم به المسنون في صنع المستقبل. وأكد اللواء محمد الزملوط على أهمية توفير كافة الإمكانات اللازمة لتسهيل عملية التصويت لكبار السن، وضمان حقوقهم المشروعة في المشاركة السياسية.
بينما كان اللواء محمد الزملوط - محافظ الوادي الجديد- في زيارة تفقدية للجان الانتخابية في مركز بلاط، صادف وعلم بقصة المسن المؤثرة الذي حرص على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، على الرغم من صعوبة حالته الصحية.
وقد أثنى اللواء الزملوط على روح الوطنية والمشاركة الايجابية التي ظهرت بوضوح في هذه القصة، حيث قرر منح رحلتي عمرة لاثنين من الناخبين الكبار في السن، من بينهم المسن الذي حرص على الإدلاء بصوته الانتخابي، معبرًا عن تقديره لهؤلاء المواطنين الذين يحرصون على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي رغم الظروف الصحية الصعبة التي يواجهونها.
وأثني المواطنون على قرار اللواء محمد الزملوط ودعمه المتواصل لكبار السن، ونشجع القيادات الأخرى على اتخاذ نفس الخطوات الإيجابية في دعم المواطنين الكبار في المجتمع، وتوفير البيئة الملائمة لمشاركتهم وإسماع أصواتهم في الشأن السياسي.

وأظهر اللواء محمد الزملوط احترامه وتقديره للمواطن العجوز الذي لم يتردد في ممارسة واجبه الوطني والمشاركة في العملية الديمقراطية، على الرغم من صعوبة ظروفه الصحية. وكما قدم الدعم والتشجيع لكبار السن الآخرين الذين يرغبون في المشاركة في الانتخابات، فإن هذه الرحلات العمرة التي منحها هي بمثابة تكريم خاص لتضحياتهم وعطائهم المستمر.
تجسد هذه القصة القيم الإنسانية والأخلاقية التي ينبغي علينا جميعًا أن نحتذي بها. ففي زمن يملؤه الانشغال بالذات والاهتمام بأنانية الفرد، تأتي هذه القصة لتذكيرنا بأن العزيمة والإرادة الصلبة يمكنهما تحقيق العديد من الإنجازات، حتى في سن متقدمة وصعبة.
نأمل أن تكون هذه القصة ألهمتنا جميعًا للمشاركة الإيجابية في المجتمع والعمل الجماعي في سبيل تحقيق التغيير الإيجابي، بغض النظر عن الظروف التي قد تواجهنا. إن مشاركة كبار السن في العملية السياسية وتعزيز دورهم في صنع القرار يعكس حقهم في الانتقال الديمقراطي والعدالة المجتمعية.