عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمعنى لقاء مع مواطن من أهالينا الذين لهم الفضل فى حالة الأمن التى تنعم بها مصر، فهم أهل البيئة الثقافية التى تختزن موروث الهوية من مبادئ وقيم وفلكلور ثقافى قائم على «الأرض هى العرض». هؤلاء يعيشون فى «المنطقة العمية» التى لا يراها أحد ولكن هم يرون الجميع ولديهم قدرة فائقة على التشخيص والتقييم القائم على العلاقة التى تربطهم بوطنهم.

دار حديثى مع المواطن وبادرته بالسؤال المعتاد: هل ستذهب إلى صندوق الاقتراع؟ وكانت إجابته حاسمة وقاطعة: أكيد سأذهب إلى الصندوق، وأى شخص يقول للناس لا تذهبوا فهو خائن للوطن لازم كلنا نروح ونصوت علشان خاطر مصر «ونقول للأعداء فى الداخل والخارج إننا مش هنفرط فى مصر وهنحافظ عليها».

وكان سؤالى الآخر: وإيه رأيك فى الأسعار؟، قال لى لازم يشوفوا حل فى الأسعار « أنا مش عجبانى الحكومة ازاى علبة السجاير كانت فى 2014 ب 9 جنيه وصل السعر دلوقت لـ 50 جنيه، والسكر كان فى 2014 ب 5 جنيه الآن ب 50 جنيه، طيب المواطن الغلبان اللى عاوز يشرب كباية الشاى والسيجارة اللى متعود عليهم فى يومه واللى بيهرب من همه وضغط الحياة من خلالهم، يعمل إيه دلوقت؟ يعنى تحرموه من الحياة؟ والكلام ما زال على لسان المواطن: احنا بنصنع السكر والسجاير فى مصر وعندنا فائض «هو ايه اللي بيحصل» الدنيا سايبة ليه كدا، بصراحة الحكومة مش عجبانى، لكن الراجل وزير الخارجية شغال وكويس وعاجنى، وكمان أنا مش عاجبنى وزير التموين لازم يشوف حل فى موضوع الأسعار.

وكان سؤالى الثالث له: إيه رأيك فى اللى بيحصل فى غزة؟ شاط المواطن غضبًا وقال دا ميرضيش ربنا «نتنياهو لازم يتعلم الأدب هو مفيش ولد قناص يصيده» وبعدين سيناء خط أحمر زى ما ذكر الريس اللى يقرب عليها نشيله من فوق وش الأرض، احنا عندنا جيش قوى يمحى إسرائيل، ولا يهمنا أمريكا ولا أى حد. وأخيرًا أنهى المواطن حديثه وقال كفاية علشان أنا زعلان على أهل غزة وضغطى ارتفع، واختتم حديثه موجها كلامه إلى وزير التموين بالقول يا ريت تشوف حل فى موضوع الأسعار علشان الناس زعلانة وتعبانة ومفيش حد راحمها.

انتهى حوارى مع المواطن البسيط الذى يحمل كل حب متجرد نقى للوطن، ونطق بكلمات عفوية ينطقها كل أهالينا البسطاء بدون تجميل أو مواربة لفظية أو لغوية، والآن لا وقت لمحاولة الترميم بل يجب المواجهة الحاسمة والناجزة والقوية للكثير من الملفات فى الداخل، والذى تحتاجه مصر هو تغيير سياسات وليس أشخاصًا، هنا مربط الحصان ومكمن الحل، ما تحتاجه مصر هى دائرة من رجال دولة يضعون استراتيجية عمل قائمة على تغيير كلى فى الجهاز الحكومى مع خطة عمل للتنمية الشاملة.