رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

إذا تعقّدت المشكلة فالحل يكمن فيها، ابحث عنه بعمق وسوف تراه، مهما اشتد الظلام من حولك،لا تيأس ولا تفقد الأمل.. هناك نقطة ضوء فى انتظارك.. فتش فى قلبك ستجدها فى هذا الظلام الذى يغطى عينيك لكنه يخبئ لك هذا النور الذى ينتظرك بل يسعى إليك كما تسعى له، ابتعد عن المُحبطين وعن اليائسين، فلهم عدوى قاتلة.. حاول أن تنصحهم ليتفاءلوا فإن أصرّوا على يأسهم ففر بعيدا عنهم، لا تقترب منهم ولا تستمع لأقوالهم ولا إلى كتاباتهم، دنيانا أجمل مما نتخيل، فتأملْ، وازرع فى قلبك الخير حتى مع حاسديك لأنهم يعيشون فى بؤس وسجن نسجوه حول قلوبهم وعقولهم، فامنحهم طريق محبة عسى أن يسلكوها وأَشِرْ إليهم نحو باب التسامح علَّهم يدخلونه متصافين متفائلين.فى النهايات تتجلى البدايات ومن يتأمل البداية دون نهاية فليس بحكيم.. ومِن الحكمة التفكير بمعزل عن تأثير الآخرين، حاول أن تجلس وحيدا فى صومعتك الذاتية تقرأ الماضى وتعيش الحاضر وتستشرف المستقبل، لا تكن مثل الذين يتحسّرون على الماضى ويخافون المستقبل وينسون الحاضر، وفى أشد حالات الظلام ترقب الفجر محملا بالنور، وفى أشد لحظات العُسر ثق أن اليُسر يبحث عنك طالما تبحث عنه وتترقب مجيئه.. كن متفائلا لأن شجرة الأمل مورقة وشجرة اليأس تجف سريعا، كن واثقا واترك أياما مرّت بحلوها ومُرّها وانتظر غدا مشرقا يدعوك أن تفتح بابه فتفاءلْ واجعل النهايات بداية غد مشرق جميل. تأمَّلْ حتى أراك فالقلب مفتاح العرفان، والطريق التى عبرتها لا تعُدْ إليها، الطريق قصير مهما امتد ومهما سرتَ فى حياتك، وتذكّرْ كم من الأسرار أوْدعتَها هذه الطرق...؟ فيا أيتها الطُّرُق: لا تبوحى بتلك الأسرار.

حاولْ أن تخرج بعيدا وأن تناجى نفسك تحت أضواء النجوم، وإذا سمعت النداء فَلَبِّ واتبع الصوت. ما تظنه ليس فيهْ، موجودٌ فيهْ؛ وإذا تداخلت الطرق عليك فأغمض عينيْك واتبع قلبك؛ الأقدامُ أقلام نخطّ بها سيرة الحياة. لولا الحب ما تحمّلت الأوراق أنينَ الأشواق، الأوراق حكايات الأشواق. وكلما بَعُدَتْ المسافات اقتربتْ نهايةُ الطريق، كل الأسئلة محفورةٌ إجاباتها على كفِّك، فاقرأ فكلُّ ما تبْحث عنه معك. 

مختتم الكلام

قال المتنبى:

أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّى أَعوذُ بِهِ

مِن أن أَكونَ مُحِبّاً غَيرَ مَحبوبِ