رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد السيدة رقية أيقونة معمارية في القاهرة القديمة

مسجد السيدة رقية
مسجد السيدة رقية

يقع مسجد السيدة رقية في منطقة الأشراف بالقرب من مساجد أخرى لنساء آل البيت في القاهرة، وهو أحد أهم المزارات الدينية في المدينة.

هناك روايتان رئيسيتان عن السيدة رقية التي دُفنت في المسجد:

الرواية الأولى: أن السيدة رقية هي ابنة الإمام علي بن أبي طالب وزوجته الصهباء بنت ربيعة. تزوجت من ابن عمها مسلم بن عقيل، وأنجبت منه ولدين، عمر وعلي، وقد سميت بهذا الاسم تيمنًا بالسيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما الرواية الثانية فتؤكد أن السيدة رقية هي ابنة الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم.

ورغم أن الرواية الأولى هي الأقرب للتصديق، إلا أن المؤكد في كل الروايات أن الضريح الموجود في القاهرة، والذي يحمل اسم السيدة رقية هو لواحدة من آل البيت، فالفاطميون كانوا شديدي الحرص على التأكد من تاريخ صاحب أى مقام يقومون ببنائه ونسبه لآل البيت.

يعود تاريخ بناء المسجد إلى عهد الأمير عبدالرحمن كتخدا، والذي كان من أمراء المماليك في عهد على بك الكبير، في القرن الثامن عشر. وقد تعرض الضريح والمسجد لسنوات من الإهمال حتى دخل في خطة الدولة لتطوير مزارات آل البيت خلال السنوات الماضية.

يعد مسجد السيدة رقية اليوم من أهم المزارات الدينية في القاهرة، ويقصده الآلاف من الزوار كل عام.

المميزات المعمارية للضريح والمسجد

يتميز ضريح السيدة رقية بتصميمه المعماري المتقن. يتكون الضريح من قبة كبيرة محاطة بأربعة إيوانات. تزين القبة زخارف إسلامية جميلة، كما تُزين جدران الإيوانات بالنقوش والزخارف أيضًا.

أما المسجد المجاور للضريح فهو أيضًا ذو تصميم معماري جميل. يتكون المسجد من صحن كبير محاط بأربعة إيوانات. يضم المسجد أيضًا مئذنة عالية ترتفع فوق المدينة.

أهمية مسجد السيدة رقية

يعد مسجد السيدة رقية من أهم المزارات الدينية في القاهرة. يقصده الآلاف من الزوار كل عام للتبرك بالضريح. كما يُعد المسجد أيضًا مكانًا مهمًا للعبادة والصلاة.

ورصدت كاميرا الوفد شارع الأشراف بالقاهرة الفاطمية، حيث وثقت العدسة مسجد السيدة رقية بعد تطويره، ليظهر في حلته الجميلة.

يأتي تطوير المسجد في إطار الاهتمام بمسار آل البيت من ميدان السيدة نفيسة حتى السيدة زينب، مرورًا بشارع الأشراف، ومن السيدة زينب حتى سيدنا الحسين. ويهدف هذا الاهتمام إلى تنشيط السياحة الدينية، وجذب المزيد من الزوار إلى هذه المنطقة، مما يساهم في زيادة موارد الدولة.

كما يساهم تطوير المسجد في استيعاب عدد كبير من المصلين، بما يخدم منطقة حي الخليفة جنوبًا، ومنطقة مساكن زينهم شمالًا. كما يوفر المسجد أيضًا عددًا من الخدمات التي تخدم أهالي المنطقة، مثل المكتبة ودار المناسبات.

وقد تم تطوير المسجد وفقًا لأحدث المعايير الفنية، مع مراعاة الحفاظ على الطابع المعماري الفريد للمنطقة، باعتبارها مزارًا سياحيًا مهمًا.