رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حقا الانتصارات تخفى الأخطاء والإخفاقات خصوصاً فى عالم كرة القدم.

فى السنوات الأخيرة الماضية أنفق نادى الأهلى مئات الملايين من الجنيهات والدولارات على صفقات فاشلة، حتى إن آخر صفقة ناجحة هى تقريباً اللاعب التونسى على معلول الذى انضم للنادى منذ ما يقرب من ٧ سنوات.

وإذا تحدثنا عن السنوات الثلاث الماضية فقط يكفى الإشارة إلى صفقة اللاعب البرازيلى الأونطة برونو سافيو الذى أثيرت حوله ضجة كبرى وبروباجندا بينما ذهبت الأموال أدراج الرياح وذهب اللاعب فى صمت دون أى محاسبة للسماسرة والمستفيدين من هذه الصفقات المريبة.

ولم تكن صفقة اللاعب الأفريقى لويس ميكسونى أفضل حالاً، فقد جاء وسط ضجة إعلامية كبيرة ورحل فى وقت قياسى بعد فشل ذريع، وأيضاً لاعب اسمه القندوسى ثم أخيراً وليس آخراً جاءوا بلاعب اسمه موديست وتحدثوا عنه كثيراً وأنه لعب لأندية كبرى فى أوروبا بينما لم يكن الكثيرون ممن يتابعون الدوريات الأوروبية يسمع عنه.

وحتى اللاعب الجنوب أفريقى بيرسى تاو كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل لولا تحسن مستواه نسبياً فى بعض المباريات، وإن كان ليس مقنعاً بالدرجة الكافية وبما يليق بناد مثل الأهلى.

وإذا كنا قد تحدثنا عن الصفقات الأجنبية واستعرضنا بعض الأمثلة والنماذج فإن ما يحدث أيضاً فى الصفقات المحلية مثير للجدل سواء فى الاستغناء عن لاعبين مميزين سواء بالاعارة أو البيع، ثم إعادة شرائهم مثل اللاعب صلاح محسن الذى جاء للأهلى فى صفقة كانت هى الأكبر فى وقتها ثم ذهب ثم عاد ثم ذهب ثم عاد وبعدها الاستغناء عن اللاعب محمد شريف.

الخلاصة إن سوق الصفقات والانتقالات فى الأهلى شهد خلال السنوات الأخيرة ارتباكاً كبيرا وأخطاء نجم عنها خسائر ضخمة وعلامات استفهام، غير أن انتصارات الفريق وحصد البطولات غطى على هذه الكوارث التى يجب أن تخضع للتحقيق والمحاسبة.

وإذا اتجهنا نحو المنافس الأول للأهلى وهو نادى الزمالك فنجد العكس تماماً فقد كانت كل صفقات الزمالك مؤثرة وناجحة خصوصاً تلك الصفقات التى جاءت من منطقة شمال أفريقيا سواء تونس أو المغرب أو الجزائر.

فقد نجح الزمالك فى ضم لاعبين مميزين جداً ومؤثرين مثل فرجانى ساسى والجزيرى وبن شرقى وأوناجم وحمزة المثلوثى وغيرهم.

إلا أن الأجواء العامة التى خيمت على الزمالك والظروف التى مر بها النادى كانت سبباً فى رحيل بعض هؤلاء النجوم أو عدم ظهورهم بالشكل الذى يتناسب مع إمكانياتهم وإن كانوا سبباً فى حصول الزمالك على الدورى عامين متتاليين وكذلك الكأس.

فى النهاية لابد من مساءلة مجلس إدارة الأهلى على هذا الإنفاق الخاسر ولابد من محاسبة المسئولين عن هذه الصفقات الفاشلة وتحديد ما إذا كان هناك تلاعب أم لا.

[email protected]