رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم يفتتح مسجد "الإخلاص" بقرية دسيا

افتتاح مسجد الرحمن
افتتاح مسجد الرحمن

شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة افتتاح مسجد الرحمن بقرية دسيا التابعة لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، بعد إعادة الإحلال والتجديد.

جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ أحمد صابر مدير الإدارة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي، وألقى خطبة الجمعة عن "القوة والثبات في مواجهة التحديات".

يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، وضمن الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بإدارات الأوقاف الفرعية كافة بالقرى والمراكز.

وكيل الأوقاف بالفيوم “القوة والثبات يحتاجان إلى أقصى درجات الأخذ بالأسباب”:

 خلال الافتتاح أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن الإسلام حثنا على الأخذ بكل أسباب القوة، حيث يقول الحق سبحانه: "‌وَأَعِدُّوا ‌لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ". 

 القوة مفهوم عام يشمل مناحي وجوانب كثيرة منها القوة العسكرية، والقوة الاقتصادية، والقوة الاجتماعية التي تعني مدى تماسك أفراد المجتمع، والقوة الثقافية أو القوى الناعمة بما فيها القوة الدبلوماسية وقوة المؤسسات الدينية وحيويتها.

 يعد الإيمان بالله (عز وجل) والثقة به مع الأخذ بالأسباب أهم مصادر القوة، فالمؤمن الحقيقي قوي ثابت لا تزعزه المحن، فثقته في الله (عز وجل) ثم في نفسه كبيرة؛ لأن له إحدى الحسنيين أو كليهما: إما تحقيق ما يصبو إليه في الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أوالأمرين كليهما.

 المؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، إذْ يقول الحق سبحانه: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"، ويقول سبحانه: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * ‌فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".

 قد قال أحد الحكماء الصالحين: من طلب الراحة في الدنيا - يعني الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة - طلب ما لم يُخلق، ومات ولم يُرزق؛ لأن الله (عز وجل) يقول: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ"، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهي، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين في فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، شريطة أن نعمل على ذلك، وأن نأخذ بأسباب القوة والثبات على الحق والمبدأ.

على أن القوة والثبات يحتاجان إلى أقصى درجات الأخذ بالأسباب، والاجتهاد في العمل وإتقانه، كل في مجاله وميدانه، العامل في مصنعه، والفلاح في حقله، والطبيب في مشفاه، والمعلم في مدرسته، مع إعلاء روح التعاون والتراحم والإيثار والبعد عن كل الأدواء المدمرة للمجتمعات ولمن يقعون فيها كالغش، والاحتكار والاستغلال، فالمحتكر ملعون، ومن غش فليس منا، ومن استغل ودخل في أقوات الناس ليغليها عليهم كان حقا على الله (عز وجل) أن يقعده بعُظْم من النار يوم القيامة.

هذا وقد شمل الافتتاح إضافة إلى خطبة الجمعة مقارئ لأئمة الأوقاف، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل،ومقارئ للسادة جمهور المساجد.