رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

‏أجمل ما قيل فى حق المرأة لا تعشق الأنثى بعينيك فعيناك ربما تجد الأجمل لكن اعشقها بقلبك فالقلوب لا تتشابه، المرأة أرق الكائنات وأصعبها تعاملًا لدرجة إن وردة صادقة ترضيها وكلمة جارحة تقتلها.

تريد أن تعيش فى ظل رجل مخلص وليس فى ذل رجل ومهما كبرت المرأة تبقى كالأطفال يسعدها السؤال ويبكيها الإهمال ويفرحها الانتماء لوطنها فقط. 

النساء ثلاث أنواعه... امرأة من نار، وامرأة من نور.. وامرأة من رماد، المرأة النار.. لا تقترب منها كثيرًا وكن على حذر من تقلباتها، إذا اقتربت كثيرًا أحرقتك، وإذا ابتعدت كثيرًا افتقدت حرارتها.

وتجمدت مشاعرك..  أما المرأة  النور.. فهى الهداية، لها روح تتجاوز حدود البشر وهى تحب الحياة وتحب كل شىء فيها.. وتستطيع أن تسعد كل من طاف حولها أو اقترب منها وهى منبع  الحنان.. هذه المرأة تشاركك كل شيء، وتجدها معك فى كل لحظة، وإذا غابت أظلمت الحياة وانطفأت أضواء الكون، أما المرأة.. الرماد، فهى امرأة قليلا ما تشعر بوجودها. 

إنها معك وليست معك ولا تجد لديها شيئا، فلا هى النار التى تمنحك دفئًا ولا هى النور الذى يمنحك الهداية، إنها كائن موجود ولكنه لا يترك أثرًا. 

الرجل من أجل المبدأ يضحى بأى شخص، والمرأة من أجل شخص تضحى بأى مبدأ، فالرجل عقل، والمرأة قلب، والأنثى لا تحتاج لشيء لتثبت أنها امرأة.

أما الرجل فيحتاج لفعل الكثير جدا ليثبت أنه رجل فكل الذين تغيرت حياتهم، هم الأشخاص الذين اتخذوا قرارًا حاسمًا بالتوقف عما كانوا يقومون به كل يوم.

عزيزى القارئ فى النهاية الحقيقة أن العلاقة بين الرجل والمرأة بسيطة جدا إلى حد التعقيد، وجهان لعملة واحدة كل له بريقه، تحسم هذه العلاقة فى كلمتين وهما البقاء للأخف للألطف للأحن والأجمل أثرا، البقاء الحقيقى لمن يحمل فى قلبه ابتسامة صافية. وفى عقله مودة وفى مشاعره رحمة، البقاء لمن يملك الإنسانية فى تصرفاته.. والحب فى معاملاته والرقة والرقى فى سلوكه وتصرفاته وفى مواقفه.. البقاء لمن يهديك المساعدة دون مقابل، ويقدمك على نفسه دون شروط أو حتى مقدمات، ومن يحمل عنك أعباء الحياة دون هدف، والبقاء للمشاعر الحلوة، والنيات الصافية والقلوب الرحيمة.

هذه عناوين كل العلاقات السليمة والصحية والخالية من أمراض العصر فى رحلة البحث عن الأمان فى الحب، وما تفتقده كل البيوت وحتى العلاقات. لا تكفى المشاعر دون أن تكون مرتبطة بأفعال، فما أهمية الشعور بالحب دون أفعال تدل على الحب، وما أهمية الصدق دون أفعال تدل على الصدق، وما أهمية أن تكون شريك حياتى دون أفعال تدل على أنك شريك حياتى، لا تصدق أحداً دون أن ترى ما يفعل لا ما يقول وإن أعجبك كلامه...رائعة قيلت فى هذا الحب، وصفها أيضا الشاعر الرائع محمود درويش فى كلمتين «الحب هو أن تجد ألف سبب للرحيل فتبقى، الحب هو ألا أعزلك عن العالم، الحب هو أن أتركك بالزحام وأعلم تمامًا أن قلبك لى».

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]