رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب السودان تدمر سد جبل أولياء واتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع

سد جبل أولياء
سد جبل أولياء

دخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الثامن، دون وجود أي مؤشرات على اقتراب وقف إطلاق النار، فيما تزايدت الخسائر البشرية بشكل كبير حيث قدرتها مصادر مستقله بأكثر من 10 آلاف قتيل.

 

 في آخر التطورات، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذان يتقاتلان في العاصمة الخرطوم منذ منتصف إبريل المسئولية بشأن تدمير جسر سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترًا جنوبي العاصمة.

 لم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير السد، لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضانات عارمة.

 قال الجيش السوداني في بيان اليوم السبت: “إن قوات الدعم السريع دمرت جسر سد جبل أولياء جنوبي الخرطوم”.

فيما أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا اتهمت الجيش السوداني من جانبها بتدمير الجسر، إذْ قال البيان "استمرارًا لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان".

مع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة؛ فما هو سد جبل أولياء ولماذا يحتدم القتال حوله وما هي المخاطر المحتملة؟

 منذ السبت تدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.

 أعلنت قوات الدعم السريع الإثنين سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه، وتقوم حاليًّا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.

 تكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي" التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.

 

قصف عشوائي:

 تواصل القصف العشوائي من الطرفين في عدد من مدن العاصمة الثلاث - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، رغم الضغط الدولي والغضب الشعبي، وسط شح شديد في الخدمات العلاجية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية.

 في حين خرج نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة تمامًا؛ تعاني المستشفيات القليلة العاملة من شح كبير في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف مما اضطرت فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.

 في حين فرَّ أكثر من 80% من سكان العاصمة من مناطقهم الأصلية؛ يواجه العالقون ظروفًا أمنية وإنسانية بالغة الخطورة، وأرسل السبت سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة مشيرين إلى نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقين.

 تشهد معظم مناطق الخرطوم حالة من الهلع الشديد بسبب أزمة الغذاء والدواء والكهرباء والمياه الطاحنة والتي دفعت الكثير من السكان المغامرة بالنزوح رغم الانهمار المستمر للرصاص.

 حذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان مع ارتفاع عدد الضحايا في أوساط العالقين الذين تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لانتهاكات كثيرة كالاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنة لخروجهم.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: