عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

استعرض الفريق محمد عباس حلمى، وزير الطيران المدنى، آخر الجهود الخاصة بتدعيم أسطول الناقل الوطنى مصر للطيران بطائرات جديدة من طرازات متميزة دعمًا للطلب المتزايد على النقل الجوى وتوفير أفضل تجربة طيران على شبكة خطوط الشركة الجوية الممتدة فى مختلف أنحاء العالم.. وأشار الوزير إلى إتمام صفقتين، خلال المشاركة فى معرض الطيران الدولى Dubai Airshow، الأولى لشراء 10 طائرات من طراز إيرباص A350-900 والتى ستسهم عند اضافتها فى ترشيد استهلاك الوقود بنسبة 25%، وبالتالى خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الرحلات، وإتاحة تجربة سفر مريحة توفر مساحات واسعة للأمتعة وغيرها من وسائل الراحة، والثانية لشراء 18 طائرة من طراز بوينج B737-8MAX، لتحل عند اضافتها محل الطرازات قصيرة ومتوسطة المدى بطائرات أكثر رفاهية وحداثة وكفاءة أفضل فى استهلاك الوقود، بما يعزز أسطول شركة مصر للطيران ويزيد من قدرتها التنافسية....

** يا سادة....هذه الصفقة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فى رسم مستقبل مصر للطيران الذى يتعلق بتطوير أسطولها الجوى وتوسيع شبكة خطوطها الجوية الممتدة فى مختلف أنحاء العالم... ففى عام ٢٠١٧ فى عهد وزير الطيران الأسبق شريف فتحى ورئاسة صفوت مسلم لمصر للطيران.. وفى صفقة تعد هى الأولى فى تاريخ الشركة الوطنية مصر للطيران وقتها وأطلق عليها خبراء الطيران «صفقة القرن».. «ليس لكثرة عدد الطائرات وقيمة الصفقة ولكن لكونها تمت فى عهد محفوف بالتحديات والمخاطر.. فالإدارة وقتها للطيران المدنى تولت أمر الوزارة فى ظروف غاية فى التعقيد.. كارثة جوية للطائرة الروسية كبدت القطاع خسائر جمة.. خسائر متراكمة لأكثر من 5 سنوات وصلت إلى 15 مليار جنيه منذ ثورة يناير 2011 وحتى تولى الوزارة الجديدة برئاسة شريف فتحى فى 2016.. قرارات اقتصادية صادمة بتعويم الجنيه ليرتفع سعر الدولار 3 أضعاف سعره مع شركة تسدد التزاماتها بالدولار».

<< يا سادة.. وسط تلك الصورة الضبابية فعلها الوزير الأسبق شريف فتحى ورجاله.. ففى وسط سوق تنافسى لا يرحم وشركات طيران تدعمها دولها بمئات المليارات من الدولارات ومخاطر وتهديدات بأن نخرج خارج سوق المنافسة أو نطور أنفسنا.. وسط كل هذه التحديات.. وقعت الشركة الوطنية مصر للطيران برئاسة صفوت مسلم وقتها.. صفقة طائرات تضم 45 طائرة بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير أسطولها كاملًا.. تطوير شبكة خطوطها الداخلية والإقليمية «إكسبريس» بـ24 طائرة من شركة «بومباردييه الكندية» بقيمة 2.2 مليار دولار.

أما على شبكة خطوطها الدولية فقد تعاقدت على 21 طائرة من طراز إيرباص وبوينج من بينها 6 طائرات من طراز «بوينج دريملاينز» أو «طائرة الأحلام» وسميت كذلك لاحتوائها على محركات مجهزة بأحدث التقنيات من قبل شركتى ورولز وجنرال اليكتريك، حيث تسمح قوة المحرك بقطع المسافات بعيدة المدى بين 14.800 إلى 15.700 كلم بدون توقف فى أحد المطارات هذا بخلاف أنها توفر الراحة والضيافة لرجال الأعمال فهى طائرة مدنية نفاثة ذات الحجم المتوسط وواسعة البدن وتتراوح سعتها بما يعادل من 210 إلى 230 راكبًا.. وهى الطائرات التى تسلمتها الشركة من وقتها وهى التى تعيش الشركة على طائراتها بعد إحلال وتجديد الاسطول.

<< يا سادة.. وسط تلك الجهود.. الدائمة والمخلصة والمستمرة.. شهادة تقدير تتقدم بها «همسة طائرة» لجميع العاملين الشرفاء المحبين والمخلصين للطيران المدنى وتشكرهم على ما قدموه وما سيقدمونه لقطاع الطيران المدنى هذا القطاع الاستراتيجى الحيوى والمتعلق بصناعة من أدق الصناعات، وهى صناعة النقل الجوى فى نفس الوقت.. تحية إلى هؤلاء الجنود المجهولين الذين يبنون ويعمرون ويؤسسون ويدفعون للأمام بعيدًا عن الأضواء وكاميرات المصورين وأقلام الإعلاميين.. إلى هؤلاء فى كل موقع ومكان فى الطيران تحية خالصة لهم.. لكل متفانٍ لله والوطن مهضوم حقه أو سرقه منه مراكز قوى الفساد فى أى مكان.. إن كنتم هكذا فإن الله لن يضيعكم ووعد وعهد أن يصل صوتكم للقيادات الكبيرة التى نثق أنها لا ترضى بالظلم والذل لأى من أبنائها فقط يصل صوتكم وستكون «نافذة على المطار» و«همسة طائرة» هى صوتكم فى عام ٢٠٢٤ ليأخذ كل ذى حق حقه، أما هؤلاء الذين يأخذون حقوق غيرهم، فستكون النافذة لهم بالمرصاد يساعدها فى ذلك ثقتها فى قيادات الطيران الآن ومعرفتها بهم عن قرب فقط، وفقط تنقشع تلك السحابة الدخانية التى يحدثها أصحاب النفوس المريضة أصحاب الفشل والمصالح الخاصة حتى يغطوا على الكفاءات.

<< يا سادة.. أقول هذا القول بثقة أن القادم أفضل فى وطننا الحبيب مصر بفضل الله أولًا وإخلاص القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وثقة فى وزير طيران عهدته يتمنى مزيدا من الخير للقطاع وشركاته وهيئاته التابعة.. ورؤساء شركات اصطفوا وتكاتفوا فى ظهر وزيرهم وغلبوا مصلحة القطاع والعاملين والوطن فوق كل مصلحة وكان التكامل هو اللغة المعلنة فى كل مكان، فكان النجاح حليف الجميع..وتجاوز التحديات شعار المرحلة..والرغبة فى العيش والمنافسة نبراسا يضىء خطوات الجميع فكانت الافتتاحات لمشروعات وتعاقدات على صفقات قرن شعار عام مضى وأيقونة عام قادم.

<< همسة طائرة.. لى هؤلاء الذين يستبيحون حقوق ومجهود غيرهم ويرونها حقا أصيلا لهم.. قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت...والى الطيور المهاجرة داخل الطيران المدنى.. اقول لهم..لا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم أبيض على كل مظلوم وأسود على كل ظالم.. وإلى وزراء الطيران السابقين وقيادات الوزارة فى عهدهم كنتم على قدر المسئولية والتحديات الخارجية منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ ونجحتم بامتياز فتحية إجلال وتقدير لكم.

أما الفريق محمد عباس وزير الطيران.. فليكن عام ٢٠٢٤ نصرة المظلومين والمهضوم حقوقهم بفعل كذابى الزفة..وشهادة تقدير لكم ولكل مخلص لا يخدم إلا وطنه وعمله.. أما أصحاب المصالح الشخصية فيمتنعون.