رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى تجليس البابا تواضروس

مواقف ملهمة فى حياة الأقباط

بوابة الوفد الإلكترونية

رجل الوطن والحكمة.. 11 عاماً فى خدمة الكنيسة والوطن

في هذه المانسبة ذكريات مؤثرة في رحلة بطريرك الأقباط

 الراعي الصالح يحصد محبة الأطفال

أحداث شكلت شخصية البابا تواضروس

 

 

«وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن» مقولة خالدة وضعها قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ118، فى أحلك مراحل مرَّ بها الوطن وخرج من وسط ظلام العقول المرددة لنبرات العداء والكراهية بهذه المقولة منيرًا بها فؤاد الشعب ويطفئ بها نيراناً أشعلها فصيل أراد أن يفتك بثبات وترابط وتلاحم الوحدة الوطنية التى تجمع أطياف هذا البلد فى نسيج واحد منذ الخليقة.

الكنيسة القبطية فى عهد البابا تواضروس

شهدت مصر مراحل عدة خرجت من بين منعطفات فى ثبات وعزم يتعجب لها العالم، ولعل السبب فى هذا هو القيادات التى تعتلى مراكز مؤثرة فى هذا البلد، ومن أبرزهم عضو النسيج المصرى المؤثر قداسة البابا تواضروس الثانى، إذ رفع جناحات الحماية فى جنابات الكنائس القبطية على مدار 11 عاماً، وسار بها نحو شاطئ من الأمان يسوده السلام والمحبة بل امتدت قوته نحو العالم فبات يجوب أوروبا ويعتلى أبرز الميادين رافعًا سلاح المحبة أمام سلاح العداء الذى بات يتفشى فى كثير من المجتمعات ووقف ينادى بالسلام فى الفاتيكان إلى جانب قداسة البابا فرنسيس معبرًا بهذا الفعل عن دوره المؤثر وحكمته الفعالة فى وجدان الشعوب وعكس بهذا الفعل أهمية الحكمة فى أحلك المواقف التى تحتاج إلى صوت العقل وترجيح كفة الإنسانية.

ذكرى تجليس البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السبت الموافق 18 نوفمبر الجارى، بالذكرى الـ11 على تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى، والتى شهدت أحداثًا دقيقة ومؤثرة دونتها المراجع التاريخية لتوثق هذا التأثير ومن أبرز هذه الكتب «إلى أقصى المسكونة كلماتهم» الذى يحتوى على مختارات من خطابات قداسة البابا فى المحافل العامة، والذى خرج إلى النور من دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط.

نفحات التطوير فى عهد البابا

بعدما دقت أجراس الكنيسة القبطية أجراسها لتعلن عن تجليس البابا تواضروس، كانت أولى فعالياته كبطريرك للأقباط، استقبال محافظ الإسكندرية فى 30 يناير 2013، وبدأت نفحات التطوير تلوح فى الأفق مع تولى قداسة البابا الكرازة المرقسية، فقام بتأسيس مجلس كنائس مصر وأقيم الافتتاح بالمقر البابوى بالعباسية 19 فبراير من ذات العام، وبعد أيام شهدت الكنيسة موقفًا مؤثرًا برسالته إلى البابا بندكت السادس عشر التى أكد بها مكانة أسقف الكنيسة الكاثوليكية، وبعد أيام ومع ذكرى انتقال مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، كان هناك منح جائزته إلى البروفيسور مارتن شرايبر، ثم جاء اللقاء المرتقب الذى احتفلت الكنيسة المصرية وشريكتها الكاثوليكية العام الجارى بالذكرى الـ10 على حدوثه وهو زيارة البابا تواضروس إلى الفاتيكان فى 15 مايو 2013.

أولى فعاليات البطريرك الـ118

وكان العام الأول لقداسة البابا حافلًا بالأحداث فيذكر التاريخ مشاركته فى بيان الثالث من يوليو وهو بمثابة خريطة الطريق لمستقبل هذا البلد وكان فارقًا فى تاريخ مصر.

وتوافد إلى قداسة البابا خلال عامه الأول العديد من الرموز الوطنية فى مصر والعالم فقد استقبل فى سبتمبر من العام المذكور أعضاء الكونجرس الأمريكى، وخلال يناير 2013 شهد منح «جائزة علا غبور» للدكتور مجدى يعقوب المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، ثم التقى بأمناء بيت العائلة المصرى والذى يضم جميع أطياف المجتمع فى نسيج واحد.

شهد قداسة البابا فى إطار دوره الرعوى العديد من اللقاءات كان من أبرزها الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفى تاريخ 26 مارس 2014، رحل قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بلبنان، وعبر قداسة البابا بكلمات مؤثرة عن مكانة هذا الراحل الجليل والذى حرص على المشاركة فى تجليس بطريرك الأقباط، ثم اجتمع طلبة الكلية الإكليريكية بالكنيسة المارونية، وحرص قداسته على التواجد فى لقاء المصريين بدولة الإمارات على مسرح شاطئ الراحة الذى أقيم فى أبو ظبى، وشارك فى خطاب المحبة الأخوية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وكان ذا أثر واضح فى لقاء مجلس الكنائس العالمى الذى أقيم 1 سبتمبر 2014 فى جينيف سويسرا.

أنشطة رعوية ولقاءات عالمية

استمر البابا تواضروس فى تطوير أعمال الكنائس المصرية وكان من أبرزهم تجديد الكنيسة المعلقة 11 أكتوبر 2014، وكان هذا الشهر عامرا بالأحداث فقد التقى قداسته ببطريرك كيريل فى موسكو بروسيا والتى عكست أهمية ترابط الكنيستين على مر التاريخ، وفى ختام هذا العام استقبل الوفد الدبلوماسى للشعب الإثيوبى برئاسة البطريرك ماتياس الأول.

مرت الكنيسة القبطية بمواقف عديدة مؤثرة عبر من خلالها قداسة البابا بهدوء وحكمة وكان من أبرزهم تأبين شهداء ليبيا والصلاة من أجل مصر والتى أقيمت 17 فبراير 2015 بحضور رموز الدولة المصرية.

الدكتوراه الفخرية والجوائز العالمية

كان نشاط البابا بارزًا فى المجتمع المصرى، إلى جانب مكانته العلمية فقد منحته جامعة بنى سويف الدكتوراه الفخرية والتى جاءت تعبيرًا عن دوره فى حفظ السلم والاجتماعى بالمجتمع، واستمر فى حصد الشهادات العلمية والتكريمات من مختلف منابر العالم، فقد حصل من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2017 على جائزة صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية لدوره فى حياة المسيحيين بالمنطقة والعالم وتأثيره فى ترسيخ التعاليم المسيحية الصحيحة.

وفى 24 يونيو من عام 2021 وقع الاختيار على قداسة البابا «شخصية العام» من اتحاد الصيادلة العرب باعتباره أول صيدلى يصل إلى هذه المكانة، وخلال عام 2022 تم منحه وسام «المجد والكرامة» من الكنيسة الروسية مرة أخرى بمناسبة الذكرى الـ10 على تجليس قداسته الكرسى المرقسى، وفى شهر أغسطس من العام الجارى تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية لدوره فى نشر التعليم المسيحى لخدمة ورعاية الإنسانية وحملت هذه الجائزة مكانة خاصة ومتفردة إذ تم تكريم مثلث الرحمات البابا شنودة بهذا التكريم من هذه الجامعة العريقة.

دور البابا فى دعم الحوار المسكونى والأديان

كان هناك العديد من المناسبات التى لا يمكن أن ينساها التاريخ المسيحى فى العصر الحديث، فقد ترأس قداسته العديد من الاحتفالات التى تحمل الكثير من الرسائل المسكونية والروحية من بينها احتفالية إهداء كنيسة العذراء المنتصرة من الكنيسة الكاثوليكية النمساوية التى أقيم 20 مايو عام 2016، وشهد العام ذاته إقامة الملتقى الدولى الأول للشباب المسلم والمسيحى من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ثم ترأس البابا اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط فى دورته الحادية عشرة بالأردن.

كان لقاء البابا مع كوكبة من رموز المسيحية حول العالم هو الأبرز فى مسيرته الرعوية فيذكر التاريخ المدون بكتاب «إلى أقصى المسكونة كلماتهم»، زيارته إلى هيئة الرسالة باليونان ولقاءه بالمجمع المقدس فى الكنيسة بأثينا، وجلسته مع اتحاد البرلمانيين الأرثوذكس الأوروبى.

أنشطة رعوية

وخلال هذه المسيرة العامرة جاءت يد الإرهاب الغاشم كتحدٍ لحكمة بطريرك الأقباط خلال حادثة البطرسية «كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولى»، وأقيمت صلوات التجنيز برئاسة قداسة البابا بالعباسية.

مواقف مؤثرة فى الكنيسة القبطية

أراد الإرهاب أن يفرق بين أطياف المجتمع ولكنه فشل فى تحقيق طموحة الغاشم وتوطدت العلاقة بين الكنيسة المصرية والأزهر، وكانت هناك جلسة تاريخية تشاورية لتعميق القيم الأخلاقية للمجتمع مشيخة الأزهر فى فبراير 2017، وافتتاح المؤتمر الدولى «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، كما حرص على تنوير الكنيسة بالتطوير من خلال رعاية الخدمات الكنسية ومن أبرزها احتفالية مدارس الأحد «مائة عام من النعم وحلو النغم» والذى أقيم فى أسيوط.

طفولة مؤثرة كوّنت شخصية البابا تواضروس

من داخل أحد العقارات المصرية البسيطة الذى يمتلكه الحاج عبدالله بدمنهور حيث مكثت أسرة «صبحى باقى سليمان والد الطفل وجيه» الذى انتقلت إليه وعاش الابن بين أحداث متعاقبة ساهمت فى تكوين شخصيته ووضعت أساسيات العلم والاكتشاف فى وجدانه حتى تُعده ليصبح أبا للأقباط وتمكنه من السير على خطى العظماء من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.

كان الطفل وجيه الذى أصبح بطريركاً للأقباط الابن الأكبر لشقيقتيه وتأثر بصورة واضحة بوالده صبحى الذى كان يحرص على تعليم ابنه الأكبر وجيه تعليمًا كبيرًا، وزرع فى نفسه محبة اللغة العربية والخط وزرع أصول الكتابة الصحيحة، بل حرص على تطويره الذاتى من خلال اصطحابه إلى هيئة البريد والقطارات لتعزيز فى نفسه معرفة عمق الأشياء، إلى جانب تنمية الجانب الثقافى من خلال حرصه على تشجيعه لقراءة المقالات واقتصاص بعضها للاحتفاظ بها داخل ملفات كما تأثر بكلمات الدكتور زكى نجيب محمود وكان متابعًا للصحف والربط بين الأحداث السياسية، وروايات عميد الأدب العربى طه حسين ونجيب محفوظ.

ونبعت فى قلبه محبة كبيرة للقراءة بفضل تأسيسه على متابعة كتابات الراحل محمد حسنين هيكل، الأمر الذى عشقه واستمر فى الاستماع لمقالاته بصوت جلال معوض فى الإذاعة.

كما اعتبرت الحرب نقطة فارقة فى شخصية الطفل وجيه وفارقت الطفولة عذوبتها فى 3 يونيو 1967، حيث كانت مستهل اختبارات الشهادة الإعدادية بالتزامن مع رحيل والده، وبدأت محطة جديدة فى قصة هذه الأسرة بعدما فقدت ضلعها الآمن بانتقالهم إلى دمنهور، وكانت الأم هى المربِّى الأول والأخير لـ٣ أطفال، ويحل الابن البالغ من العمر ١٥ عاما آنذاك دور الأب فى حياة شقيقتيه.

أثر «الأم» فى عقلية بطريرك الأقباط

ساهمت أم الطفل وجيه فى تأسيس نفس سوية ذات قوائم ثلاثة مبنية فى أساسها على تقبل الآخر، وضلعها الثانى المحبة، أما الثالث فكانت الحكمة، فتح هذا الطفل مقلتيه على أم ترعى وتصون الجيرة بالمعنى المصرى العريق وكانت تقدم الأطعمة لجيرانها المسلمين فى شهر رمضان وتشاركهم فى المناسبات، الأمر الذى زرع فى قلبه محبة كبيرة لشهر رمضان ومشاركة المسلمين فى مختلف الاحتفالات، كما ربطتهم علاقة قوية بصاحب العقار الحاج عبدالله الذى كان يتردد على هذه الأسرة ومتابعة أخبارهم بل ساهم فى تشجيع هذا الطفل فى النمو العلمى من خلال مناداته المستمرة بـ«الدكتور وجيه».

وكان لفرحة الأم بخبر فوز ابنها بالقرعة الهيكلية واعتلاء الكرسى البابوية أثر كبير فى هذه المحطة الأبرز فى حياة طفلها، وكانت آنذاك بالعناية المركزة بأحد مستشفيات الإسكندرية دبت الفرحة الممزوجة بالدموع أرجاء المكان فور إعلان الأنبا باخوميوس هذا النبأ، إذ فضل بطريرك الأقباط أن تكون لحظة احتفاله الأولى فى أحضان والدته وأسرته داخل غرفة العناية بصحبة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك.

الحياة الرهبانية

على الرغم من تفوق وجيه صبحى فى حياته العلمية إلا أن قلبه انجذب نحو الحياة الرهبانية والتحق بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى ٢٠ أغسطس ١٩٨٦، وترهبن فى ٢١ يوليو 1988، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة فى 15 فبراير 1990م، ونال درجة الأسقفية فى ١٥ يونيو 1997م، باسم الأنبا تواضروس، وتمت سيامته أسقفا عاما لإيبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس.

طريق القرعة الهيكلية

أراد الله أن تحرك الأقدار أصابعها وتجعل الأنبا تواضروس خلال عمله بالبحيرة يصعد للقرعة الهيكلية ويصبح مرشحًا إلى جانب كل من الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والقمص رافائيل أفامينا الراهب بدير الشهيد مارمينا حتى يقع بينهم الاختيار على بطريرك الأقباط الجديد خليفة البابا شنودة الثالث.

خرج الطفل معصوب العينين ويدعى بيشوى جرجس مسعد ليتمم مراسم القرعة على المنصة التى تعلو الكاتدرائية ليختار إحدى الكرات الزجاجية التى تحمل اسم البطريرك الجديد ويسلمها إلى الأنبا باخوميوس ويرفع الورقة التى تحمل اسم الأنبا تواضروس بطريركا للكرازة المرقسية الـ١١٨ فى تاريخ الكنيسة المصرية العريقة، وسط زغاريد وأصوات القلوب المتهافتة وأجراس الكنائس.

إعمار مستمر

مرت الكنيسة المصرية بكثير من المواقف والأحداث التى تؤكد مدى قوة وصلابة هذا المنبر القبطى العريق، وانطلق البابا تواضروس منذ توليه هذا المنصب المؤثر فى فلك من الإنجازات، ووضع اهتمامه فى شتى المجالات الرعوية والتطورات الكنسية بل برز دوره فى تنمية العمل المؤسسى فقام بتأسيس المكتب البابوى المعنى بالمشروعات والعلاقات لتنفيذ برامج تعليمية وصحية وتنموية بالإضافة إلى تأسيس مكتب الرعاية الاجتماعية.

 وأسس أول مؤسسة ناطقة باسم الكنيسة وهو «المركز الإعلامى القبطى» وعبر من خلالها على رؤية وتوجهات التطور، كما تأسس بصلواته ورعايته المعهد القبطى للإدارة والتدبير الكنسى ‏(COPTICAD) والذى يختص بإعداد كوادر القيادة الكنسية المتمكنين فى إحداث نقلة نوعية فى قيادة الخدمة كما أسس المكتب الفنى لمتابعة بعض الأعمال الإدارية الخاصة بالبطريركية.

رعاية الأطفال والاهتمام بخدمتهم

فى مختلف اللقاءات الرعوية لقداسة البابا سواء فى مصر أو خارجها يقف صفوف الأطفال فى استقباله حاملين الورود والمحبة والابتسامة، الأمر الذى عكس مدى قوة العلاقة التى زرعها البابا تواضروس منذ توليه فقد صب اهتماماً لا متناهى بكل نواحى حياتهم ولا يخفى البابا عشقه لبراءتهم، بل كرس خدمته الكنسية لرعاية مدارس الأحد، بل ظل يعتنى بهم بعدما صار راهبًا وكاهنًا ثم أسقفًا فى إيبارشية البحيرة واستمر حتى اعتلى الكرسى المرقسى، وكان من أبرز مواقفه التى عكست هذا التعلق عندما أصبح أسقفا، أقر لجنة معنية بشئون الطفولة تتبع المجمع المقدس.

كما أصدر أعدادا كثيرة من الكتيبات الخاصة بالتربية والتدريس واكتشاف المواهب امتد تعلقه بالطفل وحرص على تنظيم مؤتمرين سنويا لخدام الطفولة بالكنيسة يصدر عنهما كتاب كما عقد مؤتمرًا للأطفال.