رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

قواعد الحرب، أو القانون الدولى الإنسانى هى مجموعة القواعد الدولية التى تحدد ما يمكن وما لا يمكن فعله خلال نزاع مسلح:

ومن أهم النقاط العشر التى تحظى باهتمام القانون الدولى:

1- حماية الأشخاص الذين لا يشاركون فى القتال، مثل المدنيين أو الطواقم الطبية أو العاملين فى مجال الإغاثة.

2- حماية الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على القتال، مثل الجنود الجرحى أو الأسرى.

3- يحظر استهداف المدنيين. ويُعتبر استهدافهم جريمة حرب.

4- يعترف بحق المدنيين فى الحماية من أخطار الحرب، فضلاً عن الاعتراف بحقهم فى الحصول على المساعدة التى يحتاجون إليها.

ويجب توخى جميع أسباب الحيطة الممكنة لتفادى إلحاق الضرر بهم أو بمنازلهم أو تدمير وإتلاف سبل بقائهم، مثل مصادر المياه والمحاصيل والماشية…

5- للمرضى والجرحى الحق فى الحصول على الرعاية، بغض النظر عن الجهة التى يقفون فى صفها.

6- عدم مهاجمة العاملين فى المجال الطبى والمركبات الطبية والمستشفيات المخصصة للعمل الإنسانى.

7- يحظر تعذيب السجناء ومعاملتهم معاملة مهينة.

8- وجوب حصول المحتجزين على الغذاء والمياه، فضلا عن السماح لهم بالتواصل مع أحبائهم.

9- يحدّ من نطاق الأسلحة والتكتيكات التى يمكن استخدامها فى الحروب، بغرض تفادى كل معاناة لا مبرر لها.

10- يحظر بصورة صريحة الاغتصاب أو أشكال العنف الجنسى الأخرى أثناء النزاعات المسلحة.

و من تلك البنود يكمن الهدف الأسمى من هذا القانون وهو تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على شيء من الإنسانية فى النزاعات المسلحة، وإنقاذ الأرواح، والتخفيف من المعاناة

و المفترض أن على جميع الجهات التى تخوض الحرب احترام القانون الدولى الإنسانى.

وبالطبع أى انتهاك لقواعد الحرب سيترتب عليه عواقب جسيمة. فالدول والمحاكم الدولية ملزمة بتوثيق جرائم الحرب والتحقيق فيها.

وتمثل هذه القوانين كما وصفها مؤخراً إريك مونجيلارد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان

«الحد الأدنى من القواعد للحفاظ على الإنسانية فى بعض أسوأ المواقف التى عرفتها البشرية»، مؤكداً أن قواعد الحرب تنطبق فى اللحظة التى يبدأ فيها النزاع المسلح.

وتستند القوانين المعمول بها اليوم فى المقام الأول إلى اتفاقيات جنيف، التى تم التصديق على أولها قبل إنشاء الأمم المتحدة بنحو مئتى عام.

لحد هنا كلام جميل وقواعد محترمة ومكتوبة بمنتهي المهنية والحرفية، ولكن السؤال المحير لماذا لم تطبق هذه القواعد وهذا القانون على قوات الاحتلال الإسرائيلى؟؟! وأين المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة من جرائم الحرب التى يرتكبها نتنياهو؟! ألم تكن المجازر واستهداف الأبرياء والمدنيين بأسلحة محظورة وقصف المستشفيات والمنشآت الطبية واستخدام القنابل الزلزالية وتدمير المساجد والكنائس وتحول أرض غزة لمقبرة جماعية انتهاكات جسيمة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى؟! ألم تعتبر تلك الانتهاكات للقانون الإنسانى الدولى جرائم حرب؟! أليست جميع الدول ملزمة بتجريم تلك السلوكيات والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها؟!

أسئلة كثيرة وآمال متعلقة نتمنى أن نجد لها إجابة ومكانة واستجابة فى قمة الرياض اليوم.. لعل وعسى.

[email protected]