رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأ العد التنازلى لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، إذ تفصلنا أسابيع قليلة عن عملية الاقتراع، وبالأمس الخميس بدأت مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين، لذا وجب علينا أن نؤكد من جديد على أهمية المشاركة فى الانتخابات.

تكمن أهمية المشاركة الانتخابية فى شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابى فى العملية الانتخابية، فكلما كان لصوت الناخب فى العملية الانتخابية تأثير قوى كان ذلك انعكاسا واضحا لمسيرة الديمقراطية داخل هذا البلد، لذلك كان الحرص على نزاهة العملية الانتخابية هو الضمانة الوحيدة لترسيخ مبادىء الديمقراطية فى أى مجتمع، وتقف مصر على أعتاب استحقاق دستورى هو الأرفع والأهم فى النظام السياسى المصرى وفى تاريخنا الحديث، وهو الانتخابات الرئاسية 2024، لذلك فمن الضرورى التفاعل بإيجابية مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، أيًا كان مرشحك، توجه إلى صندوق الاقتراع وشارك بصوتك لكى يكون لك دور فى رسم مستقبل هذا الوطن، فالمشاركة الانتخابية هى واجب وطنى بالأساس وفقا لنصوص الدستور، كما أن المشاركة الانتخابية تعنى أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح الذى يحقق تطلعاته.

ويقع على عاتق كافة القوى المشاركة وكذلك المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية دعوة المواطنين للمشاركة وتوعيتهم بأهميتها، خاصة أن الانتخابات القادمة تتمتع بقدر كبير من الشفافية والنزاهة فى ظل خضوعها بشكل كامل للهيئة الوطنية للانتخابات وهى جهة مستقلة تماما، كما أنها ستجرى تحت إشراف قضائى كامل، بمعنى أن يكون هناك قاض لكل صندوق، ومتابعة من جميع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والأجنبية، وذلك وفقا للضوابط التى وضعتها الهيئة التى أكدت فى أكثر من مناسبة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وهو ما ولد فى نفوسنا ثقة بأن الانتخابات القادمة ستكون نموذجا فى الديمقراطية والنزاهة.

كما تعزز الانتخابات الرئاسية هذه المرة الانتقال نحو الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها جميعا، كما أنها فرصة جيدة لخلق مزيد من المساحات المشتركة بين جميع مكونات المجتمع المصرى من ناحية، وبينهم وبين المواطنين من جانب آخر،  لأنها تتيح للأحزاب فرصة للاحتكاك بالجماهير وعرض برامجها، وتقديم مرشحيها من أجل المنافسة، وتعزيز مبدأ تداول السلطة، وهو الأمر الذى تفاعلت معه عدد من الأحزاب المصرية وعلى رأسها حزب الوفد، الذى دفع بالدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، مرشحا لرئاسة الجمهورية، وهو ما يؤكد أن حزب الوفد يعى تماما دوره فى الحياة السياسية وأنه يمتلك من الكوادر السياسية ما يمكنه من المنافسة على السلطة من أجل تنفيذ برامجه وأفكاره، خاصة أن البرامج الانتخابية والأيديولوجيات السياسية والتى كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من آليات العمل السياسى الحديث، ويجب أن تحظى بالكثير من المناقشات مع مرشحى الانتخابات الرئاسية خلال الفترة المقبلة، ليكون المواطن مدركا وواعيا تماما لما يملكه كل مرشح وما يمكن أن يقدمه لهذا الوطن خلال الـ 6 سنوات المقبلة. 

ومشاركة حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية تعزز الديمقراطية وتضفى قوة للعملية الانتخابية من حيث التنوع والتعددية وقوة المنافسة وكذلك الحشد الإيجابى للمشاركة، لنكون أمام عرس ديمقراطى حقيقى ونموذج مشرف لصورة مصر أمام العالم كله، وخاصة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه الدولة المصرية فى الفترة المقبلة.

 

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد