رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

علمتنا الكارثة الإنسانية فى غزة أن الشهداء فى نعيم لأنهم عند الله يرزقون وأن الأحياء أرواح لموتى على الأرض وهو أشـد أنواع القصف، قصف الوعـي  عزيزى القارئ، أشـد أنواع الاحتلال هـو احتلال العقـول والسيطـرة عليها، إن تمت السيطـرة على العقـول سـوف تتـم السيطرة على الشعـوب والأوطـان بسهولـة لذلك فإن معركة الـوعى والثقافة فى خطر عندما تبتلى الأمم بموت الضمير وبرود الإحساس، فالجميع أشباح يسبحون...كالقلـم الـذى لا يحمل همـوم المهمومين وجوع الفقراء وأنيـن الوطن، وهو مفسدة لا يصلح للكتابة..رجاء كفوا عن نشر تفاهاتكم أيقظوا ضمائركم الميتة، يكفى فالعالم الإسلامى بأسره يُقتل وليست فلسطين وحدها، الجثث فى الشوارع ونساء المسلمين بدون ساتر والأطفال ترتجف.

هذهِ ليست إلا رجة، فالدنيا أصبحت مُخيفة، وربما آن الأوان لتنتهى هذه الحياة فلتنتهى ونحن قلب على قلب لنقول للغرب إننا أخوة وإن الجرح واحد والنزف واحد، يكفى لا تنشروا تفاهاتكم، لجوا بالدعاء ربما القادم أدهى وأمر.

فإن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها، وإنما هى لكل مسلم أيا كان موقعه فى مشرق الأرض أو مغربها، فى شمالها أو جنوبها، حاكما كان أو محكوما، متعلما أو أميا غنيا أو فقيرا، رجلًا أو امرأة كل على قدر ضميره واستطاعته.

«عايزين تحرروا فلسطين يا عرب اول شيء حرروا أنفسكم من القواعد الأمريكية الموجودة فى ارضكم، عشان تبقوا أصحاب حق فعلا، وصوتكم واصل ومسموع ومحدش يقدر يلوى دراعكم وتعملوا قيمة وحساب لنفسكم وسط العالم». 

«كل الولايات المتحدة الأمريكية فى إسرائيل، الرئيس ووزير الخارجية، وزير الدفاع وقائد الأركان وجنرالات الجيوش وأكثر من ٢٠٠٠ مقاتل من قوات النخبة الأمريكية وحاملتى طائرات عملاقة بطائراتها وجسر جوى ينقل ذخائر وصواريخ وبارجتين بريطانيتين وطائرات مقاتلة بطياريها وأسلحة فرنسية وطائرات مسيرة وأسلحة ألمانية ودعم سياسى أطلسى و٧ أجهزة مخابرات عالمية، حرب عالمية على غزة وحدها، إنّها معركة حقٍ لا لبس فيه، فى وجه باطلٍ لا لبس فيه وإنّه صراع عقيدة، لا صراع جيوش وقتال وجودٍ لا قتال حدود، إنّها اليوم معركة أمّة كاملة وليست معركة غزَّة وحدها، غزَّة هى رأسُ الحربة فقط إنها معركة هدمِ «إسرائيل الكبرى» من الفرات إلى النيل وليست معركة هدم «إسرائيل الصغرى»، التى ستزول بإذن الله وهى صغرى «... رائعة أدهم الشرقاوى. 

«اليهود أهل الكذب والبَهت والغدْر والمَكر والحيل، قتلَة الأنبياء وأَكَلة السُّحْت -وهو الربا والرِّشا- أخبث الأمم طوية، وأرداهم سجية، وأَبعَدهم من الرحمة، وأقربُهم من النِّقمة، عادتُهم البغضاء، ودَيْدَنُهم العداوة والشحناء، بيت السِحْر والكذب والحِيَل، لا يرون لمن خالفهم فى كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حرمةً، ولا يرقبون فى مؤمن إلًّا ولا ذمة . ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقةٌ، (ولا لمن شاركهم عندهم عدلٌ ولا نَصَفَة) ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة. بل أخبثهم أعقلهم، وأحذقهم أغشهم، وسليم الناصية -وحاشاه أن يوجد بينهم- ليس بيهوديٍّ على الحقيقة، أضيق الخلق صدورًا، وأظلمهم بيوتًا، وأنتنهم أفنيةً، وأوحشهم سجيةً، تحيَّتُهم لعنةٌ ولقاؤهم طِيَرَةٌ، شِعَارُهُم الغَضَبُ ودِثَارُهُم المَقْتُ.».. ابن القيم

اللهم صب غضبك ونقمتك، وأنزل بأسك ولعنتك على اليهود وأعوانهم، اللهم اشف صدور المؤمنين بهلاك الظالمين ودمار الطغاة المجرمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل. 

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

 ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

 

magda [email protected]