عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

كان إبليس اللعين يرقص طربًا وأنا أتسابق مع غيرى لنشر صور الإجرام الوحشى وتلك الفيديوهات التى تحتضن الشهداء والجرحى من النساء المدنيين العزل فى غزة لفضح جرائم الاحتلال وتوثيقها أمام العالم، وأبسمل وأحولق ليرحل ويتركنى وشأنى مع تلك الحرب الأخرى مع مارك زوكربيرغ، مؤسس فيس بوك وكتائب المضللين خلفه، الذين يحجبون اغلب ما انشره من فيديوهات وصور تلك الجرائم، وذلك فى خدمة عبقرية منه وتعاون مع آلة الإعلام الصهيونى التى تدفع المليارات من الدولارات للتعتيم على جرائمها، وحتى لا يمثُل مرتكبوها يومًا أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب ليعاقبوا على جرائمهم، هذا إن لم تطلهم يد الانتقام الفلسطينى والعربى.

تحذف كتائب المراقبة وتحظر نشر الحقيقة وتقيد على، وتهددنى بأغلاق حساب صفحتى، وحرمانى من هبتهم العظيمة «الفيسبوكية» بزعم انى أدعو للعنف بهذا النشر، وبزعم انى أدعو للعرى الجنسي مع نشر صور الشهداء الذين ينكل بهم أبناء الصهاينة بعد تجريدهم من ملابسهم، وهكذا.

كل تلك القيود لا تهم، فهى توثيق قوى لأكذوبة حرياتهم المزعومة فى الرأى والفكر والحقيقة، حرياتهم المزعومة تسمح بنشر الصور والآراء التى تهين الدين الإسلامى مثلا، وتتطاول على رسولنا الكريم «ص» برسوم كرتونية قذرة، حريتهم المزعومة تسمح بالقتل، ولكن لا تسمح بفضح القاتل لأنه منهم.

وعاد إبليس ليحاورنى قائلًا: ألم أخبرك أنه لا يوجد ما يدفع إسرائيل لوقف حرب الإبادة لأهل غزة،! ألم تر أنها عقب قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النيران، طحنت القرار بأسلحتها الفتاكة، وقطعت الاتصالات عن غزة لتنفذ المزيد من الإبادة بعيدًا عن أعين العالم أو الصحفيين؟

نعم رأيت، قلت له وأنا أكاد انفجر من الغضب: ولكن ألا ترى أيها اللعين أن قرار الأمم المتحدة هو فى حد ذاته انتصار للفلسطينيين، وللإنسانية؟.

قهقة ساخرًا: مرحبًا بالإنسانية، أيها البلهاء لما لم يقرر هؤلاء الإنسانيون فرض عقوبات جماعية على إسرائيل، كما سبق وأصدرت الأمم المتحدة ومجلس امنها عقوبات على العراق مثلًا إبان حربها على الكويت، وعلى جنوب أفريقيا، وأجزاء من يوغوسلافيا السابقة، والصومال، ليبيا، ليبيريا، هايتى، وأنغولا، ورواندا، والسودان، لقد تمخض جملهم فولد فأرًا التهمه القط الوحشى الإسرائيلى على الفور، بل جرؤت إسرائيل وردت على القرار بأن الأمم المتحدة فقدت شرعيتها، بل ووصفتها فى صفاقة سياسية غير مسبوقة بأنها تدافع عن الإرهابيين النازيين ولا تدعم دولة إسرائيل الملتزمة بالقانون للدفاع عن المدنيين»، فماذا تنتظرين، ما حدث توزيع للأدوار السياسية، الجميع إلا قليلًا يتفق ضمنيًا مع إسرائيل للقضاء على شوكة حماس وباقى فصائل المقاومة، حتى لا يبقى لفلسطين من يدافع عن قضيتها وينتهى الأمر.

قلت له فى حدة: غير حقيقى أن قرار الأمم المتحدة مجرد جزء من توزيع السياسة مع إسرائيل، هناك دول بالفعل رافضة لتلك الجرائم وتأمل فى حل تلك القضية التاريخية، وأن يصبح لفلسطين دولة.

عاد لسخريته قائلًا: دعك من تلك الأحلام، واعيدى الاستماع إلى تصريح بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، والذى قال الحرب على غزة ستكون طويلة وصعبة أى لديها خطة وستسعى لتحقيقها بكل ثمن، وطالما أمريكا ومن خلفها صف دول أوروبية تساندها، فلن يؤثر عليها أى تلويح أو تهديد، لسبب بسيط، أن وجود إسرائيل بالمنطقة يخدم الأهداف الأمريكية، ومنها إبقاء التوتر فى المنطقة لمكاسب اقتصادية واستثمارية تحصدها أمريكا ودولها الحليفة، ولتشغيل مصانع الأسلحة التى لا يمكنها البقاء طويلا دون تدوير عجلات الإنتاج، فخلف هذه المصانع رؤوس أموال هائلة وشخصيات مؤثرة فى أمريكا خاصة الانتخابات التى تأتى بالرئيس.

ولا تنسَ رغبة أمريكا الملحة فى افشال مشروع الطريق الحريرى الأخضر للتنين الصينى، والذى تعد مصر إحدى الدول المهمة التى يشملها المشروع، وتفجير حرب بالمنطقة سيطيح بهذا المشروع وبعشرات المليارات التى أنفقتها عليه الصين حتى الآن، وللحديث بقية.

[email protected]