رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعلن الجيش المصرى الجمعة الماضية عن أن طائرة مسيرة وقعت فى مدينة طابا ثم سقط مقذوف فى مدينة نويبع جنوب سيناء أيضاً على البحر الأحمر ويوم الأحد الماضى وقعت بعض «الإصابات الطفيفة فى صفوف القوات المصرية على الحدود مع إسرائيل نتيجة قصف «عن طريق الخطأ» من دبابة إسرائيلية، من دون أن يحدد عدد الجرحى.

<< يا سادة.. بعد تعرض الأراضى المصرية لـ3 ضربات خلال أسبوع على خلفية الحرب بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل فى غزة تباينت ردود فعل رواد التواصل.. فقد كتب أحدهم على «فيسبوك»: «ادعاء أن الصاروخ الذى ضرب طابا بالخطأ.. ادعاء كاذب طبعًا.. والمسافة بين غزة شمالًا وطابا جنوبًا حوالى 350 كيلومترًا تقريبًا.. يعنى لو إسرائيل بتضرب فى اتجاه الأراضى الفلسطينية الضرب إزاى اتحول لطابا.. يبقى كدا دا استفزاز مش خطأ.. اللهم الثبات والصبر والحكمة فى القرار».. «وغرد آخر» طائرة أسقطت صاروخ فى جبل نويبع.. لو طابا بالغلط فنويبع تأكيد على نية حرب».. لكنّ عبر الكثيرون عن ثقتهم فى القيادة المصرية وأنها قادرة على اتخاذ القرار الصحيح بعد انتهاء التحقيقات والتأكد من مصدر تلك الضربات

<< يا سادة.. ما يحدث من استفزاز للقيادة المصرية ليس إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من المؤامرات تحاك ضد الدولة المصرية.. ورغم ذلك فإن ثقتنا فى قيادتنا السياسية وجيشنا وقواتنا المسلحة كبيرة جدًا لا لشىء سوى أننا دولة بفضل الله لا نعرف المستحيل بل هو دائمًا وأبدًا من نتعامل معه ونقفز فوقه فهذا ما قاله ويقوله وسوف يقوله التاريخ عن مصر حضارتها وشعبها وحكامها.

<< يا سادة.. إذا أردتم تعلم الحكمة والسياسة فعليكم بالتاريخ «لقد كان فى قصصهم عبرة» ومصر هى أرض الحضارات ومهد الديانات وعلى أرضها انكسرت وتحطمت أجل وأعتى الإمبراطوريات ولم لا فنحن دولة تأسست منذ الآلاف السنين وقادت معارك وحروبًا سجلها التاريخ بحروف من نور ونار.. نور لعزتنا ونار على أعدائنا وأول المعارك فى التاريخ هى تلك التى خاضتها مصر بقيادة أحمس للقضاء على الهكسوس أواريس 1580 ق.م وأعظم معركة فى التاريخ معركة مجدو 1468 ق.م التى خاضها تحتمس الثالث الذى لم يهزم فى معركة قط وكانت ضد 23 جيشًا مجتمعًا من القبائل الآسيوية وانتصرت فيها مصر ومعركة قادش 1274 ق.م التى خاضها رمسيس الثانى ضد الحيثيين وانتصر فيها.

وفى العصور الوسطى أنقذت مصر العالم من التتار بالانتصار عليهم فى عين جالوت 1260، كذلك أنقذت العرب وأفريقيا من الصليبيين بدحرهم فى حطين 1187 وأسرت مصر لويس التاسع ملك فرنسا بعد الانتصار الساحق فى معركة المنصورة 1250.

وفى القرن العشرين تكاد تكون مصر هى الدولة الوحيدة التى خاضت 5 حروب فى ربع قرن فقط 1948 والعدوان الثلاثى 1956 حرب 1967 وحرب الاستنزاف 1969 والعبور العظيم 1973.

وفى القرن الواحد والعشرين غيرت مصر خريطة العالم ومؤامرة الشرق الأوسط الجديد بثورتين متتاليتين قام بهما هذا الشعب فى أقل من عامين قضى فيهما على نوعين من الفساد، الفساد باسم الدين لجماعة الإخوان الإرهابية التى خلفت وراءها إرهابًا حصد المئات من أرواح شهدائنا الأبرار.. والفساد السياسى تحت عباءة النظام المخلوع من الشعب.

<< يا سادة.. أسماء حكام مصر منذ فجر التاريخ محفورة فى نفوس وعقول وقلوب ليس الشعب المصرى فقط ولكن شعوب العالم أجمع منذ احمس هازم الهكسوس ووصولًا إلى الرئيس السيسى قاهر الإرهاب والفساد والتردى والتخلف الذى خلفه فساد وإفساد إرهاصات كل الحقب التى مرت بمصر.. ومصر اليوم تصنع مجدها الحديث من نهضة وتنمية شاملة لمصر ٢٠٣٠.. فإن أعداءها فى كل مكان قد تحالفوا ضدها غربًا، حيث جماعات إرهابية، وجنوبًا، حيث أزمة سد النهضة.. وشمالا حيث الحرب فى غزة والطمع فى سيناء، ورغم كل هذا فإن ثقة الشعب كبيرة فى زعيمه ورئيسه الذى اختاره بعقله وقلبه، فلولا الرئيس ورجاله المخلصون لما وصلت مصر لما هى عليه الآن من الاستقرار الآن الذى يستكثره عليها أعداؤها.

<< يا سادة.. لو أن الرئيس نظر إلى الوراء لحظة واحدة ما نجا هذا الوطن وهذا الشعب من المصير المحتوم له، لقد تولى «السيسى» وزيرًا للدفاع فى وقت كانت مصر تباع فيه وتمزق إربًا إربًا، ورغم كل ذلك لم ييأس ولكن ثقته فى الله القادر المقتدر وفى هذا الشعب جعلته يحمل كفنه على يديه ليعبر بمصر من نار التقسيم والتفتيت إلى بر الوحدة وهو الآن وجيشه وشرطته يواجهون حربًا ضروسًا ضد محاولة جرنا إلى الخطة التى رسموها منذ يناير ٢٠١١ وخطة الربيع العربى بدعوة خليهم يخلصوا على بعض وبعد ذلك تمكين الإخوان ليتمكنوا من الأراضى المصرية ولكن أفشلها الشعب المصرى وخرج بمصر قوية تتحسس خطواتها نحو التنمية الشاملة لمصر الجديدة أو الجمهورية الجديدة.

<< يا سادة.. وجه الرئيس التحية والتقدير والاعتزاز للقوات المسلحة لدورها فى وقت الحرب ووقت السلم، خلال مشاهدته اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث فى السويس..

وهنأ القوات المسلحة بمرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد.. وشدد على أن الأمن القومى والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيسى للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعًا عن الأمن القومى ومصالح مصر، مضيفًا: «مصر لم تكن أبدًا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دومًا على أرضها وترابها دون أن تمس».

مؤكدًا أن جيش مصر بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية البلاد وأمنها القومى.. ويشدد: من المهم استخدام القوة بتعقّل ورشد وحكمة.

<< يا سادة.. كلمات الرئيس تؤكد أن لهذه الأمة وهذا الشعب زعيمًا وطنيًا لا ولم ولن يفرط فى أى حق من حقوق هذا الوطن أرضه وناسه تاريخه وحضارته وحقوقه المائية.

<< «همسة طائرة.. يا أهل مصر يا شرفاء هذا الوطن التطلع إلى المستقبل والنظر إلى الأمام والسعى للتنمية والإنجاز والوقوف صفًا واحدًا فى ظهر رئيسنا وجيشنا وشرطتنا وحكومتنا هو المطلوب الآن، فلتصطفوا حول النظام الذى أنقذكم من نار الفرقة، والتقسيم وحول الزعيم الذى أقسم أن تصبح مصر أم الدنيا.. أما دعاة الفتنة والخونة فنقول لهم: هل قرأتم التاريخ جيدًا لتعرفوا أن تلك الأمة تربت على مجد الانتصارات، وعلى أمن وأمان وعدها إياه المولى عز وجل بادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. فيارب العالمين انصر عبدك وأعز جندك واهزم الأحزاب وحدك يا الله.