رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مؤتمر قمة السلام تحدثت مصر وحاولت معظم الدول العربية تصحيح صورة حماس، ولكن الدول الأوروبية لم تتوار وتحدثت بقناعتها. 

نعم لا يمكن لجيش إسرائيل القضاء على أى فصيل، ورغم انحيازات العالم لإسرائيل نجحت مصر فى القيام بدورها، وأول ما نجحت فيه هو خلق توازن رغم صعوبة الموقف العالمى والذى عاد لرشده بعد موت الأطفال والكبار بقذف غاشم لكل المنازل والمنشآت وحتى المستشفيات.. ونجحت مصر فى رفع راية الهلال الأحمر ودخل أسطول المساعدات لغزة بالدم والأدوية والغذاء والماء.

نجحت مصر فى تثبيت منطق عدم التهجير للأبد، لأن نزوح الفلسطينيين لأى مكان هو تصفية للقضية وإسقاط لعلمها للأبد.. ونجحت مصر فى فرض منطقها وفكرها الرافض لرؤية العالم المتحضر لدرجة أنه أعاد صياغة موقفه بما يتماشى مع الإنسانية وحق الأبرياء فى العيش بأمان وسيادة مصر على كل شبر فيها.

نجحت مصر فى أن تعيد للجبهة الداخلية لحمتها وانصهارها مع موقف القيادة السياسية وهتفنا جميعا للسيسى لأنه تحدث بقوة عن سيادة مصر فى أرضها وأن موقفنا ثابت لحل القضية فى إطار الدولتين، وأن قرارنا تفرضه وتحكمه مصلحة مصر وشعبها وليس لاى أحد أن يفرض إرادة أو أمرا واقعا لا نريده.

نجحت مصر فى توصيل جسور المساعدات وعدلت زاوية الرؤية العالمية بما يحقق التوازن، وسمعنا لأول مرة من يطلب الوقف الفورى لقتل الأبرياء ونجحنا أيضا فى إطلاق سراح رهينتين وعندما تحدثا للعالم أثنينا على إنسانية العرب فتحسنت الصورة التى حاولت شيطنة العرب. 

لا أقول ما كنا بحاجة للطوفان لأنه بات واقعا ولكنى أتمنى استثمار الفرصة وتحقيق حل الدولتين فهذا هو الوقت المناسب، وإن ضاعت هذه المرة فلا أعتقد أن ثمة حل سيراه جيلنا والجيل الذى بعدنا! 

صحيح أن القضية لن تموت ولكن هذا هو الوقت لإعطائها قبلة الحياة ولنتحدث مع العالم بالمنطق الذى يفهمه ويحسن إدراكه، فالعاطفة وحدها لا تقدم إلا المناشدات.

نجحت مصر فى إدارة الأزمة التى خلقها الطوفان لدرجة جعلتنى أتمنى أن تكون الحكومة على نفس الفكر والعبقرية فى حل قضايانا الداخلية والاقتصادية.. نعم مصر عظيمة وقائدها زعيم وجيشها كبير وشعبنا أصيل وفى الشدة ينجلى ذهبه وتظهر قوته رغم كل العواصف والأزمات..

ويا مسهل.