رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

ردة فعل إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الغربية على هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر وحديثهم عن القضاء على حماس هو قرار انفعالى.. الرغبة فى القضاء على حماس هى رغبة قديمة تتجدد مع كل فعل أو ردة فعل نتيجة مقاومة حماس لقهر المحتل والسجان والذى يحاصر غزة منذ عام ٢٠٠٧.. إسرائيل تدرك أن القضاء على حماس ضد مصلحتها فالبديل سيكون مكلفًا جدا لإسرائيل، والسؤال الذى يشغل بال أصحاب دعاوى القضاء على حماس: مَن سيحل محلها ويحكم قطاع غزة؟.. فلا إسرائيل لديها القدرة على ذلك ولا منظمة التحرير الفلسطينية لها القدرة على إدارة أمور قطاع غزة، ولا أى قوة دولية تستطيع أن تقذف بنفسها فى ساحة قطاع غزة، وعليه سيكون  القضاء على حماس ورطة كبرى لإسرائيل وحلفائها لذا تفكر إسرائيل وربيبتها أمريكا فى إفراغ غزة من ساكنيها ونزوحهم إلى جهة أخرى لتنتهى حماس وغزة والقضية الفلسطينية برمتها والأقصى.. هذا التوجه الذى جال وصال  وزير خارجية أمريكا المنطقة من أجله.. إسرائيل تريد حل القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى ومصر هى بيت القصيد.. رد القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا التوجه كان حاسما وحازما وواضحا لا يقبل أى مزايدة أو مساومة، رد القادة العرب فى الدول التى عرج عليها وزير الخارجية الأمريكية كان بالقوة التى جعلت الوزير الأمريكى بلينكن يعود خالى الوفاض من جولته العربية والخليجية.. أصبح لا طريق أمام أمريكا وإسرائيل سوى كسر شوكة حماس وإضعافها وتجريدها من مصادر قوتها وتدمير بنيتها التحتية لها ولقطاع غزة لتظل القضية الفلسطينية محلك سر كما هو الحال منذ ٧٥ عاما، وهو الاحتلال الأطول والأوحد فى العالم الآن، وعليه فلا بديل لحماس من وجهة نظر إسرائيل وأمريكا وحلفائهما لأنها ستكون الفوضى فى قطاع غزة.. أما من ناحية الفلسطينيين والعرب فلا بديل لحماس وفصائل المقاومة لحل القضية الفلسطينية.. إسرائيل ودون لف أو دوران ليس لديها أى تفكير ولو للحظة فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فالمحتل الغاصب الذى يحصن نفسه بالقبضات الحديدية والجدار العازل  وترسانة الأسلحة وتفوق جوى وبحرى يقودها غرورها لتكريس احتلالها لأرض فلسطين واستمرارها فى تدنيس بيت المقدس.

إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق أى قوانين دولية أو إنسانية ترتكب كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والتهجير والموبقات  دون التفكير فى أى عقاب أو حساب ففى ظهرها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية.. وعليه ومع كل هذه المعطيات فلا حل للقضية الفلسطينية سوى بالمقاومة وإعادة الروح إلى القضية الفلسطينية، وهذا كان أحد أسباب معركة السابع من أكتوبر التى  تحقق فيها انتصار عسكرى خاطف على الاحتلال وإذلال إسرائيل جيشا ودولة بصورة لم تحدث منذ تأسيسها، علاوة على كشف زيف ادعاءات الكيان عن قدراته العسكرية وكشف هشاشة الدولة والأهم الشك فى قدرتها على البقاء أو حماية المستوطنين الذين تأكد لهم أن وجودهم فى إسرائيل يعرضهم للهلاك فى أى لحظة.. حماس وفصائل المقاومة أعادت إحياء قضية فلسطين فى قلوب العرب والمسلمين كقضية مركزية للأمة بعد أن ظنوا غيابها.

بالإضافة إلى وقف قطار التطبيع السريع ومنعه من الوصول لمحطات جديدة، وتعرية وحشية الكيان عالميا بصورة أصبح من المحال سترها، علاوة على خلق روح شعبية عالمية جديدة فى العواصم الغربية تدين إسرائيل علنا وتحشد المظاهرات المنددة بها. وعليه لا بديل عن حماس وفصائل المقاومة لتحرير الأقصى وأرض فلسطين من يد اليهود.

[email protected]