رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

عقيمة تلك الحروف التى لا تستطيع التعبير عما بداخلنا، ماتت كل الكلمات وسقط معبروها أمام مشهد دموى واحد، سحق فيه طفل واحد برىء من أطفال غزه بشظايا غادرة من شياطين الإنس، لا نملك رسم الحزن والألم كلماتنا وهنقول ايه غير حسبى الله ونعم الوكيل، او رسم ملامح لآمالنا بأن النخوة قد تثأر لأطفال الحجارة نعم باتت الاحرف عاجزة كعزيمة كل العرب، وتشعر أن فرحك خيانة وراحتك خيانة وسقف بيتك خيانة، وتخجل أن تفرح حتى لا تخون حزنهم.. فتكاد من فرط عجزك ان تعتذر لهم على بقائك على قيد الحياة لك الله يا فلسطين. 

كل ألفاظ الوداع مرة والحروب مُرة، والموت مُر، والشوق مجزرة تخطت كل التوقعات التى ارتكبها العدو الصهيونى فى قصف المستشفى المعمدانى فى فلسطين!!!.. هذه  الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية والدول الصامتة أمام محو شعب وحرقه وقتل المرضى والآمنين حتى على سرير المرض، رحم الله الشهداء  وشفى الجرحى. 

تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» فى أغسطس الماضى بأن القضية الفلسطينية أصبحت مجرد «صندوق اختيار» للدول العربية التى تتطلع إلى إقامة علاقات مع الدولة اليهودية، والحقيقة إنه الموقف العربى أيضا فى موقف مؤسف إنه اختبار الإنسانية أولا والاسلامية والعرق العربى مما يوحى بأن الأمر مجرد كلام عن قضية عفا عليها الزمن... فآخر خطة للسلام أعدتها الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس «ترامب»، وسماها  «نتنياهو» «صفقة القرن» رفضها الفلسطينيون واعلنت الاجنحة العسكرية الأربعة وعلى رأسها «حماس» رفضها القاطع لصفقة الشيطان، بل وستحتاج أى صفقة سلام مستقبلية إلى اتفاق الطرفين على حل القضايا المعقدة العالقة. وحتى حدوث ذلك، سيظل النزاع قائما إن لم تحدث المعجزة الإلهية التى تحرر المنطقة من الصهاينة الأعداء إلى يوم الدين. 

الكيان الصهيونى قد وضع نهايته على أيدى الشعب المسلم فى فلسطين وغضب واستفزاز منطقة الشرق الأوسط بجريمة قصف مستشفى «المعمدانى» فى غزة المظلومة، فالاحتلال أضاف صفحة سوداء إلى سجله من دير ياسين إلى بحر البقر فصبرا وشاتيلا.

وتأكيدا ببداية جديدة من الحرب الدموية المستفزة وبأبشع صورها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ومذبحة النساء والأطفال والمرضى الابرياء والعزل، اظهر قمة وحشيته واجرامه وطبيعته المعادية للعرب والمسلمين واستخفافه بكل القواعد والمبادئ الانسانية للجميع، معتمدا على دعم مساندة دول مجلس الأمن الذى تقوده أمريكا وفرنسا وبريطانيا واليابان ولأول مرة، ممكن يؤكد بداية جديدة من المخطط الشيطانى ضد العرب «المغيبون، فى الوقت أيضا الذى تقاعس فيه السلطات الدولية تجاه هذه الجريمة الكبرى.

تطور الموقف المصرى الغاضب دائما ضد غدر اليهود منتفضا، وأعلن الرئيس «السيسى» رفضه الكامل للمجازر الدموية والحملة التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين والهجمة الشرسة لتدمير «غزة» بشكل ملحوظ منذ بداية التصعيد العسكرى الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، بداية من إعلانها إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار، ودعوتها للجميع لضبط النفس، وصولا إلى منع خروج الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، إن لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات للقطاع، مرورا بالتصريحات المتكررة بأن سيادتها ليست مستباحة وأمنها القومى أولوية... وبدأت أيضا القيادة المصرية بأخذ منحى أكثر تأثيرا، مع إعلان محافظة شمال سيناء برفع استعداد مستشفياتها لاستقبال أى حالات إصابة تصل من قطاع غزة، وحالة غليان الشعب بكافة قطاعاته المختلفة إعلانه رفضه المجازر الوحشية التى تنتهك كل قيم ومبادئ الإنسانية. 

اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كن لأهل فلسطين  عونًا ونصيرًا، ومعينًا وظهيرًا.

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

 ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]