عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

أنا العطشان ما ليش ميه إلا فلسطين. ولا فى قلبى ولا عينى الا فلسطين. ولا تشيل أرض رجلى وتنقل خطوتى الجاية الا فلسطين.

هذه كلمات ملحمة كتبها الشاعر الكبير فؤاد حداد ولحنها وغناها سيد مكاوى وتم تقديمها فى عشرات المراكز الثقافية والفنية فى مصر والأقاليم وبعض الدول العربية مثل لبنان وسوريا وتونس؛ ولكن كان لإلقاء فؤاد حداد القصيدة بصوته وقع آخر لأنه كان يتعايش فى كل خلاياها وضميرها وحروفها. ساهمت القصيدة فى انتفاضة الأطفال - المعروفة بانتفاضة الحجارة. لم تكن الوحيدة لحداد ولكنه رهن إبداعه لقضية العرب شاعر ملتزم رائد وصاحب رؤية واضحة لاتقبل المهادنة. ومن أجل آرائه اعتقل فى الستينيات من القرن الماضى وتحمل ثمن قضيته.

< الشاعر سميح القاسم رفيق درب محمود درويش؛ يقول كأنه يعيش بيننا الآن: أنا القتيل على الرصيف وأنا البيوت. البرتقال أنا العذاب أنا الصمود أنا المئات أنا الألوف اليوم صار على المحبين اختيار الموت أو ابد الفراق اليوم عرس دمى المراق وأنا وانت نعيش يا حبى المقاوم. أو نموت.! 

< معين بسيسو يقول: لمن ثمار هذه السيوف قاتلت وساقت الرياح والرماح للخليفة القعيد ألف مركب وألف هودج من الذهب وصار للولاه ألف قيمة وألف قصر وألف بئر وألف فم من سوف يعطى غمده للسيف كى يموت. 

< خليل حاوى شاعر لبنان الكبير سقط فى منزله صاروخ كاد أن يدمره فقال قصيدة بلاد الغربتين:

ليس لى فى الأرض درب موطئ سقف سرير فاتنى حظ الأسير غريبة فى مطاوى غيهب يمضى ولا يدرى إلى أين وأين حسبه أن نطلقه من جحيم فى بلاد الغربتين. 

< أما شاعر لبنان الكبير محمد على شمس الدين يصف حالة الجنوب اللبنانى بعد معركة مدمرة:

يلمع برق الخوف على أكتاف مدينتنا. يلمع فوق ظهور منازلها الحدباء. يلمع برق الخوف على بقع الماء لا نسمع فوق الأسفلت سوى خطوة كلب خائف لا تبصر فوق الأسلاك المتدلية الأمعاء سوى ريش خائف أمشى فى الشارع وحدى لا أبصر غير ثياب خائفة تمشى خلفى وأخاف أتدافع فى كل جهات الشارع كالمدوغ ويلطمنى خوفى اتلاشى حتى لا تبصرنى عيناى.! 

[email protected]