رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

كشف طوفان الاقصى الذى يدخل يومه العاشر عن جرائم مؤلمة؛ ارتكبها العدوان الإسرائيلى فى حق المقاومة المشروعة للشعب الفلسطينى عندما واجه الاحتلال الغاشم الذى استباح الأرض وانتهك المقدسات؛ وبنى المستوطنات، بينما المجتمع الدولى ما زال فى مقاعد المتفرجين!

أولى تلك الجرائم أن العالم يتعامى عما يحدث فى غزة من مجازر إسرائيلية؛ حتى بلغ الشهداء نحو ثلاثة آلاف شهيد وأكثر من 10000 جريح، فيما يرى الغرب أن إسرائيل تدافع عن نفسها منحازًا لرواية الإعلام الإسرائيلى الكاذب؛ الذى أشاع منذ بدء العملية، أن الفلسطينيين يقطعون رؤس الأطفال والنساء؛ وانخرطت وسائل الإعلام الغربية فى ترويج الكذبة الإسرائيلية (بفبركة) بعض الأحداث لإدانة المقاومة والتعاطف مع إسرائيل دون أن تستوثق مما حدث أو تتأكد من صدق الوقائع.

ثانيًا: أعادت الحرب الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأذهان شبح النكبة الأولى عام 48؛ التى طرد خلالها الفلسطينيون من منازلهم؛ واليوم تحاول إسرائيل صنع نكبة جديدة بدفع أهالى غزة إلى النزوح جنوبًا؛ أو العبور إلى سيناء بحجة الانتقال إلى أماكن آمنة؛ ولكن الفلسطينيين رفضوا ترك أراضيهم رغم أنهم يفقدون ١٤ شهيدًا كل ستين دقيقة! وما زالت المقاومة خيارهم الوحيد حتى يتوقف الدمار الصهيونى.

< ثالثًا: فضحت المقاومة الموقف الأمريكى الذى يعلن أمام الشاشات الرغبة فى السلام؛ وفى الخفاء يدعم إسرائيل بكل وسائل الردع العسكرى من أسلحة؛ ومواقف دبلوماسية منحازة لها دون أن تلتفت إلى أرقام الضحايا الفلسطينية؛ وكما بدا ذلك واضحًا فى زيارة وزير الخارجية الأمريكى بلنكن؛ حين أعلن فور وصوله إسرائيل: (جئت إلى هنا ليس كمسئول أمريكى ولكن كيهودى خسر أباه وجده من أيام النازية).

< رابعًا: أحرج (طوفان الأقصى) الضمير الأخلاقى لمعظم دول العالم التى لا تريد أن ترى حقيقة الصورة الإسرائيلية؛ ولا ترغب فى الاعتراف بحقوق الإنسان الفلسطينى الذى يدافع عن ترابه وبيته؛ بينما تناصر الاحتلال الغاشم وتدعم حقوق مواطنيه وتدين المقاومة الفلسطينية؛ رغم بشاعة ما يرتكب من قتل وقصف ودمار فى غزة.

< خامسًا: كشفت المقاومة بوضوح تام كذب خطة إسرائيل للإخلاء الآمن حين اعتدت على الغزاويين بعد خروجهم؛ كما أمرت بإخلاء المستشفيات من مرضاها رغم أنها أماكن آمنة بحكم القانون الدولى لمنظمة الصحة العالمية؛ وهيئات الصليب الأحمر والقوانين الدولية، التى تعتبر إخراج المرضى دون علاجهم جريمة حرب.

< سادسًا: رغم كل ما حدث تبقى التحية واجبة للمقاومة ورجالها الذين ما زالوا صامدين رغم المجازر الوحشية؛ رافضين مغادرة أرضهم إلى أى مكان؛ مصرين على استمرار القتال مهما كلفهم من جرحى وشهداء؛ لأنهم يؤمنون كما نجحوا فى خداع المخابرات الإسرائيلية فى التنبؤ بهجومهم؛ فسوف يصمدون حتى النصر لأن عقيدتهم راسخة أن إسرائيل لن تتمكن من إبادة شعب بأكمله؛ والنصر (لطوفان الأقصى) ٠