عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التاريخ يعيد نفسه بنفس أدوات السيناريو القديم هكذا الجديد، ومن لا يستقرأ الماضى لا ‏يستحق أن يعيش الحاضر أو يكون ابناً للمستقبل، فى سبتمبر 2001 قام 19 إرهابيًا ‏باختطاف 4 طائرات مدنية، وتم تحطيم البرجين الشمالى والجنوبى لمجمع مركز التجارة ‏العالمى فى نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

بمجرد أن خمد دخان الهجمات اتضحت أبعاد المؤامرة الصهيونية بالتخطيط لتلك الهجمات ‏بهدف غزو العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى للسماح للولايات المتحدة وإسرائيل ‏بالسيطرة على الموارد والقوة فى تلك المنطقة، وعلى أثر ذلك شهدت دول المنطقة الكثير من ‏الأحداث أهمها ثورات الربيع العربى التى أطاحت بمعظم الدول العربية وحولتها إلى أشلاء، ‏سوريا، ليبيا، اليمن، تونس، السودان، العراق، وأصبحت الدول المتبقية، محاطه بسياج نارى من كل الاتجاهات، ويتم مساومتها من أجل خدمة أهداف مصلحة قيام مملكة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات «حسب زعمهم» ‏وقد نجح مخطط سبتمبر 2001 بشكل كبير، ولكن أهم أهدافه «دولة مصر وجيشها» ما ‏زالوا يناورون ببراعة واحترافية مع المخطط وأدواته واستطاعوا تطويقه وحصاره داخل دوائر ‏صغيرة.‏

ورغم مرور 22 عاماً على أحداث سبتمبر 2001 إلا أن أدواته الثقافية والايدلوجية التى تم ‏صناعتها بيد الصهيونية ما زالت قائمة، وهى التى تم استخدامها فى ثورات الربيع العربى ‏لتمزيق وتفتيت الدول، وفى 7 أكتوبر 2023 وبنفس أدوات سيناريو سبتمبر 2001 قام ‏مقاتلو المقاومة الفلسطينية باجتياح واسع داخل الخط الأخضر، لتسقط مواقع ومستوطنات ‏إسرائيلية عديدة فى أيديهم بشكل درامى غير مسبوق فى عمليةٍ أطلق عليها (طوفان ‏الأقصى) وهذا ضد منطق القوى العسكرية كما حدث فى سبتمبر 2001، وبالمقابل أعلنت ‏إسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ إعلان حالة الحرب صباح يوم السبت السادس من أكتوبر ‏عام 1973، أى منذ نصف قرنٍ بالضبطý.ý

وعقب ذلك بدأت أنياب المخطط ضد مصر فى الظهور، وهو تهجير أهالى غزة إلى شمال ‏سيناء والتى تبنته دوائر أمريكية غربية إسرائيلية فى السنوات الأخيرة وعارضته مصر على ‏لسان السيد الرئيس فى الأيام الأخيرة عندما طالب أن يبقى سكان غزة موجودين «على ‏أرضهم» فى القطاع، محذّرا من أن خروجهم قد يؤدى إلى «تصفية القضية» الفلسطينية، مع ‏التوازى تحركت أمريكا عسكريًا ومعها تضامنت دول أوروبية كبيرة، وهنا خطوات المخطط ‏الأخير لمساومة مصر ما بين الموافقة، أو ما يمكن حدوثه عسكريًا فى حال اتساع دائرة ‏الحرب وفى دائرة المساومات هناك سد النهضة والديون الخارجية هكذا يتم الضغط على ‏مصر قبل مجىء شهر يناير 2024 وهو انضمام مصر رسمياً إلى مجموعة بريكس وذلك ‏هو السهم الأخير فى قلب المخطط الصهيونى وأدواته المتمثلة فى عملة الدولار.‏