رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. ماجد فتوح العضو المنتدب لشركة فانتج للوساطة فى الأوراق المالية:

طرح العاصمة الإدارية فى البورصة يسهم فى علاج نقص العملة الصعبة

د. ماجد فتوح
د. ماجد فتوح

3 مستهدفات تعزز ريادة الشركة بالسوق

 

أنت صنيعة خيالك... فعش أسطورتك... اكتشف من أنت حتى تشكل نفسك من تكون، تجاوز كل ما هو محيط بك، مهما كان الأمر سيئًا، لا تتردد فى مواجهة الصاعب، وانطلق بعيدًا... فكل العظماء لم يولدوا عباقرة، وًإنما تميزوا عن غيرهم بالحلم، والإرادة، الجميع كان يحلم قبل أن ينطلق على أرض الواقع.... وكذلك محدثى حدد هدفه، رسم طريقه، واجه المطبات، وصافح التحديات إلى أن استقر على القمة.

لا يهم كيف يراك الآخرون، ولكن كيف ترى أنت نفسك هو أهم شيء، فمشوارك إذا لم يكن من أجل هدف، فهى مسيرة لا طائلة من ورائها، كصخرة مهملة، فلا بد أن تكون جزءًا من مشوارك، وعلى هذا كانت مسيرة الرجل تعلم كيف يكون قويًا بمفرده.

الدكتور ماجد فتوح العضو المنتدب لشركة فانتج للوساطة فى الأوراق المالية.... يعرف قيمة ذاته وأهدافه، بالثقة وصل إلى النجاح، لا يهم كيف يراه الآخرون، ولكن كيف يرى نفسه، يرتب أفكاره، السعى والاجتهاد وجهان لعملة واحده، قادر على قراءة الآخرين وهو سر حكمته، يحمل الجميل لكل من ساهم فى صناعة شخصيته والديه وزوجته.

تصميم هندسى بمساحة 200 متر، يتوسطه مبنى سكنى، محاط بمجموعة من الأحواض العشبية، تتخللها نباتات عطرية، وأشجار مثمرة، بالطابق التاسع، عند الواجهة الخارجية، يبدو التصميم أكثر جمالًا، نموذجًا للطراز الكلاسيكى، ذات الديكورات الأنيقة، ترسم لوحة خارجية للمنزل، عند المدخل الرئيسى تبدو الألوان أكثر تناغمًا، الديكورات المتنوعة مع اللون البيج يمنح المكان هدوء، راحة، وطاقة إيجابية، تسهم فى تحقيق الاستقرار... ألوان الأثاث تتسم باللون البنى، الأكثر تناسقًا.

فازات، وانتيكات تتزين برسومات تراثية معبرة، تحكى تاريخ الحياة الاجتماعية البسيطة، على بعد أمتار، تتشكل غرفة مكتبه من مجموعة كبيرة من الكتب والملفات، ونوادر الكتب والمجلدات، النظام السمة السائدة، بالمكان، المكتبة فى خلفية مكتبه، الحفاظ على الالتزام، أجندة عمله، مدونة على حاسبه، مجموعة من القصاصات الورقية، سطر بسطورها كلمات أكثر تفاؤلًا، وفخرًا بما سجله من نجاحات متتالية، لذلك بدأ افتتاحيته بقوله «إذا تعلمت من تعثرك، فهذا يعنى أنك لم تتعثر أبدًا، فالتعثر هزيمة مؤقتة تخلق لك مزيدًا من فرص النجاح».

يعرف قيمة ذاته، وأهدافه، منظم فى تحليله، واضح فى رؤيته، هادى فى تفسيراته، يقول إن «الاقتصاد الوطنى واجه الكثير من الأزمات والمتغيرات الخارجية، نتيجة عدم استقرار المشهد الاقتصادى العالمى، تزامن ذلك مع اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وكانت هذه الإجراءات مرة، لكن كان لا بد منه».

فى الوقت الذى بدأ الاقتصاد يتنفس الصعداء، باحثا عن انطلاقة كبيرة فى النمو وفقًا لتحليله، تعرض الاقتصاد العالمى إلى 3 ضربات موجعة، بدأت بجائحة كورونا، ثم معدلات التضخم، والحرب الروسية الأوكرانية، وكانت لهذه الضربات والتحديات، تداعياتها السلبية، على الاقتصاد الوطنى، حيث تسببت بزيادة الفجوة فى عجز ميزان المدفوعات، مع استمرار زيادة الفاتورة الاستيرادية، فى ظل عدم توافر للعملة الصعبة.

إجادته لقراءة الأحداث يعزز رؤيته فيما يحلل، يعتبر أن الدولة حاولت مواجهة نقص العملة الأجنبية بالعمل على تطوير قطاع السياحة، وتنوعها وزيادتها، بالإضافة إلى محاولة توحيد سعر العملة، فى ظل تحريك سعر الصرف، بعدما أصبح هناك سوق مواز للعملة، ووفقا لتفسيره فإنه يلتمس العذر للحكومة التى تسلمت الملفات الاقتصادية فى أسوأ حالاتها، وتعانى، سواء على مستوى الزراعة، أو الصناعة، أو الاحتياطات النقدية، وغيرها من التحديات الأخرى التى تسببت فى تأخير نتائج الإصلاح.

< إذن ما رؤيتك للخروج من هذه التحديات والعمل على تصحيح المسار؟

- بثقة ورؤية دقيقة يجيبنى قائلًا إن «انضمام الاقتصاد الوطنى إلى تجمع بريكس، سيسهم بصورة كبيرة فى تحقيق وفرة لمصادر العملة، رغم أن هذا الانضمام زاد من التحديات أمام الاقتصاد الوطنى، لذلك على الحكومة أيضاً تركز مجهوداتها على الإنتاج الزراعى، والصناعى، فى كافة المجالات، بما يعمل على زيادة الصادرات إلى الأسواق الخارجية، وتحقيق المستهدفات المحددة بالوصول إلى 100 مليار دولار قيمة صادرات للخارج، بالإضافة إلى ضرورة العمل على إظهار مجموعة من ثمار الإصلاح الاقتصادى لتعزيز الثقة فى الاقتصاد الوطنى».

قدرته على تحمل المسئولية، وما يمتلكه من حكمة فى إدارة الأمور أصقلت من خبراته، حينما يتحدث عن الخروج من الأزمات تجده يشدد على ضرورة استكمال الحكومة لمسار الإصلاح الاقتصادى، بما يسهم فى تحقيق توازن سعر الصرف، مع العمل على تراجع معدلات الفائدة، وكذلك ضرورة توفير مزايا للمستثمرين الأجانب، بما يعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات والأموال الأجنبية.

واضح وصريح فى اراءه ويتبين ذلك فى حديثه عن ارتفاع معدلات التضخم، الذى يسود اقتصاديات الدول، إلا أنه يوضح مفهوم التضخم الحقيقى فى السوق المحلى على أنه ارتفاع أسعار السلع مع ثبات سعر العملة، لذلك كان ارتفاع معدلات التضخم العالمى سبب التضخم المحلى، متوقعًا خلال الفترة القادمة أن تشهد أسعار السلع ثباتًا، أو تراجعًا.

الطرق لا تفرش بالورد، وكل الطرق صعبة، هكذا يحلل ملف السياسة النقدية، ممثلة فى البنك المركزى، والذى يلتمس له العذر، حيث إن هناك سياسات أخرى تعمل مع السياسة النقدية، حيث إنها تستخدم أدواتها التى من خلالها تستطيع السيطرة على المعروض من النقد الأجنبى، مواجهة ارتفاع معدلات التضخم، واستخدم البنك المركزى فى ذلك كل أدواته المالية، إلا أن ذلك لم يجد وأضر بتنشيط الاستثمارات، لأن المسيطر الحقيقى على معدلات التضخم يتمثل فى سعر الصرف، الذى لم يشهد مرونة منذ تعويم نوفمبر2016، حيث كان المشهد سيتغير مع تحقيق هذه المرونة، وأضطر بعد ذلك إلى رفع أسعار الفائدة، كونها بديلًا لتحريك سعر الصرف، من أجل استقطاب استثمارات أدوات الدين الثابت، ولتحقيق التوازن للاقتصاد وفقا لرؤية محدثى على الحكومة أيضاً العمل على تنشيط الإنتاج والصناعة، وتقديم محفزات تصديرية.

< لا يزال الجدل مثارًا بين الخبراء والمراقبين قائمًا حول الاستفادة من الاقتراض الخارجى من عدمه... وهل مفيد للاقتصاد أم لا... فما تعقيبك؟

- بدت على ملامحه علامات تركيز شديدة قبل أن يجيبنى قائلاً إن «الاقتراض لها أصول وفلسفة خاصة، تبنى على أن يكون الاقتراض طويل الأجل لمشروعات طويلة الأجل، وكذلك الاقتراض متوسط وقصير الأجل، بالإضافة إلى أن يحقق جدوى اقتصادية للمشروعات الإنتاجية، وليست استهلاكية، فجدوها للمشروعات الإنتاجية يكون ذات فائدة، بالإضافة أيضاً إلى أن يكون ذات معدلات فائدة تتناسب مع معدلات العائد على الاستثمار المحقق، وبتطبيق ذلك على الاقتراض الخارجى فى الاقتصاد الوطنى، يتبين أن جزءًا من الاقتراض حقق مستهدفاته فى المشروعات الإنتاجية، وجزءًا آخر كان أقل عائدًا».

تظل السياسة المالية ملفًا ملتهبًا بين الخبراء والمراقبين، بسبب اعتمادها على منظومة الضرائب لزيادة الإيرادات، إلا أن محدثى له رؤية خاصة تقوم على تحفظاته على إدارة السياسة المالية، حيث يعتبرها تدار بطريقة عشوائية، ولتصحيح مسار هذه السياسة لا بد من تخفيض المصروفات الحكومية الضخمة، فى ظل محدودية موارد الإيرادات، بالإضافة إلى تطوير شركات قطاع الأعمال التى من شأنها تحقيق إيرادات تسهم فى دعم الإيرادات العامة، مع ضرورة تخارج الدولة من المشروعات غير الاستراتيجية، وأيضاً العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، بتحقيق الثقة بين الدولة، والعاملين فى هذا القطاع، مع تقديم محفزات كبيرة، تضم دعم القطاع بالترويج والتسويق لمنتجاته، مما يدفع أصحاب هذا القطاع إلى الإقبال على الانضمام فى المنظومة الرسمية.

النظام والتفاصيل فى منهجه ضرورة، حتى يتمكن من خلالهما إلى الوصول لأهدافه ورؤيته بطريقة منظمة وسهلة، وتبين ذلك فى حديثه عن الاستثمار الأجنبى المباشر، يقول إن « تقييم الاستثمار الأجنبى المباشر بالسوق المحلى سيئ للغاية، ويتطلب العديد من الخطوات المهمة لتصحيح المسار لهذا الملف، تتمثل فى عودة وزارة الاستثمار مرة أخرى، حتى تستطيع أن تؤدى دورها بصورة كاملة، بحيث إن تكون قادرة على التسويق والترويج لمشروعات الدولة، وتحديد خريطة متكاملة لكل المشروعات المستهدفة فى جميع القطاعات، مع تقديم حزمة محفزات وتيسيرات تتعلق بالأراضى بأسعار مخفضة، وبحق انتفاع طويل الأجل، والإعفاءات الضريبية، والعمل على توفير العملة عند التخارج، وعدم منافسة المستثمرين، وكل ذلك سيعمل على تعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ووصولها إلى مستويات ضخمة تحقق نسب معدلات نمو كبيرة، فى ظل تمتع الاقتصاد الوطنى بمقومات كبيرة، بالإضافة أيضاً إلى ضرورة الاهتمام بالبورصة كونها منصة مهمة للتمويل واستقطاب الاستثمارات والأموال المحلية، والأجنبية.

يتحدث بإيجابية ويضع النقاط فوق الحروف، وهو ما يتكشف فى حديثه عن القطاع الخاص، إذ يعتبر أن القطاع الخاص فى حاجة إلى دعم من الحكومة، وتسهيلات حتى يستطيع القيام بدوره كاملًا، من حيث المحفزات الضريبية، وخفض أسعار الطاقة، بالإضافة إلى القيام بمسئوليته تجاه المجتمع، حتى يحقق عنصر التوازن بين ماله وعليه من حقوق وواجبات.

< بعد مرور سنوات عديدة على تعهدات الحكومة بتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية للقاعدة العامة، غيرت اتجاهاتها وتم بيع الأصول إلى مستثمراستراتيجى، والتخلى عن فكرة طروحات البورصة... فلماذا؟

- هدوء وصمت يتملك الرجل قبل أن يبادرنى قائلًا إن «حاجة الحكومة إلى العملة الصعبة، دفعها لمثل هذا الاتجاه، ببيع الأصول لمستثمر استراتيجى، وكان الأفضل على الحكومة، بالإضافة إلى البيع لمستثمر استراتيجى، بيع نسبة أيضاً بالبورصة، بما يسمح للمستثمر الاستراتيجى سهولة التخارج عند رغبته فى بيع أسهمه، خاصة أن التجربة أثبتت أن الشركات المطروحة فى البورصة حظيت بإقبال من جانب المستثمر الاستراتيجى، كما أن طرح العاصمة الإدارية بالبورصة من شأنه معالجة جزء كبير من مشكلات الاقتصاد والعملة الصعبة».

لم يخف الرجل انحيازه الكامل لمجال عمله فى البورصة، حيث يعتبر أن الطروحات العامة فى البورصة، مع تحديد قيم عادلة، واهتمام حكومى بسوق الأوراق المالية، سيجعل البورصة مصدر جذب، مع العمل على سهولة قيد الشركات، وتقديم المزيد من الحوافز، مع ضرورة تحقيق الشفافية الكاملة فى الافصاحات، وهذه عوامل مهمة من شأنها أن تحقق للبورصة ريادتها المفقودة.

مسيرة حافلة من الكفاح، والجهد هى التى واجهها الرجل، لكن رغم كل المطبات، والمصاعب، نجح بالجهد، والمثابرة، فى تحقيق نجاحات متتالية، واجه الكثير من العثرات، وتحمل المسئولية فى عمر مبكر، ليترك فى كل مكان عمل به بصمة، وأثرًا لا يزال قائمًا، إلى أن نجح فى مواصلة نجاحاته مع مجلس إدارة الشركة، فى رسم استراتيجية، بدأت بالحفاظ على الشركة فى وقت الأزمات، وانتهاج سياسة البقاء، وحققت هذه السياسة مستهدفاتها بتحقيق نمو فى الأرباح، والتسويق والترويج الإلكترونى للشركة، مما ساهم فى زيادة قاعدة العملاء بنسبة20% إلى أن تغيرت الخطة، مع تحرك السوق ونشاطه، ليحدد استراتيجية طموحة قائمة على 3 مستهدفات، تتضمن تطوير وتحديث البنية التحتية التكنولوجية، من خلال مشروع كامل وشامل له قدرة تنافسية كبيرة، بالإضافة إلى تطوير آلية «موبايل ابلكيشن»، وأيضاً التوسع فى الفروع التسويقية، فى محافظات الوجه القبلى، والمحافظات الحدودية، وأيضاً منطقة الدلتا.

الابتكار والخيال سر تميزه، فهو ما يجعله يبحث عن الجديد، والمتميز، نصيحته الدائمة لأولاده العمل بإخلاص، مغرم بممارسة الرياضية لما تضيف إليه من نشاط، وقوة تركيز، محبًا للموسيقى الهادئة، والألوان التى تحمل الصفاء، والنمو، لكن يظل شغله الشاغل تعزيز ريادة الشركة مع مجلس الإدارة... فهل يستطيع ذلك؟