رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلطنة عُمان تواصل نهضتها التنموية بين مشروعات الجذب السياحى والأمن الغذائى

سلطنة عُمان تستعد لاستقبال الأفواج السياحية الشتوية بمحافظة ظفار

بوابة الوفد الإلكترونية

وفد صحفي فرنسي يزور أهم المعالم الأثرية واسياحية بالمحافظة الأسبوع الحالي

5 مزارع للاستزراع السمكى تعزز الأمن الغذائى والتوسع فى مشرع «نتاج» للاستثمار الغذائى

 

تسير سلطنة عُمان فى طريقها لتنفيذ رؤية عُمان المستقبلية 2040، وفق منهج التعدد والتنوع، ما بين أكثر من محور من محاور ممكنات تحقيق الرؤية، فتارة تنتهج السياحة طريقاً مقروناً بتحقيق الأمن والاستقرار، وتارة تسلك مشروعات الأمن الغذائى والاستثمار فى مشروعاته.

ففى محور السياحة وتطويرها والعمل على تنشيطها، بدأت سلطنة عُمان الاستعداد لموسم السياحة الشتوية بمحافظة ظفار، والذى يستمر حتى نهاية أبريل، ويشتمل على عدد من البرامج السياحية والترفيهية ويستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث تقوم وزارة التراث والسياحة بتكثيف جهودها وحملاتها للترويج السياحى للمحافظة خلال هذه الفترة.

وقال مروان بن عبدالحكيم الغسانى، مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار: إن وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع شركائها فى القطاع السياحى تواصل جهودها للترويج لموسم السياحة الشتوية بمحافظة ظفار من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة السياحية وتسخير وتوظيف كل الوسائل والأدوات التى تعزّز مكانة المحافظة باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات على خريطة السياحية حيث سبق وأن صُنف شاطئ المغسيل من قبل عدد من المواقع العالمية المتخصصة كواحد من أجمل الشواطئ العالمية.

478 رحلة جوية من أوروبا إلى صلالة 

وأضاف مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة: بلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة من الأسواق الأوروبية إلى مطار صلالة خلال عامى (2022 -2023) «478» رحلة حتى الآن، بالإضافة إلى رحلات «الكروز» والسفن السياحية التى وصلت إلى «30» رحلة، مشيرا إلى أن وزارة التراث والسياحة نظمت ودعمت خلال الفترة الماضية أكثر من «60» فعالية محلية وإقليمية ودولية للترويج للمحافظة وسياحتها، بالإضافة إلى تنظيم المهرجانات السنوية منها (مهرجان الربع الخالى وموسم اللُبان).

ووضّح مروان بن عبدالحكيم الغسانى، أن الوزارة تقوم بجهود مكثفة للتسويق السياحى لمحافظة ظفار من خلال القيام بالرحلات التعريفية للمحافظة والتى بلغت «33» رحلة للوفود الإعلامية والفرق التليفزيونية والصحفية وممثلى المكاتب السياحية والإقليمية والدولية، إضافة إلى تنفيذ أكثر من «30» حملة ترويجية تضمنت معارض خارجية وإعلانات واستضافة شخصيات مؤثرة، إلى جانب بث ونشر عدد من التقارير فى مختلف الوسائل الإعلامية.

وفد صحفى فرنسى فى ظفار الأسبوع الجارى

ولفت إلى أن المحافظة تستضيف خلال الأسبوع القادم وفدا من الصحفيين الفرنسيين لزيارة أهم المعالم الأثرية والسياحية وإعداد التقارير الصحفية عنها ونشرها فى الصحف والمجلات الفرنسية، إلى جانب استضافة فريقٍ تليفزيونى من جمهورية التشيك لإخراج فيلم ترويجى عن المواقع السياحية التى تتميز بها محافظة ظفار بهدف الترويج لها فى السوق التشيكى خاصة وأسواق شرق أوروبا كافة.

وأشار إلى أن الوزارة، تستضيف حاليًّا بمحافظة ظفار مجموعة من لاعبى كرة القدم القدامى المعروفين من نيذرلاندز، حيث تأتى الاستضافة للتركيز على المحافظة من خلال التغطيات الإعلامية لهؤلاء اللاعبين، الأمر الذى سيعود بأثر وعائد إيجابى فى تعزيز الجهود الترويجية لموسم السياحة الشتوية، إلى جانب استضافة وفدٍ من الشركات السياحية الهندية الذى يرافقه مكتب التمثيل السياحى الهندى للقيام بزيارة تعريفية لعددٍ من محافظات سلطنة عُمان فى إطار إبراز الجوانب السياحية فى مختلف المحافظات.

ظفار تمتلك كل مقومات الجذب السياحى 

وأكد مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار على أن محافظة ظفار تمتلك كل مقومات الجذب السياحى المتمثلة فى الطقس المعتدل والشواطئ الممتدة والطبيعة الخلابة والمواقع التراثية والأثرية المسجلة فى قائمة التراث العالمى (البليد، سمهرم، الشصر) ومتحف أرض اللُّبان والحصون التاريخية فى طاقة ومرباط وسدح، بالإضافة إلى الأسواق الطبيعية والعيون المائية والأودية والكهوف إلى جانب تنوع أنشطة سياحة المغامرات والأنشطة الرياضية البحرية والسياحة الصحراوية فى ربوع صحراء الربع الخالى.

جدير بالذكر، أن محافظة ظفار تشهد سنويًّا موسمين سياحيين هما موسم السياحة الشتوية الذى يبدأ من شهر أكتوبر إلى نهاية شهر أبريل من كل عام ويستقطب السياح الأوروبيين، بالإضافة إلى موسم الخريف السياحى الذى يبدأ سنوياً من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر، ويستهدف السياحة الداخلية والخليجية والعربية.

5 مزارع للاستزراع السمكى فى شمال الباطنة

وفى محور تحقيق الأمن الغذائى، تعد مشروعات الاستزراع السمكى أحد مشروعات الأمن الغذائى بمحافظة شمال الباطنة من خلال خمس مزارع للاستزراع السمكى بالمحافظة مدعومة من قِبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كما توجد مشروعات أخرى خاصة يمتلكها المواطنون، متوزعة على مختلف ولايات المحافظة.

وقال المهندس عبدالله بن محمد الهدابى، مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشمال الباطنة: إن الاستثمار فى مشاريع الاستزراع السمكى يعد أحد مصادر الأمن الغذائى، حيث تحظى هذه المشاريع بمتابعة فنية من قِبل المختصين بدائرة الثروة السمكية بالمديرية والمختصين بالوزارة، مضيفا أنه توجد فى المحافظة خمسة مشروعات للاستزراع السمكى منها المرخصة وأخرى جارٍ ترخيصها وفق الاشتراطات المحددة فى لائحة استزراع الأحياء المائية وضبط جودتها موزعة على ولايات المحافظة بحيث لا تزيد مساحة مشروع الاستزراع عن 10% من إجمالى مساحة الأرض الزراعية المستزرعة، بناء على ما نصت عليه اللائحة المنظمة للاستزراع السمكى، مع توفر 15 حوض استزراع فى كل مزرعة أسماك، ووجود مرافق أخرى فى كل مشروع تسهم فى تجويد عملية الاستزراع وفق الأسس العلمية السليمة.

وأشار إلى أن المختصين فى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه يتابعون هذه المشروعات ويقدّمون الدعم الفنى إلى جانب تنفيذ زيارات دورية لهذه المزارع ومتابعة جوانب التغذية، ومدى استيفاء الأحواض المائية للاستزراع للمواصفات المتوافقة مع سلامة الأسماك وخلوّها من الأمراض والآفات، وإجراء فحوصات للمياه وأخذ عينات للأسماك المستزرعة وفحصها والتأكد من مدى صلاحيتها للاستعمال الآدمي.

وأوضح الهدابى، أن هناك طرقا أخرى فى مشروعات الاستزراع السمكى من حيث مكوّنات أحواض الاستزراع، حيث يوجد مشروع خاص فى إحدى مزارع الاستزراع بولاية صُحار قائم على الأحواض الترابية المبطنة، وهو نوع غير مكلف، مع وجود طريقة لتصريف مياه الأحواض واستبدالها وفق منهجية عمل تساعد على خفض تكلفة الإنتاج ومصاريف أخرى فى تجهيز أحواض الاستزراع السمكي.

457 مليون ريال القيمة الاستثمارية لمشاريع «نتاج» للاستثمار الغذائي

وفى ذات السياق، أوضحت الشركة العُمانية للاستثمار الغذائى القابضة «نتاج» التابعة لجهاز الاستثمار العُمانى أن عدد المبادرات التى طرحتها منذ تأسيسها فى عام 2012م حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجارى وصلت لـ11 مشروعًا بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 457 مليون ريال عُماني.

وقال محمد بن سليمان الحارثى، الرئيس التنفيذى للشركة العُمانية للاستثمار الغذائى القابضة «نتاج»: إن «نتاج» تهدف إلى الاستثمار فى المشاريع الغذائية ذات البعد الاستراتيجى المستدام، بالتعاون مع القطاع الخاص، والمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى للمنتجات الغذائية الأساسية وتعزيز الأمن الغذائى فى سلطنة عُمان وذلك تحقيقًا لرؤية «عُمان 2040م».

مشروعات فى النخيل والألبان والثروة الحيوانية

وأضاف الرئيس التنفيذى للشركة العُمانية للاستثمار الغذائى القابضة، أن «نتاج» تمتلك أسهمًا فى 11 شركة، وهي: شركة تنمية نخيل عُمان، وشركة المروج للألبان، وشركة مزون للألبان، وشركة المطاحن العُمانية، وشركة البشائر للحوم، والشركة الوطنية لتنمية الثروة الحيوانية، والشركة الوطنية للقاحات البيطرية، وشركة مزارع نخيل عُمان، وشركة تطوير الزراعة السياحية، وشركة النماء للدواجن.

وأكد الرئيس التنفيذى لـ«نتاج» على أن الشركة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى تعزيز الزراعة المستدامة فى سلطنة عُمان من خلال التكامل مع المزارعين العُمانيين ومربّى المواشى واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة التى تساعد على إنتاج غذاء متنوع ومستدام مع الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية، كما تعمل الشركة على التوسع بشكل أكبر فى الأسواق الإقليمية والدولية، إضافة إلى الابتكار فى المنتجات والخدمات الغذائية من أجل تعظيم الفوائد فى منتجاتها الغذائية وتقديم خيارات أكثر تنوعًا وصحة للعملاء، آملًا أن تسهم هذه الجهود فى تعزيز الأمن الغذائى بسلطنة عُمان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الحارثى إلى أنه من ضمن المبادرات الاستراتيجية التى أطلقتها «نتاج» خلال الفترة الماضية، مشروع «جنائن»، وذلك بالتعاون مع مجموعة عمران حيث تعد التجربة الأولى من نوعها فى التجارب السياحية الزراعية، وذلك فى ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وهى مبادرة تهدف إلى الاستثمار فى المجالات التى تدمج الزراعة والسياحة معًا لإيجاد تجربة سياحية مُميزة ومُتناغمة مع الطبيعة الخلّابة بالولاية.