رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوفان الأقصى.. ما هو بروتوكول هانيبال الذي تدعو قوات الاحتلال لتطبيقه؟

عملية طوفان الأقصى
عملية طوفان الأقصى

بعد احتدام الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى يوم السبت الماضي ووقوع عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين أسرى في يد فصائل المقاومة الفلسطينية، دعا مسؤولون إسرائيليون إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" حتى يتم وقف عمليات الأسر.

ويرجع السبب في لجوء إسرائيل إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" هو إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل رهينة من الأسري كل ساعة مسجلة بالصوت والصورة في حالة عدم توقف القصف الإسرائيلي على غزة، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الدعوة لتطبيق بروتوكول "هانيبال" مؤكدًا أن كل مكان تتواجد فيه حركة حماس سيتحول إلى دمار شامل.

 

بروتوكول هانيبال

هو إجراء يلجأ إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنع خطف الجنود من قبل المقاومة الفلسطينية، ويقوم على سياسة القتل وهو "اغتيال الخاطف والمخطوف معًا وذلك بقصف الموقع واستخدام الأرض المحروقة بالمنطقة أو الموقع الذي يتأكد بوجود أسرى إسرائيليين فيه"، وجرى تغييره عدة مرات ففي وقت من الأوقات، كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

 

ويعد قرار إسرائيل بتطبيق بروتوكول "هانيبال" في غاية الخطورة لدى الجيش الإسرائيلي، لما يترتب عليه من نتائج تصل للتضحية بأرواح جنوده مقابل تجنب الدخول في مفاوضات قد ينتج عنها تنازلات، وفي نفس الوقت يتيح للقادة العسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح النار والنيران الثقيلة على المواقع التي يُحتجز فيها جنود إسرائيليون، لتلافي تقديم ثمن باهظ من أجل استردادهم.

عملية طوفان الأقصى

تم الكشف عن بروتوكول "هانيبال" لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001، فقد ظهر أخيرًا أن هذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985.

 

تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات استشهاد أفراد الفصائل والجنود الأسرى.

 

وعلى الرغم من الانتقادات الداخلية المتكررة من الجنود والضباط لبروتوكول "هانيبال" كونه لا يوفر الحماية للقوات العاملة ميدانيًا ويفضل إعدامهم على أسرهم والتفاوض على الإفراج عنهم، إلا أن جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد حول العالم الذي يستخدم هذا الإجراء.

 

تجدر الإشارة إلى أن المقاومة الفلسطينية أسرت عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيليين وحتى الآن لا يعرف عددهم على وجه الدقة، وذلك خلال عملياته "طوفان الأقصى"، التي شنتها في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي والتي تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.