رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التنمر المدرسي سرطان يهدد مستقبل الطلاب

التنمر المدرسي
التنمر المدرسي

مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى المدارس تبدأ بعض الظواهر السلبية في الانتشار مثل ظاهرة التنمر المدرسي التي تنشأ بين التلاميذ وبعضهم البعض، حيث تعد من أخطر الظواهر التي تسبب أذًى نفسيًا على الطالب.

حيث يتعرض بعض الأطفال في السنوات الأولى من المرحلة الدراسية للتنمر من زملائهم، أبرزها الزي المدرسي والتي عملت وزارة التربية والتعليم على توحيد الزي المدرسي للمرحلة الإبتدائية، وهو ما اعتبره العديد من أولياء الأمور وسيلة جيدة للحد من التنمر والسخرية بين الطلاب والتقليل من إهدار وقت المنافسة بين الطلاب القائمه علي التباهي والتفاخر.

التنمر المدرسي

وفي السياق قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه مع بداية عودة الطلاب الى المدارس مرة أخرى تبدأ  بعض الظواهر في الانتشار وخاصة تلك التى تنشأ نتيجة تفاعل التلميذ مع غيره من التلاميذ الاخرين في المدرسة.

وأضاف شوقي في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" من أخطر تلك الظواهر ذات التأثيرات السلبية على التلميذ هي ظاهرة التنمر، والتي تأخذ شكل الهجوم أو التهكم أو الايذاء سواء اللفظى أو غير اللفظى من تلميذ أو أكثر إلى تلميذ أخر.

وعن التأثيرات الضارة لظاهرة التنمر، قال الخبير التربوي، تظهر تأثيرات سلبية تضر الطالب المتنمر عليه منها فقدانه ثقته في ذاته، واهتزاز تقديره لنفسه، وفقدانه الولاء والانتماء للمدرسة، إضافة إلى الإحساس بالعجز النفسي في المدرسة، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، علاوة على كراهيته للمدرسة وللتعلم والتعليم، الأمر الذى قد يحتاج أوقاتا طويلة لمعالجة مثل تلك الأثار السلبية على الطفل. 

الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي

أسباب ظاهرة التنمر المدرسي

وأوضح الدكتور تامر شوقي أسباب انتشار ظاهرة التنمر بين الطلاب خاصة طلاب المرحلة الإبتدائية، حيث قال ترجع ظاهرة التنمر إلى  العديد من الأسباب مثل فقدان الأسرة لدورها في تربية الابناء على قيم احترام الأخر والالتزام. مشيرًا إلى أن من أهم الأسباب هي تقليد الطفل لوالديه في سلوكهما المتنمر على أقاربهم أو أصدقائهم أو جيرانهم، وتقليد الطفل لما يراه في تطبيقات التواصل الاجتماعى من سلوكيات تنمر وكذلك لما يراه في التمثيلات والأفلام.

وتابع: كما تتضمن أسباب التنمر أيضًا عدم اندماج الطفل في أى انشطة سواء رياضية أو فنية لتفريغ طاقاته بدلًا من توجيهها بالسلب نحو زملائه، وكذلك قيام بعض المعلمين بالتنمر أمامه على التلاميذ في المدرسة مما يدفع بعض الطلاب الى تقليدهم.

 

كيفية التعامل مع الطالب المتنمر 

وذكر الخبير التربوي وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي أنه من المهم التعامل بشكل تربوى ونفسي سليم مع الطالب المتنمر بهدف تعديل سلوكياته غير المرغوب فيها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال بعض الاساليب مثل:

توعية الوالدين بضرورة أن يكونا نموذجا وقدوة للابناء في عدم التنمر .

الرقابة غير المباشرة للطفل لما يشاهده من محتويات عبر الانترنت.

عودة الأنشطة المدرسية لشغل وقت فراغ التلميذ.

اتخاذ عقوبات تجاه التلميذ المتنمر في المدرسة وإعلانها للجميع، ويمكن الاستعانة في ذلك بلائحة الانضباط المدرسي.

اجراء جلسات نفسية إرشادية وعلاجية  للطفل المتنمر وتوعيته بمخاطر سلوكه.

غرس قيم التسامح واحترام الأخر لدى الأطفال منذ الصفولة المبكرة.