عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. سلوى حسن.. رئيس قسم الغناء بالكونسرڤتوار

اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﺟﻨﺒﻰ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻰ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻦ اﻷوﺑﺮاﻟﻰ

د. سلوى حسن  رئيس
د. سلوى حسن رئيس قسم الغناء بالكونسرفتوار

اضطراب فى بحر الأصوات، فثمة أصوات فريدة تخرج للساحة كل عام، وأخرى لا تصلح للغناء وتروج للقبيح والركيك تتصدر منافذ الإعلام الجديدة من سوشيال ميديا وقنوات تليفزيونية أيضاً، وتجدهم فى المهرجانات وأيضاً وبطبيعة الحال فى ساحات الأفراح، فوضى الأمر الذى دعانا لإجراء حوار مع د. سلوى حسن، رئيسة قسم الغناء بالكونسرفتوار سألتها.

< ما إشكالية الأصوات الغنائية، والتى تساهم فى أزمة الغناء عموماً؟

- نحن هنا فى الكونسرفتوار مسئولون عن الأصوات الأوبرالية فقط، لكن الأزمة العامة للأصوات وللغناء أن كل من أراد أن يغنى فى أى مكان فيغنى، ولقد فتح «اليوتيوب» الأمر للجميع، فى الوقت الذى لا توجد فيه جهة تصفو من هذه الأمواج المتلاطمة من الأصوات، من يصلح للغناء من الذين لا يصلحون، الحال الذى جعل المستمع يترك أذنه لكل من هب ودب، وعلينا أن نذكر أنه منذ خمسين عاماً كانت هناك أكثر من جهة تصفى الصوت الغنائى، منها لجنة الاستماع الموحدة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمصنفات الفنية، ونقابة الموسيقيين، ولا تستطيع أن تخرج للساحة إلا أن يسمح لك من هذه الجهات، لكن الآن لا توجد أية جهة من هذه الجهات تمارس دور التصفية، حتى أصبح بذلك الغناء متاحاً للجميع، وانتقل الفن وبشكل أكثر شعوراً وبتطور سلبى من ملاهى الهرم إلى عالم «النت». 

< أين تذهب الأصوات النخبوية التى تعلمت الغناء فى الكونسرفتوار؟

- الأصوات النخبوية التى تتخرج من الكونسرفتوار لا مكان لها إلا فى دار الأوبرا المصرية، ومن حسن الطالع بدأت جهات خاصة تقدم ألواناً من الفنون الأوبرالية مثل «أركان» ومن قبلها كانت «ساقية الصاوى» بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية.

< ما الاختلاف بين تقنيات الغناء الأوبرالى والعربى؟

- نفس تقنيات الغناء العربى والأوبرالى هى هى، لكن الغناء العربى لديه الفرصة فى عمل «حليات» وتصريفات، لكن الغناء الأوبرالى ملتزم.

< هل من فرصة أكبر للاستفادة من علوم الغناء الأوبرالى فى الغناء العربى؟

- نعم إن الأوبرا ليست ذائعة، لكن هناك من يحب هذا الفن ويستسيغه والأجيال الجديدة لديها شغف بهذا الفن نتيجة التعلم الأجنبى، وأصبح الغناء الأوبرالى نتيجة لحفلاته المتعاقبة معروفاً لدى الجماهير وليس شرطاً أن تطلبه، وصورة أن الغناء الأوبرالى هو الذى يصرخ لم تعد عالقة بالأذهان.

< كيف تقيمين تجربة تعريب الأوبرات؟

إشكاليتها المعضلة كانت فى الترجمة، إذ كانت بنية الكلمة لا تتماشى بانضباط مع بنية الحروف الموسيقية، الأمر الذى يثير النفور أو السخرية فكان لا يتناسب التقطيع اللغوى مع التقطيع الموسيقى، وكان من أجل حشر ذلك مع ذاك يمد ما لا يمد، ويقصر ما لا يقصر، وتجلى هذا الاختلاف فى أعمال كالناى السحرى وأعمال موتسارت ونحوها.

< لو فسرنا الأوبرا تفسيراً علمياً فماذا نقول؟

- هى «فورم» وهى عمل مغنى من الألف إلى الياء، تتخلله بعض مقاطع «الريستاتيف».

< ألا يمكن لليوتيوب نفسه الذى فتح المجال للجميع، يكون مجالاً للفن الجيد؟

- إن الأصوات الجيدة، تكون قد دفعت مقابلاً مادياً للمؤلف والملحن والموزع، فكم سيكون عدد المشاهدات والأرباح بعد ذلك فى مواجهة الأغانى التافهة، فهذا الصوت يحتاج إلى دعم مادى كى يواصل ما بدأه، ويجنى الثمار المادية لفنه فلا يجد، فالمطرب لديه مشكلات مادية حتى فى وجود «اليوتيوب» فى الوقت الذى يجد فيه هذا المطرب المشاهدات والأرباح بالملايين لأصحاب الأعمال القبيحة والركيكة فيصاب بالإحباط، وغناء الأصوات الجيدة فى الحفلات يكون نادراً للغاية الأمر الذى لا يساعده على الانتشار الكافى، فلا بد لكمال نجاح الصوت أن يكون متواصلاً فى نشر فنه، مكثفاً لإنتاجه، فلو ظهر فى التليفزيون مرة واحدة فالناس تنساه، إذ إنها لا تكفى لتواصل الجماهير معه.

< إذاً ما الحل؟

- الحل أن تعود الإذاعة والتليفزيون للإنتاج كما كان فى الماضى، وعلينا أن نذكر أن إذاعة الأغانى كان الهدف من بثها أن تكون نافذة للإنتاج الإذاعى، وهناك مطربون مشهورون فى الأوبرا لا يجدون فرصة للغناء إلا كل نصف عام. 

< لماذا لا توجد فرصة خاصة الكونسرفتوار تقدم إبداعات تاريخية وجديدة؟

- هذا فكرة مشروع جديدة رحبت به د. غادة جبارة وذلك من خلال الدارسين بالكونسرفتوار والمتفوقين من المبدعين الجدد أو أصحاب الإبداعات الجديدة ولتجد الأصوات الواعدة طريقها.

< ما نشاطك الفنى الشخصى خارج الكونسرفتوار؟

- أعقد الندوات لتعريف الجماهير بالألوان الأوبرالية، وتقديم التثقيف الفكرى لأشكال من الموسيقى، وأعمل من خلال بعض المنظمات الدولية مثل اليونسكو واليوسيسكو لتقديم الاستشارات الفنية.