رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

زرت جامعة حلوان مرتين خلال أسبوع واحد، كانت المرة الأولى قبل أيام قليلة من انطلاق أسبوع شباب الجامعات الذى تستضيفه الجامعة هذا العام، والثانية مساء السبت الماضى لحضور حفل الافتتاح بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث لعلمى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، ولفيف من رؤساء الجامعات.

وشاهدت حجم الجهد الذى يبذل فى هذه الجامعة العريقة يوميًا، خاصة البنية التحتية، والسعى لاستغلال المساحات الشاسعة داخل الجامعة، وتغيير الصورة البصرية للجامعة عما كانت عليه والحرص الشديد من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة على إضافة بصمة تحسب له ولرفاقه من نواب رئيس الجامعة، وهم الدكتور حسام رفاعى، والدكتور عماد أبو الدهب، والدكتور وليد السروجى الذين يعملون بروح الفريق من أجل الجامعة ودورها.

والحقيقة أن جامعة حلوان على مدار الفترة الماضية عانت ويلات الكثير من الظروف والأحداث، وتحديدًا من يناير 2011، حيث تعرضت لسرقة الكثير من مواد البنية التحتية لأسباب كثيرة، ثم عدم الاستغلال الأمثل للمساحات داخل الحرم الجامعى، ومن ثم التأثر على مدار سنوات من البطئ الشديد فى حركة العمران داخل الجامعة، ولعل الديون المتراكمة عليها كانت أحد أهم الأسباب.

واليوم يحسب للدكتور السيد قنديل ورفاقه السعى لاستضافة أسبوع شباب الجامعات وهى خطوة تمثل أكبر التحديات لإعادة جامعة حلوان وهى ضمن ثالث أكبر جامعة فى نطاق القاهرة الكبرى للمشهد، وإعطاء انطباع لكل شباب الجامعات ووسائل الإعلام عن بدء التغيير والتطوير داخل الجامعة، خاصة بعد استغلال مساحات كبيرة لإنشاء جامعة حلوان الأهلية.

ولعل الأهم أن كل الجهود تبذل فى ظل تسديد الديون التى كانت متراكمة على الجامعة، بل وتحقيق فائض بملايين الجنيهات، والإنفاق على حدث كبير بحجم أسبوع شباب الجامعات بالشكل الذى رأيناه لإعداد الأجيال القادمة، والخطة الطموحة الذى عرضها رئيس الجامعة فى مؤتمر صحفى منذ أيام تستحق الدعم من الجميع، وتستحق المتابعة المستمرة من وزير التعليم العالى والبحث العلمى تجاه جامعة بحجم حلوان فى نطاق العاصمة المصرية.

والمؤكد أن الوضع الحالى وما تم إنجازه لا يمثل الغاية الأسمى سواء للطلاب أو الوافدين الدارسين بجامعة حلوان، لكن الأهم هو أن ما يحدث لا يمثل الغاية الأسمى للدكتور السيد قنديل نفسه، وهو الذى يعرف مواطن الخلل، ويتحدث بشفافية وحيادية مطلقة عن نقاط الضعف فى الوقت الذى يضع التصورات لإزالة العقبات وتصحيح الأخطاء والمسارات التى استمرت على مدار فترات ويضع الأمور فى سياقها الطبيعى دون تهوين أو تهويل.

خلاصة القول إننا نأمل بأن تسير وتيرة العمل فى جامعة حلوان على النحو الذى رأيناه خلال الفترة الماضية حتى نصل إلى تحقيق أحلام محبى الجامعة العريقة، وإزالة آثار الماضى ببناء المستقبل، وأن يلقى الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة الدعم الكامل ليضع جامعة حلوان على الطريق الصحيح، فهو «قنديل حلوان» الذى أنار الطريق للجامعة نحو ما هو أفضل والتسويق لها وإعادة الصورة البصرية لها، فتحية واجبة لقنديل ورفاقه وكافة الإدارات بالجامعة على جهودهم المتواصلة.. وللحديث بقية إن شاء الله.