رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

عندما ذهبنا إلى النيجر وفدًا برئاسة السياسى الراحل السيد راشد وكيل مجلس الشعب «النواب حاليًا» عن العمال وضم عددًا من ألمع نواب المجلس.. وكنا كوفد صحفى ضم أ. حازم منير عليه رحمة الله وأحمد البطريق الصحفى بالأهرام وكان لحضور مؤتمر أفريقي لتنمية دول القارة ضم ممثلى البرلمانات بأفريقيا، المؤتمر استمر أربعة أيام والرحلة استغرقت 17 يومًا! وذلك لزوم الحظر الجوى على ليبيا، فى ذلك الوقت قضينا يومًا بليلة بباريس ذهابًا ومثلها بالمغرب إيابًا.. فى النيجر وجدنا شعبا فقيرا بائسا بالرغم من ثرواته الغنية.. وعلمنا ان أفقر ثلاث دول هى النيجر وموريتانيا وتشاد، والآن تغيرت الأحوال لأن هذه الدول غنية بثرواتها وشعوبها.. ففى النيجر كان 23 وزيرًا من مجموع 29 وزيرا من خريجى الأزهر الشريف ويتحدثون لغة عربية بلهجة مصرية صميمة.. وأحتفظ بصور لهؤلاء الوزراء ومنهم وزيرة التربية والتعليم والتى قالت مصر بالنسبة لنا المنارة والحضارة، وعندما تذكرين مصر يدور بخلدنا الأزهر والنيل والهرم، وقال وزير الصحة الاحتلال وحدنا في البنيان فهذا المستشفى يكاد يكون صورة مصغرة من قصر العينى المصرى بمبانيه وأدواره ويديره أطباء معظمهم مصريون من الصندوق الافريقى ومثلهم فى المزرعة المصرية مهندسون زراعيون مصريون.. ان مصر بروحها وعلمها وشعبها تعيش بدمائنا.. ونحن أطفال كانت بهجة الأعياد تتلخص فى ارتداء الملابس الجديدة وصعودنا «بالاسانسير» لأعلى، مصر فى جنوب افريقيا هى عمارة شركة النصر والتصدير المصرية وكان يتم السماح لنا كأطفال أن نصعد ونهبط أكثر من مرة فهى الفسحة المفضلة لدينا كأطفال فى ذلك الوقت.

نحن لدينا خيرات كثيرة ومصر أم الدنيا خيرات وخبرات نتمنى التعاون بكل ذرة من دمائنا وبكل شبر على أرضنا، إنه طوق النجاة لنا من الطامعين!!

أتذكر كلام الوزراء النيجريين وبعد مرور أكثر من 20 عاما وأتعجب.. كان النواب فى غاية العجب كيف يصل ثمن «صفيحة اللبن» الطبيعى النقى كما وصفوه 8 قروش وكيلو الجبن الأبيض يباع بـ50 جنيها مصريا طبقًا للعملة النيجيرية وكانت «السيفا» فى متجر واحد فقط يديره عربى من أصل لبنانى!!

وكيف يصل ثمن الخروف ذى التغذية الطبيعية وصغير السن إلى 18 جنيهًا ولا نستورد منهم ونلجأ للدول الأوروبية؟! كيف ولدينا تاريخ مشرف ويشار له بالبنان قبل الزمان بزمان فى صناعة الجلود، وأمام الفندق الذى أقمنا فيه كان يتم صيد التماسيح بأنواعها ومنها «الكوبرا» بسهولة، وربما باليد وأدوات يكبح جماحه فقط، ويغمر «بالملح» عدة أيام ويتم تصنيعه إلى شنط بأنواعها ومحفظة نقود بأشكالها المتنوعة فى ساعات معدودة.. رأينا ذلك بالعين ونحن هنا نستورد الجلود الصناعية للأسف الشديد.. وهنا قررت أن أخوض معركة وكان دمى يصرخ بصوت عال «نحن افارقة» لا أوروبيون ولا أمريكان!! وبدأت أخطط لما سوف أكتبه عند العودة.. وهنا مفاجآت أتذكرها الآن - وإن لم أنس ابدًا - ما حدث وتداعيات هذه الرحلة الجميلة والمشوقة.. وإلى الأسبوع القادم بإذن الله.

< الحياة حلوة:

> تحية للدكتور صلاح الغزالى استاذ الأمراض الباطنة والقلب بقصر العينى والذى نتعلم منه الكثير كحكيم طبيبًا وكاتبًا.. فهو لا يسمح حتى الآن لمريض أو مرافقه بالدخول لحجرة الكشف أو العيادة أو معهد ناصر بقسمه إلا مرتديًا «الكمامة» مؤكدًا أن لدينا عدوى من عدة مصادر وليست كورونا فقط ومتحوراتها.

ومع أول سؤال لكل مريض ومرافق أيضًا هل انت مدخن؟! مؤكدًا أنه لا صحة مع سيجارة.. تحية له ولكل طبيب شاب يسير على نهجه.

> مازلت أطالب كل مصرى مسئول أو مهتم بالجمال والحضارة محترمًا تاريخ مصر بالحفاظ على العمارات القديمة بالأحياء العريقة وحمايتها من الهدم والتخريب، وكلما مررت من نفق شبرا الموصل لكوبرى اكتوبر والمتجه لشرق القاهرة العباسية ومدينة نصر أدعو لمن أظهر لنا عمارات وجمال معمار شارع الترعة بعد ما اخفوه بإعلانات مخالفة ومدمرة للجمال.. ولكن الحلو لا يكتمل.. أسأل التنسيق الحضارى والقيادات المحلية وأساتذة علم الجمال ورجال القانون عن مخالفات رسومات بجدار النفق تثير الشفقة من غياب العلم.. أدعو لإعادة النظر فيها.