انتقادات أوكرانية تطال أردوغان.. "يجب أن يكون واقعيًّا"
أكد مسئول أوكراني، اليوم الثلاثاء، أن مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن صفقة الحبوب يسترضي "المعتدي" - في إشارة إلى روسيا - ويروج لتخفيف العقوبات.
كما قال "على أردوغان أن يكون واقعيًّا، ويتوقف عن طرح خيارات لا يمكن قبولها".
كان الرئيس التركي أكد أن هناك مقترحًا بمشاركة روسيا في صفقة الحبوب عبر آلية وساطة دون ربط مباشر بنظام "سويفت"، فقد اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا آلية وساطة (لا تتصل مباشرة) بنظام سويفت، كما يريد الروس، ولكنها ستكون متفرعة عن معاملات عبر سويفت.
نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله للصحفيين، بعد محادثات في موسكو مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن المقترح الأخير للأمم المتحدة عمل على تلبية بعض المطالب الروسية.
أضاف أردوغان أنه يتضمن آلية مماثلة لنظام مدفوعات سويفت، وأن العمل يجري بشأن التأمين على السفن.
أما ثاني مطلب روسي فهو إزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية، إذْ تسعى الأمم المتحدة لحل المسألة والتي نشأت بسبب العقوبات الغربية.
لكي تتمكن السفن من نقل البضائع إلى أوروبا أو المواني الأخرى، يجب تأمينها، وبسبب العقوبات، لا تقوم شركة التأمين البريطانية بتأمين السفن الروسية.
كذلك تطالب موسكو باستئناف عمليات توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار إليها، إذْ تفرض العقوبات الغربية حظرًا على توريدها إلى روسيا.
تطالب روسيا أيضًا بإلغاء تجميد أصول شركات روسية مرتبطة بالقطاع الزراعي موجودة في الخارج، واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا الذي يربط روسيا بأوكرانيا ويسمح بتسليم الأمونيا، وهو مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.
يذكر أن صفقة الحبوب، التي وقّعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في 22 يوليو 2022، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة مرافئ، بما في ذلك أوديسا، عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، إذْ تولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول المسئولية عن تنسيق حركة السفن.
تعتبر صفقة الحبوب جزءًا من حزمة اتفاقيات تتضمن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة.
أعلنت روسيا وقف مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود اعتبارًا من 18 يوليو، لعدم تنفيذ جزء من الشروط المتعلقة برفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا..