عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

لماذا لا نعطى العيش لخبّازيه؟ هناك فارق كبير بين ترميم الأثر وتجديد الأثر، وإذا كانت لدينا كليات الآثار وبها أقسام ترميم الآثار الذين يُستعان بهم فى العالم العربى، فلماذا لا نعهد إليهم بترميم المبانى الأثرية وذات الطراز المعمارى الفريد كما يفعل المهندس محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى يحافظ على هذه المبانى وفق أصول الترميم؛ لأن هذه الأبنية ليست فى حاجة إلى دهان وإنما إلى معالجة تُربة وتحليل مواد بنائها حتى تعالَج بالمواد نفسها وقياس التلوث البيئى حولها والقضاء على عوامل تلفها قبل البدء فى ترميها، وقد وجدنا تجديدا يقوم على دهان خارجى جميل لكنه يقضى على الأثر لأن الترميم يحافظ على قِدَم الأثر وعراقته ولا يكتفى بالمظهر الخارجى، جميل أن نهتم بالأبنية التاريخية والأثرية ولكن لابد أن نعهد بذلك للمتخصصين، ومَن أوْلى مِن أساتذة أقسام ترميم الآثار الموجودة فى كليات الآثار التى تكاد توجد فى جميع جامعات مصر ولدينا أساتذة كبار تفوّقوا على غيرهم من الأجانب بجانب خبراء الترميم بالوزارة، هؤلاء قادرون على إنقاذ ثروة مصر التاريخية والأثرية والحضارية من الزوال والهدم، لاسيما أن عوامل محْو الأبنية القديمة زاد عما كان قديما، وقد صمدت هذه الكنوز التاريخية مئات الأعوام فهل يحافظ الأحفاد على ما تركه الأجداد؟ أم يدهنونه بطلاء براق سرعان ما يختفى، وبذا يكون التجديد أكثر ضررا مما لو تركناه على حاله. فماذا نسمى تحطيم الرخام القديم بجامع الأزهر ورميه ووضعوا مكانه رخاما جديدا؟هذا تجديد وليس ترميما؛ لأن الترميم هو الحفاظ على أصالة مواد البناء القديمة المستخدمة في الأثر وتقويته بما يتناسب مع طبيعة تلك المواد أو المواد نفسها إن وُجدت؛ وما حدث فى جامع الأزهر تكرر فى مسجد الحاكم بأمر الله، إذْ تم تغيير أرضياته برخام جديد لا يتناسب مع جدرانه وجمالياته! آمل أن أجد رابطة أو نقابة لمرممى الآثار حتى تنظّم عملهم ويكون لها الرأى العلمى الأوحد فى ضرورات الترميم وأسبقية الترميم وكيفيته، وأن تعينهم وزارة الآثار على ذلك، فهم ثروة مصر للحفاظ على كنوز مصر.     
مختتم الكلام
قالت رابعة العدوية
إِذَا اشْتَـدَّ شَــوْقِى هَامَ قَلْبِى بِذِكْرِهِ/ 
وَإِنْ رُمْتُ قُـرْبًا مِنْ حَبِيْبِى تَقَرَّبَـا
وَيَـمْنَحُـنِـى وَصْـلًا فَـأَحْـيَـا بِهِ لَـهُ/         
وَيُـسْــكِـرُنِــى حَـتَّـى أَلَـذَّ وَأَطْـرَبَــا
[email protected]