عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا صوت يعلو حاليا فى مصر والعالم أجمع فوق صوت المتسائلين: ماذا سيعود على مصر من انضمامها لمجموعة البريكس؟ لذلك وجب علينا الرد عليهم وإخبارهم أن انضمام مصر لمجموعة البريكس والتى تضم دول البرازيل والهند روسيا وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، يُعد رسالة قوية بعيدة المدى يصل صداها للعالم كله بأن مصر دولة قوية تخطو بخطوات ثابتة نحو اقتصاد قوى، وما تم من مشروعات فى البنية التحتية والأساسية كان تمهيدا لما وصلنا إليه اليوم واختيارنا كى نجلس مع الكبار بعد سنين من الجهد والعرق نتيجة طبيعية واختيار مستحق. ولا شك أن وجود الصين فى هذا التجمع يعطيه قوة فوق قوته، خاصة أنها دولة متقدمة اقتصادياً وهناك تعاون كبير بينها وبيننا، حيث إن هناك اتفاقات مبرمة لإقامة مشروعات كبرى فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس بعد أن قامت مصر بجهود كبيرة فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وبعد أن تم تفعيل دخول صادرات مصر للبرازيل ولدول جنوب أمريكا للوصول إلى تحقيق حلم الـ 100 مليار دولار فى الصادرات المصرية.

لذلك يعتبر انضمام مصر لتجمع البريكس بمثابة رسالة مهمة وإضافة كبيرة للبريكس كسوق كبير  سيستفيد منه البريكس، فضلا عن أن انضمام مصر للبريكس يحقق لها ميزة نسبية فى تخفيف الطلب على العملة الدولارية، فيحقق نوعا من التوازن النسبى، ومن زاوية أخرى نجد أن انضمام مصر والسعودية والإمارات إلى تجمع البريكس سيحقق فوائد كثيرة بل يعتبر بمثابة رسالة واضحة للعالم كله، بأن هناك قوى اقتصادية عالمية كبرى سيكون لها دورها فى إحداث تغييرات جذرية ومهمة فى الاقتصاد العالمى، وتأكيدا لحديثنا ولأهمية انضمامنا لهذا التجمع نجد اليوم السفير الهندى بالقاهرة يزور مناجم شركة فوسفات مصر المقامة فى محافظة الوادى الجديد، وذلك لبحث سبل الاستثمار المشترك فى مجالات مشروعات القيمة المضافة لخام الفوسفات، وذلك كأولى بشائر الانضمام لمجموعة بريكس،

كما أنه أبلغ رد على المشككين فى قدرة الاقتصاد المصرى وأهمية مصر فى هذا التجمع، وإذا كان واجبًا علينا تهنئة مصر بانضمامها لهذا التجمع، فمن باب الإنصاف والعدل أن نهنئ مجموعة البريكس أيضًا بدخول مصر وانضمامها إليهم؛ نظرا لموقعها الاستراتيجى وامتلاكها قناة السويس والتى ستلعب دورا رئيسيا وستكون حلقة وصل بين هذه الدول، هذا بجانب الاكتشافات الحديثة لحقول الغاز ذات الربحية الاقتصادية والسياسية والتى ستكون محط أنظار هذه الدول.

ندعو الله أن يحفظ مصرنا ويبعد عنها كل متآمر لا يحب الخير لها، كما ندعوه أن يوفق ولاة أمرنا ويسدد خطاهم حتى نعبر هذه الأزمة سالمين غانمين.