عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحسن قيمة الجنيه بالتدريج.. والوقت مبكر لتقييم المكاسب

علامة الدولار
علامة الدولار

الدولار فى مرمى بريكس، ودول التكتل عازمة على إنهاء هيمنة الدولار والمؤسسات الدولية، هذا ما تؤكده تصريحات قيادات البريكس، ويبقى السؤال الذى يشغل الشارع المصرى، ما تأثير انضمام مصر للبريكس على الجنيه المصرى والدولار؟

الخبير المصرفى محمد خليل، يؤكد أن مجموعة بريكس هى منظمة سياسية تشكلت عام 2006 وكانت تضم البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم بريك، ثم انضم جنوب أفريقيا عام 2010 وأصبحت البريكس، وأجمل وصف لهذه المجموعة ما قاله الرئيس الصينى لى جينتاو «المدافعة عن مصالح الدول النامية وأنها قوة من أجل السلام العالمى».

وقال خليل إن انضمام مصر للعضوية الدائمة بداية من عام 2024 سيعمل على فض الارتباط بشكل تدريجى مع الدولار، من خلال التبادل التجارى مع 10 دول بالعملات المحلية وليس الدولار، وبذلك تخفيف الطلب على الدولار مما يساهم فى تحسين قوة الجنيه بالتدريج وبالتالى انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم.

وأضاف أن انضمام مصر سيعمل على توفير قنوات تمويلية وعدم الاعتماد على صندوق النقد الدولى، كما أن تكتل البريكس يعكس حالة من الندية مع الدولار وعدم هيمنة الدولار بالإضافة إلى الاستفادة من الاتفاقيات المتبادلة فى جذب الاستثمارات.

قال الخبير المصرفى هانى أبو الفتوح: بلا شك يمكن أن تقدم عضوية مصر فى مجموعة البريكس فرصا لمصر لجذب المزيد من الاستثمارات من الدول الأعضاء. ويمكن لمصر أيضاً أن تستخدم العملة المحلية فى التبادل التجارى، وهو ما تحاول القيام به بالفعل من خلال الصفقات الثنائية. وبذلك يمكن أن يخفف الضغط على النقد الأجنبى فى مصر مما يساعد فى تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية.

أكد الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادى، أن الوقت مبكر للحكم على تأثير دخول مصر تكتل البريكس، موضحا أن هذا الموضوع يحتاج إلى 5 سنوات من أجل تقييم المكاسب والخسائر التى ستحصل عليها مصر.

ولفت النحاس إلى أن تأثير انضمام مصر للبريكس على الجنيه المصرى، وما يثار حاليا من أنه سيعمل على تخفيف الطلب على الدولار، قد لا يكون له تأثير خاصة أن مصر ستفقد مواردها من النقد الأجنبى بالعملة الخضراء من دول البريكس والتى أصبح عدد الدول بها عشر دول إلى جانب مصر، موضحا أن مصر سوف تقوم بالتبادل التجارى مع السعودية، وفى نفس الوقت سوف يقوم المصريون بتحويل أموالهم بالريال السعودى وليس الدولار، وكذلك رسوم عبور القناة من دول البريكس سوف يكون بالعملات المحلية، والاستثمار والتبادل التجارى بدلا من الدولار.

نوه الخبير الاقتصادى إلى أن عام 2024 سيكون عام الحسم، تصفية الحسابات بين الدول، موضحا أن التكتل سيطر على أهم الممرات الملاحية بالبحر الأحمر ومضيق هرمز وغيرها كما سيطر على الطاقة (الأوبك – والأوبك بلس) وهو ما يعنى أن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا ستواجه ذلك بفرض العقوبات على السعودية والإمارات وبتفعيل قانون نوبك وهو رفع الحصانة القضائية والمحاكمات عن تلك الدول.

وقد يؤدى هذا إلى حرب اقتصادية شرسة تنتهى بحرب عسكرية، خاصة فى ظل حجم الديون التى يعانى منه التكتل والذى يصل إلى مائة التريليون دولار، منها: الصين ٥٢ تريليون دولار.

وقال وائل النحاس، إن التكتل به عوامل الفشل أكثر من النجاح، حيث يتضمن دولاً بينها مشكلات سياسية كبيرة، ومشكلات على الحدود، والمياه مما يجعل البريكس عرضة للانفجار فى أى وقت، موضحا أن هناك النفوذ القوى للصين وروسيا داخل البريكس يسعى لتحويله إلى تكتل سياسى وعسكرى ضد الكتلة الغربية.

وأوضح أن فتح الجمارك من خلال الحوافز الجمركية شيء ممتاز، ولكن هل تستطيع مصر منافسة المنتجات القادمة من الصين، والتجربة تشير إلى أنها لن تستطيع المنافسة.

كلام الصور: محمد خليل – هانى أبو الفتوح – د. وائل النحاس