رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برلماني يرصد مكاسب انضمام مصر لتجمع البريكس

 الدكتور إيهاب رمزى
الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب 

 أكد الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، الأهمية الكبيرة لانضمام مصر لتجمع البريكس خصوصًا أنه من المعروف أن مصر تعتبر الدولة رقم 2 من حيث الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا بعد نيجيريا ووفقًا لصندوق النقد الدولي ستكون مصر رقم واحد في 2050 وبالتالي فهي دولة محورية ولها مكانتها، وانضمامها رسميًا إلى تحالف بريكس يعكس هذه المكانة.

 

 تخفيف الضغط على عملة الدولار:


 وقال " رمزى " عقب إعلان قمة البريكس عن انضمام مصر لها أن هناك العديد من المكاسب التى ستحققها من الانضمام لهذا التجمع الاقتصادى الكبير والمهم فى مقدمتها تخفيف الضغط على عملة الدولار طالما سيكون التعامل بالعملات المحلية وكذلك التبادل التجاري ومستلزمات السلع والإنتاج، متوقعًا وجود نظام شبيه بنظام سويفت للتبادل بين العملات المحلية موضحًا أن سلة عملات البنك المركزي المصري بالتأكيد في المستقبل ستضيف عملات جديدة بجوار العملات الخمس المعروفة حاليًا حيث سيتم التعامل بها مع الدول الأعضاء.


 وأكد الدكتور إيهاب رمزى أن "بريكس" ليس مجرد تجمع اقتصادي عادي مطالبًا من تجمع البريكس البحث مجددًا عن إنشاء عملة موحدة للدول الأعضاء داخل تجمع البريكس مع إعطاء أولوية قصوى للتكامل الاقتصادي والصناعى والزراعى فيما بين دول التجمع خصوصًا مع استمرار التداعيات السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية.
 واعتبر الدكتور إيهاب رمزى انضمام مصر لتجمع البركيس بمثابة بداية لمرحلة اقتصادية مهمة وجديدة وإنجاز كبير يضاف لإنجازات الدولة المصرية مؤكدًا أن ذلك الأمر سيكون له آثاره الإيجابية على حل مشكلة العملة الصعبة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر والحد من الاستيراد ومضاعفة الصادرات المصرية.

 

 معاناة الدول الفقيرة:


 وأكد الدكتور إيهاب رمزى أن الموافقة على انضمام مصر لتجمع البريكس مع 5 دول أخرى اعتبارًا من مطلع العام القادم يناير 2024م يمثل حدثًا سياسيًا واقتصاديًا هامًا لمصر فهذا التكتل الذى بدأت فكرته في تسعينات القرن الماضى لمواجهة تكتل الدول الصناعية السبع الكبرى بقيادة الولايات المتحدة والذى يسيطر على 60% من ثروات الكرة الأرضية يزيد من معاناة الدول الفقيرة كما أنه يقف حائلًا أمام تقدم الدول النامية والتي بدأت تحقق معدلات تنمية مرتفعة.


 وقال الدكتور إيهاب رمزى: لذا اتفقت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا على إنشاء تكتل اقتصادى جديد لتحقيق أقصى استفادة من مواردها وكسر هيمنة الدولار والحد من سيطرة الغرب مقدرات الاقتصاد العالمى وإعادة التوازن للاقتصاد العالمى من خلال عودة الثنائية القطبية بعد انفراد أمريكا والغرب بمقدرات البشرية ولاسيما أن هذا التكتل يمثل 41% من سكان الأرض و29% من مساحة الكرة الأرضية و16% من حجم التجارة العالمية.


 إذن هذا التكتل وبعد انضمام مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران سوف يمثل تكتلًا اقتصاديًا كبيرًا يسهم فى خلق توازن اقتصادى وسياسى عالمى ويراعى المصالح السيادية لأكبر عدد من الدول وإنشاء نظام مالى موحد لدول التكتل يمكنه مواجهة تداعيات أى أزمة سياسية، أو اقتصادية وتفادى الآثار الناجمة عن فرض عقوبات اقتصادية من قبل الغرب وكسر الهيمنة الدولارية على السوق العالمية أما عن الآثار الإيجابية لانضمام مصر إلى تجمع البريكس فقد أكد الدكتور إيهاب رمزى أنها متعددة ولعل أبرزها يتلخص فى الآتى:


 تعكس ثقة المجتمع الدولى فى الاستقرار السياسى والاقتصادى للدولة المصرية تسهم في توقيع اتفاقيات تجارية بالعملة المحلية مما يؤدي إلى تخفيف الضغوط  الدولارية على الاقتصاد المصرى موضحًا أن انضمام مصر إلى تجمع البريكس يؤدي إلى ايجاد مصادر جديدة للتمويل بجانب صندوق النقد والبنك الدولى بتسهيلات أفضل.


 وقال " رمزى " إن طرح عملة موحدة للبريكس قريبًا سيخفف من الآثار السلبية على الاقتصاد المصرى والناتجة عن ارتفاع أسعار الدولار توفير الحماية لمصر من تقلبات السوق العالمية الذى أصبح مليئًا بالمخاطر الاقتصادية.
 فتح فرص اقتصادية جديدة أمام المستثمرين المصريين لعقد شراكات اقتصادية مع أفراد وشركات من أعضاء التكتل الذى يعد فرصة جديدة للتصنيع المشترك وزيادة الصادرات المصرية وإقامة مصانع جديدة ومشروعات صغيرة ومتوسطة تسهم فى توفير فرص عمل هائلة لمواجهة مشكلة البطالة وتعزيز الشراكة مع كبرى الاقتصادات العالمية.