بعد غلقه 17 عامًا.. المتحف اليوناني يعود إلى الحياة

بعد غلقه قرابة 17 عامًا، تعود الحياة من جديد لأكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، (المتحف اليونانى الرومانى) بالإسكندرية، بعدما أعلنت وزارة السياحة والآثار، على لسان الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بافتتاح المتحف بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه خلال أسابيع ليكون جاهزًا لاستقبال زواره.
يأتي افتتاح المتحف الرومانى في الإسكندرية، ضمن 20 متحفًا جرى افتتاحها في مصر خلال الأربع سنوات الماضية، حيث توقفت الأعمال في المتحف السكندرى قرابة 17 عامًا، الذي يعد المتحف الوحيد المُتخصص في الحضارة اليونانية والرومانية، كما أنه سيعرض لأول مرة قطع أثرية من الآثار الغارقة ضمن القاعات المخصصة للعرض، والبالغ عددها 30 قاعة، تضم قرابة 20 ألف قطعة أثرية.
قال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، إن المتحف اليونانى الرومانى في الإسكندرية، الذى يعد أكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، سيتم افتتاحه رسميًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد انتهاء مشروع الترميم والتطوير بتكلفة إجمالية بلغت 56 مليونًا و329 ألف جنيه.
وكشف "سمير" إن المتحف أصبح جاهزًا للافتتاح الرسمي، لتعود إليه الحياة من جديد بعد غلق دام لأكثر من 17 عاماً، لاسيما أن الشركة المنفذة أنهت أعمال ترميم كرانيش وواجهات المتحف، وإعداد 30 قاعة لعرض 41 ألف قطعة أثرية، لافتًا إلى أن أعمال التطوير والترميم للمتحف بدأت رسمياً في شهر فبراير 2018.
وأشار إلى الانتهاء من أعمال الرفع المساحى ورفع المخلفات بالموقع العام للمتحف وتدعيم العناصر الإنشائية بالمتحف، وأعمال ترميم (الحوائط الأثرية وعزلها- حوائط الباثيو- الباب الرئيسي) وتحديد مسار الزيارة وأماكن الخدمات وهى الكافيتريا والبازارات والعيادة الطبية ومطاعم وأماكن استثمارية وقاعة المحاضرات، بالإضافة إلى تخصيص 4 قاعات للدراسة والبحث العلمي والأنشطة مثل (تخصيص قاعة للمكتبة مخصص جزء للكتب النادرة وكذلك قاعة الأرشيف والتسجيل وقاعة للتربية المتحفية للأطفال وقاعة الدراسة وقاعة المستنسخات الجبسية).
وأضاف "مساعدوزير السياحة والآثار أن المتحف يضم ٣٠ قاعة للعرض المتحفي طبقاً لسيناريو العرض المتحفي، تعود للعصور اليونانية والرومانية، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس الوزراء أصدر تعليمات بشأن تأهيل محيط المتحف اليونانى الرومانى من الاتجاه المطل على مبنى ديوان عام المحافظة المحترق في ثورة يناير 2011، فضلًا عن رفع كفاءة ودهان واجهات العمارات المطلة على المبنى الرئيسي للمتحف للحفاظ على رونقه وشكله الأثرى بعد التطوير وجذب السائحين الزائرين.
في عام ١٩٨٣ تم تسجيل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٨٢٢ لسنة ١٩٨٣م.