صفقات الأهلي بين الدعاية والعناد والأموال المهدرة

على الرغم من سيطرة النادي الأهلي على أغلب البطولات التي شارك فيها الموسم الماضي، إلا أن الصفقات التي أبرمها لم تكن مؤثرة على الإطلاق، إذ كان الاعتماد على النجوم القدامي لدى كتيبة مارسيل كولر.

بصفة دائمة يتعاقد الأهلي مع صفقات كثيرة لتدعيم صفوفه، للبقاء على منصات التتويج، لكن منها ما لم يقدم المردود الفني المنتظر ورحلت سريعا عن القلعة الحمراء سواء بشكل مجاني أو مقابل مادي زهيد ما يعكس نوعا من عدم التخطيط والرؤية الجيدة في استقدام اللاعبين الجدد.

صفقات بين الفشل والرحيل

بالنظر إلى صفقات الأهلي في الموسم الماضي فسنجد أن أغلبها أخفق في إثبات نفسه وذهب أدراج الرياح ومنهم من ينتظر مصيره.

ثلاث صفقات أبرمها الأهلي في صيف 2022، كانت أبرزها البرازيلي برونو سافيو القادم من نادي بوليفار البوليفي مقابل 1.5 مليون دولار، في صفقة كانت تعول عليها الإدارة والجماهير بشكل كبير باعتباره امتداد لمواطنه كينو نجم بيراميدز السابق، لكن سافيو لم يقدم أي إضافة للقلعة الحمراء وجلس بصفة دائمة على مقاعد البدلاء حتى نهاية الموسم ليعود من حيث آتى.

لم يختلف شادي حسين ومصطفى سعد ميسي عن برونو سافيو، ذلك بعدما أبعد كولر “ميسي” من الفريق الأول لعدم قناعته بمستواه الفني ليتدرب اللاعب مع فريق الناشئين، في حين شارك شادي حسين في أوقات متفاوتة لم يضع بصمته مع الأهلي ليقرر النادي رحيله إلى زد.

في انتقالات الشتاء الماضية أبرم النادي الأهلي أربع صفقات منهما اثنين أجانب هما الجزائري أحمد قندوسي والتونسي محمد الضاوي"كريستو"، وثنائي مصري، خالد عبدالفتاح ومروان عطية.

باستثناء مروان عطية فإن صفقات الأهلي في الشتاء كانت مشابهه بنسبة كبيرة لميركاتو الصيف، حيث لم ينجح الثلاثي كريستو وقندوسي وخالد عبدالفتاح في ترك بصمة واضحة في الفترة الماضية، ما يثير الغموض حول موقفهم من الاستمرار داخل جدران القلعة الحمراء.

العناد وإرضاء الجماهير شعار الصفقات

بعض صفقات النادي الأهلي تندرج تحت شعار العناد وإرضاء الجماهير، فهناك لاعبون ارتدوا قميص القلعة الحمراء لإرضاء الجماهير فقط وخطف من المنافس التقليدي لعل أبرزها كان الثلاثي أحمد قندوسي وشادي حسين مروان عطية الذين كان يحتاجهم الزمالك بشدة لتدعيم صفوفه وبدأ المفاوضات معهم قبل الأهلي ولكن الأخير استطاع حسم الصفقات في اللحظات الأخيرة.

لم تقتصر صفقات الأهلي الفاشلة على تلك الأسماء المذكورة بل هناك أسماء عديدة على رأسهم، لويس ميكيسوني وأليو بادجي ووالتر بواليا وحسام حسن وأحمد رمضان بيكهام.