رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

انتهى زمن الصداقة وبقيت العلاقات حسب المصلحة وحسب أوقات الفراغ ومزاجية صديقك.

تلوثت الصداقة هذه الأيام بثانى أكسيد المصالح، مما أدى إلى ثقب فى الثقة! حتى انتهى زمن الصديق وقت الضيق، وأصبحنا فى زمن عند كل ضيق تخسر صديقا، فلا تفتخر إذا كان لديك أصدقاء بقدر شعرك، فعندما تحتاجهم ستكتشف أنك أصلع، والله إلا المخلصين وهم جواهر هذا الزمن العجيب.. واقع كلنا شعرنا به فى زمن عز فيه صدق المشاعر، (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام) صدق الله العلى العظيم. فاللهم أشغل أهل السوء بأنفسهم فلا يجدون وقتا لإيذاء غيرهم.

للأسف طبع بعض البشر الغدر والخيانة والمراوغة والتضليل، والمشكلة الأكبر، لا تأتيك الأوجاع إلا من الذين عاملتهم بكل طيبة وحب وتقدير واحترام ونية صافية، قلوب كالحجارة أو أشد قسوة، يقولون ما لا يفعلون، ظاهرهم ليس كباطنهم، هؤلاء منافقون، منتشرون فى كل مكان وزمان وكل العهود وهم أبعد ما يكونون عنها، ينهالون عليك بالتهم، دعهم ولا تكترث، فهم يعيشون فى توابيت خاوية لهم فقط من الأمراض، إلا أولاد الأصول.. متصالحون مع أنفسهم أولا، رائعو الطباع  قلوبهم نقية لا تحمل إلا الخير. 

فابن الأصول لا يتقلب مثل الفصول أبدا، ولا ينتقل كالنحلة من زهرة إلى زهرة بين الحقول، ابن الأصول يعيش بمبدأ صحيح وموقف صريح، ولا يميل أينما هبت الريح، ابن الأصول لا يخون عهدا ولا يخالف وعدا ولا يتغير بتغير المواقف، ولو عاش وحده فردا، للأسف أصبحوا عملة نادرة الوجود، ‏فعندما يكون الرقى متجذرًا فى تكوين شخصية الإنسان ستجدهُ راقياً فى اهتماماته، أفكاره، انتقاءاته، تعامُلاته، حريصًا وأشد حرصًا على قيمة لحظاته، بعيدًا عما لا يستحق، صانعًا لنفسه عالمًا فريدًا جميلاً، مليئًا بما يحب، الحمد لله نحن بخير ما دام لديك نفس تلومك على ارتكاب الأخطاء والذنوب، نحن بخير مادام لديك نية طيبة ودائماً تسعى إلى إسعاد القلوب، نحن بخير مادام لديك ضمير حى يستقيظ فى لحظات الثبات والوجوب، فلا شيء فى الحياة يستحق أن نغامر من أجله سوى راحة البال، فليعكف كل منا على نفسه، ويروضها ويربيها ويزكيها ويكافحها، فذلك هو الجهاد الأكبر الذى صنع الفرد المؤمن، ومن الفرد تنمو العائلة والمجتمع والأمة والتاريخ. وهذا هو مراد الله حين قال فى سورة الرعد: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

فهناك قلوب ننتظر حضورها فى كل وقت وكل حين، هؤلاء هم أولاد الأصول.. ‏والله لن تجد أصيلًا ينكر الأصيل لكن إن أخذ شكر، وإن رأى ستر، وإن أحب بذل، حتى فى خصامه أصيل، ‏فعلينا أن نبتعد عن خمسة ونتمسك بخمسة، ابتعد عن المتشائم، والمتكبر ، وناكر الجميل والمنافق، وقليل الأصل، وتمسك بالمتفائل والمتواضع وعزيز النفس والمخلص وابن الأصول.. فهنيئاً لقلوب تصبح وتمسى لا تحمل إلا الخير للناس، وسلامًا لأولئك الأصلاء.. أين أنتم؟!. ومتى موعدكم؟! الطيّبون الأنقياء، أصدقاء الأيام الذين لا ينكرون معروفاً ولا يخدشون إحساسا و لا يتغيّرون بتغيّر الفصول. 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية

 وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

[email protected]