أمريكا تحذر قادة انقلاب النيجر من "فاغنر"
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، يوم الإثنين، إن قادة الانقلاب في النيجر يدركون مخاطر الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية.
وأفادت نولاند في تصريحات للصحافيين من نيامي بأن الانقلابيين في النيجر "يدركون جيدًا جدًا المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاغنر إلى البلاد".
وقالت: “التقيت القادة العسكريين في النيجر من دون إحراز أي تقدم فوري على مسار إنهاء الانقلاب، المحادثات كانت بغاية الصراحة واتسمت أحيانًا بالصعوبة”.
وأضافت: “لم يهتم مسؤولو المجلس العسكري بمقترحات الولايات المتحدة بشأن السعي لاستعادة النظام الديمقراطي”.
وأكدت أن طلبها للقاء رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم قوبل بالرفض.
كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الإثنين، عن وجود اتصال مباشر مع زعماء الجيش في النيجر لحثهم على التنحي عن السلطة.
وأضاف ميلر: "لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة في النيجر"، لافتًا أن "واشنطن لا تزال على اتصال برئيس النيجر ومسؤول بالوزارة تحدث إليه في وقت سابق اليوم".
وأكمل قائلًا إن برامج المساعدات الأميركية لحكومة النيجر توقفت مؤقتًا بسبب الانقلاب العسكري.
وقدر ميلر قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، قائلًا إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية.
وأوضح ميلر في مؤتمر صحفي أن المساعدات الأميركية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مئات الملايين من الدولارات معرضة للخطر إذا لم يُعد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة.
وانتقد ميلر إرسال مالي وبوركينا فاسو وفدًا رسميًا مشتركًا إلى نيامي، وهما بلدان يحكمهما عسكريون أيضًا، قائلًا: "لو اعتقدنا أنهما يرسلان موفدين في محاولة لإعادة السلطات الديمقراطية والنظام الدستوري، لنظرنا إلى ذلك بوصفه أمرًا مفيدًا، لكنني أشك إلى حد بعيد في أن يكون الأمر على هذا النحو".