رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحتك فى أمان

يوماً ما سيصحو الناس على خبر أن الأورام قد وصلنا إلى حل لها، فلا أعلم مرضا حتى الآن يحاط بهذا الكم من الغموض مثل الأورام. وبما أن الغموض أساس فى هذا المرض فقد يكون رحمة من الله سبحانه وتعالى أنه حتى الآن لا يحتاج إلى تفسير؛ لأن الورم هو مرض ليس له «كتالوج» ولا مفتاح وسيفرح الأطباء عندما يأتى يوم من الأيام قد نرى فيه تصنيفا آخر للأورام غير الحميد والخبيث.

< النظرة الإيجابية إلى الأورام:

قد تكون مجازا الحسنة الوحيدة للورم أنه من المؤكد أنه ما من أحد يعلم بإصابته بورم إلا ويتغير حاله إلى الهدوء والسكينة، طلب الشفاء من الله وسؤال غيره أن يدعو له فيتغير حاله، ويهدأ ويكف عن الشر إذا كان يفعله؛ لأن الأورام:

1- هى ليست مثل الأمراض العادية.

2- قد تكون سببا فى اهتمام الإنسان بالمرض.

3 - تكسر الكبر والطغيان والاستعلاء فى الإنسان.

مشاكل الأورام تتلخص في:

أى طبيب يعرف الفرق بين الأمراض العادية والأورام، فالأمراض العادية عبارة عن ميكروب خارج عن الجسد له دورة حياة معينة وله فترة مداهمة للجسد ثم ينحسر ثم يحدث منه مناعة قصيرة أو طويلة، أما الأورام فهى خلايا جسدك التى تبدأ فى مهاجمتك وتدميرك عن طريق شراهة مطلقة لأكل أى شيء حتى لو كان «الدواء».

< السرطان وانتشاره:

السرطان سبب رئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص فى عام 2020 وحتى هذه اللحظة لا يعرف أسبابه ولا يعرف لماذا تنقسم الخلية الحية هذه الانقسامات «المجنونة» حتى تقتل الإنسان.

< عدم فهم لماذا هذا الانقسام فى الخلية:

1 - السؤال الأول لماذا تتربع سرطانات الثدى والرئة والقولون والبروستاتا على قائمة أعلى النسب ثم تليها قائمة أخرى؟

2 - السؤال الثانى هناك علاقة مؤكدة بين التدخين وسرطان الرئة وبين العلاقات الجنسية وسرطان عنق الرحم، ولكن كيف نستطيع تأكيدها؟ لا نعلم.

3 - السؤال الثالث الإشعاع والخلل الهرمونى والخلل المناعى وأمراض الوراثة لها علاقة بالسرطان وليس هناك ما يؤكد ذلك وإن كنا لا نستطيع أن ننفيه.

< السرطان فى الأطفال:

ويصاب بالسرطان سنويا 400000 طفل تقريبا وسرطان الدم، وقد يكون المفتاح لعلاج الأورام هو البحث فى الأطفال أو سرطان الدم لأن الأخير خلاياه معروفة ومنحصرة فى أنواع محددة.

< الجديد فى علاج الأورام:

تختلف حسب الورم حميد أو خبيث، ويتراوح بين الاستئصال إن أمكن والعلاج الدوائى أو المناعى أو الإشعاعى والجديد هو المطلوب من الأبحاث:

< إعادة تصنيف الأورام على أنها أمراض للخلية الحية المفيدة عندما تتحول إلى خلية حية أيضا ولكن «مؤذية».

2- محاولة فهم زيادة الشراهة التى تحدث للخلية السرطانية فتأكل غيرها.

3 - محاولة معرفة الارتباط بين نوع الورم وأسبابه مثل

التدخين، وستكون فى الأغلب مرتبطة بسبب ما، فماذا

يحدث للخلية وقتها؟

4 - وضع أكثر من تصنيف للأورام لأن التصنيف هو الذي

يفتح أبوابا للفهم، فقد يتم بالصدفة إيجاد مقاربة بين ورم وشيء ما فيكون الشفاء بإذن الله.

ويقول العارفون بالخلايا السرطانية إنها شيطان يقتل الإنسان ويؤذى البنيان بأن يضرب فى الأركان دون استئذان. ويقول العارفون من الأطباء لابد من التفكير خارج الصندوق عند التعامل مع الخلية السرطانية لأنها ليست خلية عادية، والظن أن مفتاحها فى الشفرات التى تحملها الـGenes وهو علم واسع جدا، ويا ليت عندنا من العلماء العرب من يتخصصون فى الجينات بفهم وعمق، فحل هذه القضية يكمن فى تحليل هذه الخلية وتطويعها بالعلاج أو أبسط الأمور نفهم كيف تتغير الخلية العادية وتتحول إلى سرطانية؟

د. طارق الخولى

استشارى القلب – معهد القلب

[email protected]