أوباما يدعم بايدن ويحذر من قوة ترامب السياسية وشعبيته المتزايدة.. تفاصيل
أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، خلال مأدبة غداء خاصة مع الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الصيف عن ولائه للرئيس الحالي، مُتعهدًا بأنه سيفعل كل ما في وسعه لدعم إعادة انتخاب بايدن للولاية الثانية، كما أبدى مخاوفه بشأن نقاط القوة السياسية للرئيس السابق دونالد ترامب بما في ذلك إخلاص مؤيديه بشدة، وتزايد قوة التيار المحافظ في الإعلام ومساندته لترامب.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت تقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن وجود صراع كبير بين فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما واختلافهم في العديد من القضايا.
وحذر باراك أوباما، الرئيس الحالي جو بايدن، من التحدي القوي الذي يمثله الرئيس السابق ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات عام 2024، بخلاف انقسام المجتمع الأمريكي، وهي عوامل قلق لدى أوباما وبايدن من أن ترمب يمكن أن يكون مرشحًا أكثر قوة مما يدركه العديد من الديمقراطيين، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر.
ورحب بايدن بعرض أوباما الذي كان نائبا له بين عامي 2009-2017، وأقر بأن السباق الانتخابي سيكون صعبا للغاية، معربا عن حماسته لتلقي الدعم والمساعدة من كبار الديمقراطيين ولا سيما أوباما الذي يعد أبرز نجوم الحزب الذي ينتمي له.
وخلال اللقاء، أعرب أوباما عن قلقه من نقاط القوة التي يتمتع بها ترامب، وخاصة أنصاره المخلصين له بشدة، إلى جانب حالة الاستقطاب التي تشهدها الولايات المتحدة، قائلًا إن قدرات بايدن السياسية لا تثير قلقه بقدر نقاط القوة لدى ترامب.
وبحسب تقرير الصحيفة، كان أوباما يزور البيت الأبيض من أجل ما وصفه مساعدو بايدن بأنه لقاء منتظم بين الرجلين اللذين خدما في البيت الأبيض معًا لمدة سنوات.
وقالت المصادر إن بايدن وأوباما ناقشا مجموعة من الأمور السياسية والشخصية، بما في ذلك آخر المستجدات حول عائلاتهم.
ولم يتم الكشف عن فحوى هذا اللقاء سابقا للصحافة.
جمع التبرعات لبايدن
وفي عامي 2020 و2022، عقد أوباما تجمعات كبيرة في الولايات المتأرجحة، واستضاف حملة لجمع التبرعات لبايدن ومرشحين ديمقراطيين آخرين وشارك في الحملات الانتخابية في بعض أكثر سباقات الكونغرس تنافسية.
ورفض إريك شولتز، كبير مستشاري أوباما، التعليق على مأدبة الغداء في البيت الأبيض، لكنه قال إن أوباما سيصمم نشاط حملته لتعظيم تأثيرها.
وقال شولتز في بيان: "نحن نركز بشكل كبير على إيجاد طرق إبداعية للوصول إلى جماهير جديدة وتعبئة الناخبين".
ومن المقرر أن يكثف أوباما نشاطه السياسي في الأشهر المقبلة، بدءًا بجمع تبرعات في وقت لاحق في أغسطس في مارثا فينيارد لصالح اللجنة الوطنية الديمقراطية لإعادة تقسيم الدوائر. ومن المرجح أن يبدأ أوباما في جمع التبرعات لبايدن في الخريف، حسبما قال شخص مطلع على الخطط.
وعلق تي جي داكلو، المتحدث باسم حملة بايدن: "الرئيس بايدن ممتن لدعمه، ويتطلع إلى حملة انتخابية جنبًا إلى جنب مع أوباما للفوز في عام 2024، وإنجاز المهمة للشعب الأمريكي".
ورحب مساعدو بايدن بالتزام أوباما المبكر بمساعدة الحملة، خاصة في ظل الإحباط المستمر بين البعض في دائرة بايدن حول دور أوباما قبل انتخابات 2016. حيث أوضح أوباما لمساعديه في ذلك الوقت أنه يعتقد أن هيلاري كلينتون، وليس بايدن، هي المرشح الديمقراطي لخلافته. حتى أن أوباما أرسل ديفيد بلوف، أحد كبار مستشاريه، ليتحدث لبايدن عن الصعوبات التي ستواجهه في الترشح.
كما شعر بعض مساعدي بايدن بالإحباط لأن أوباما رفض تأييد بايدن في عام 2020 حتى يتم حسم ترشيح الحزب الديمقراطي. لكن آخرين يقولون إنه قبل إعطاء تأييده العلني، عمل أوباما خلف الكواليس لتأكيد ترشيح بايدن.
ورفض العديد من كبار مساعدي بايدن بشدة فكرة وجود التوتر بين المعسكرين، مشيرين إلى التداخل الشديد بين موظفي أوباما وبايدن، وأشاروا إلى مشاركة أوباما النشطة في انتخابات 2020 و2022.
تقدم هائل رغم القضايا والاتهامات
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن ترامب يتفوق بشكل كبير على منافسيه من الحزب الجمهوري، وأنه وبايدن يتساويان بشكل أساسي في استطلاعات الرأي.
وتزامن نشر هذه التفاصيل، مع إعلان نتائج استطلاع للرأي أظهر تقدم الرئيس السابق، دونالد ترامب، بفارق كبير على كافة منافسيه في الحزب الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية.
وجاء هذا التقدم الهائل عن أقرب منافسية رغم القضايا التي تلاحقه، والاتهامات الموجَّهة إليه، والأحكام الصادرة بحقه.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنه ترامب يتفوق على منافسه الرئيسي في الحزب الجمهوري، حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس بـ37 نقطة.
وكانت نتائج الاستطلاع على النحو التالي: دونالد ترامب 54 %، رون ديسانتيس 17 %، مايك بنس 3 %، تيم سكوت 3 %، نيكي هيلي 3 %، فيفيك راماسوامي 2 %، كريس كريستي 2 %.
ويتفق باحثون مع رأي أوباما بشأن نقاط القوة لدى ترامب، وخاصة أنصاره الذين يتمسكون به أكثر كلما لاحقته القضايا والاتهامات.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: