حادث اغتيال السادات يعود للسطح.. قصة قنابل منعت عبود الزمر من رئاسة مصر

قال محمد كروم، الباحث في الحركات الإسلامية، وأحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية، إن عبود الزمر كان نجم نجوم الجماعات الإسلامية، وكان أسطورة لارتباط اسمه بقتل الرئيس أنور السادات.
وأضاف، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا كله حدث لأن الزمر كان من سيتولى الحكم بعد اغتيال الرئيس السادات، لأنه سجل بالفعل بيانًا أعلن فيه أنه رئيس الدولة، وكان مرتديًا حينها البدلة العسكرية، وذلك لإيهام القادة والمواطنين العاديين بأن ضابطًا بالجيش من تولى الحكم".
وتابع: "خططوا بعد مقتل الرئس السادات إلى التوجه للتليفزيون لإذاعة البيان، وكان بصوت وصورة عبود، الذي ظهر فيه مرتديًا الزي العسكري لإيهام المواطنين أنه أحد قادة الجيش، وكانت الخطة هي نسف المنصة المتواجد عليها الرئيس السادات لقتل كل من بها، ولكن القنابل الثلاث التي ألقيت لم تنفجر لإصابتها بالرطوبة".
واستطرد: "حدث تردد بين صفوف المجموعة المتواجدة أمام مبنى التليفزيون في استخدام القنابل من عدمه لأنها من المصدر نفسه، وأثناء هذا التردد في اقتحام المبنى تحركت الدولة وأمنت المبنى".
استغلال الانفلات الأمني:
وكشف أنه نشأ في أسرة ملتزمة، وسجن والده لمدة عام بعد اغتيال الرئس محمد أنور السادات، وخرج بعدها متشبعًا بفكر الجماعة الإسلامية.
وأضاف: "والدي ظل فترة متصلًا بالشيخ إبراهيم عزت حتى شهدت الأسرة عليه بعض التحولات غير المعتادة، وسبب هذه التحولات كان الشيخ عبدالله السماوي، وكان عنصرًا مهمًا مؤثرًا في الحركة الإسلامية في الستينيات والسبعينيات، وكان مفتيًا لعدد من الحركات الإسلامية".
وتابع: "عندما وقعت أحداث الأمن المركزي انقسم التنظيم إلى قسمين، فمنهم من رأى استغلال الفرصة والأجواء وتنفيذ عمليات تضعف النظام، ومنهم من رأى التريث لعدم اكتمال التنظيم".
واستطرد: "لكنهم تحركوا واستغلوا الانفلات الأمني، وحلقوا لحاهم في هذا الوقت ونفذوا سلسلة من العمليات الكبيرة، وهم من أشعلوا النار في عدد من الملاهي الليلية، والكنيسة الفرنساوي، وقبض عليهم بعدها، وتم السيطرة على التنظيم".