رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«العرائس الخشبية» حرفة شرقاوية تجسد تراث الريف

العرائس الخشبية
العرائس الخشبية

معرض الأسر المنتجة بمحافظة الشرقية هو أحد أهم الأعمدة الثابتة بالمحافظة للحفاظ على فن وفلكلور المجتمع الشرقاوى وتخليده ونشره بين الأجيال، حيث يتم بداخله تصنيع العرائس الخشبية التى تعبر عن أشخاص ريفية أصيلة كانوا ومازالوا رموزا داخل المحافظة.

يقع معرض الأسر المنتجة بمبنى ديوان عام محافظة الشرقية، ويتم بداخله استغلال مخلفات الأشجار والأخشاب لإنتاج عرائس تحافظ على التراث الشرقاوى.

صناعة العرائس الخشبية تمر بعدة مراحل حتى تظهر بشكلها المعروف، فبعد أن يتم نحتها وخراطتها تبدأ رحلة تزيينها وإضافة الألوان عليها من خلال عدد من الشباب المنتمين للمعرض، حتى تتميز بألوانها الكثيرة والزاهية، ويتم استخدامها للزينة والديكور، أو كألعاب للأطفال، كما أنه تم تطويرها لعدة استخدامات أخرى إذ أصبحت تُصنع كميداليات، أو للمطاعم ذات الطابع المشابه للمأكولات الشرقية.

تتضمن أشكال العرائس الخشبية تجسيد جميع الشخصيات المعروفة فى الريف، فهناك أشكال للعمدة وشيخ الخفر، والفلاحة التى تحمل«المشنة» أو «البلاص»، وكذلك بائع العرقسوس والطبال وراقص التنورة والمزارع وناظر المزرعة وغيرهم من الشخصيات التى ترتدى الجلباب والاكسسوارات.

 تلوين العرائس الخشبية يمر بعدة مراحل بداية من تبطين العروسة الخشبية بلون فاتح، مرورًا بوضعها على الماكينة الدوارة وبدء التلوين، ثم اختيار ألوان الجلباب والملابس، وكذا الاكسسوارات التى ترتديها السيدات «الكردان والعقد الكبير والحلق»، إلى جانب زركشة الجلابيب، واختيار ألوان ملابس الرجال من القيادات والفلاحين، وتنتهى بمرحلة الورنيش لتلميع العروسة، وإعطائها مظهرها المعروف.

يذكر أن تلك الحرفة أوشكت على الانقراض، إلا أن معارض الأسر المنتجة بالإضافة إلى عدد من الشباب يسعون إلى تخليدها ومنع اندثارها.