الجيش السوداني يعلن القضاء على 21 عنصرا من قوات الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، مقتل 21 عنصرا من قوات الدعم السريع والاستيلاء على 8 درجات نارية خلال هجوم على مواقع تجمعهم غرب حي المسالمة والسوق الشعبي بأم درمان، فيما لا يزال الصراع الدامي مستمر في البلاد منذ منتصف إبريل الماضي.
وأكدت قوات العمل الخاصة بالجيش، مقتل 21 فردا من قوات الدعم السريع والاستيلاء على 8 درجات نارية في هجوم شنته صباح اليوم بمعية قوات الاحتياطي على مواقع تجمع الدعم السريع غرب حي المسالمة والسوق الشعبي بأم درمان وسط المنطقة، وفقًا لموقع روسيا اليوم الإخباري.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الجيش وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبد العزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان، وقد أسفرت المواجهات عن مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات ونزوح المئات، فيما يقصف الجيش بالمدفعية أهدافا تابعة لقوات الحركة الشعبية.
في غضون ذلك، أصدرت غرفة طوارئ الكلاكلة القبة، بيانا دقت فيه ناقوس الخطر بسبب نقص المواد الغذائية في منطقتهم، وجاء في البيان: "نعلن بكل أسف أن الكلاكلة القبة منطقة لا يصلح العيش بها وندعو جميع منظمات المجتمع المدني والسودانيين أن يتوحدوا معنا للمساعدة في خروج الأهالي من المنطقة حفاظا على أرواحهم إلى أماكن آمنة في ولايات السودان المختلفة".
اشتباكات بين الجيش والدعم السريع
وفي ذلت الوقت، قصفت مقاتلات حربية تابعة للجيش السوداني اليوم، مواقع وأهداف بمدينة بحري شمال الخرطوم.
واستهدف قصفاً مدفعياً الأحياء الشمالية من المدينة لمواقع عسكرية تابعة للدعم السريع.
وليلة أمس سمع دوي عنيف للمدفعية الثقيلة التابعة للجيش في مدينة أم درمان وشمالي بحري.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وقد أسفرت المعارك عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
وكان السودان، الذي يقدّر عدد سكانه بنحو 48 مليون نسمة، يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي الذي دفع نحو 3,5 ملايين شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم إلى خارج البلاد وخصوصا إلى دول الجوار.
وأبرم طرفا النزاع هدنات عدة، بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: