رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في القمة الروسية الأفريقية

بوابة الوفد الإلكترونية

 عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، إلى أرض الوطن بعد المشاركة في القمة الأفريقية الروسية الثانية التي انعقدت بمدينة بطرسبرج في روسيا، وفقًا لما ذكرته فضائية "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.

 

 

 واختتمت في مدينة سان بطرسبورغ أعمال القمة الأفريقية الروسية الثانية، والتي استمرت يومين وسط هيمنة لقضايا الأمن والأمن الغذائي والعلاقات الثنائية بين موسكو والدول الأفريقية.

 أكد غزالي عثماني، رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس دولة جزر القمر، أن القمة الروسية الأفريقية أحرزت الكثير من النجاحات خلال أيام عقدها.

 السيسي: “دولنا تواجه تحديات ضخمة”

 قال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته في القمة الروسية الأفريقية: "إن التغيرات التي يشهدها العالم تمس القواعد الرئيسية، التي بُنى على أساسها النظام الدولى بمفهومه الحديث، وإن دولنا الأفريقية تواجه عددًا ضخمًا من التحديات، التي لا تؤثر فقط فى قدرتها على استكمال مسارها التنموى، وإنما تهدد مُحددات أمنها وحقوق الأجيال القادمة، باتت شعوبنا تتساءل بشكل مشروع عما لدينا من أدوات وما نقوم به من إجراءات للتصدى لهذه التحديات، وتأمين مستقبل آمن لهم".

 

 وأوضح أن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام، سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيجى الذي حملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.

 

 وطرح الرئيس السيسى رؤية مصر بشأن الظرف الدولى الراهن، قائلًا: “الدول الأفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة، وفاعلة في مجتمعها الدولى، وتنشد السلم والأمن، وتبحث عن التنمية المستدامة، التي تحقق مصالح شعوبها أولًا، ويتعين أن تبقى بمنأى عن مساعى الاستقطاب في الصراعات القائمة، كما أن صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة في عالمنا اليوم يتعين أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى”.

 

 “بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، بجانب ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات، ولا سيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومى للدول، وكذا أهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولى متعدد الأطراف”.

 

 وتابع: “تشمل الرؤية المصرية أيضًا ضرورة أخذ احتياجات الدول النامية، وعلى رأسها دول القارة الأفريقية، فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد في محاور الأمن الغذائى، وسلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الطاقة، في الاعتبار، وأؤكد في هذا الشأن أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا، وإننى لأتطلع للتوصل إلى حل توافقى بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ في الاعتبار مطالب جميع الأطراف ومصالحهم، ويضع حدًا للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب”.

 

 وقال الرئيس السيسى إن الرؤية المصرية بشأن الظرف الدولى الراهن تُحتم وجود صوت أفريقى مؤثر وفعال داخل المحافل الدولية القائمة، بما يعمل على إيصال موقف الدول الأفريقية، ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها، خصوصًا في ظل التطورات الدولية المتلاحقة وتداعياتها، التي باتت تمس جميع أرجاء عالمنا، معربًا عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الأفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذا مساعى إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية بدعم الشريك والصديق الروسى.