أهم مخرجات القمة الروسية الأفريقية (شاهد)
أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة الروسية الأفريقية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعتبر إضافة لقمم كثيرة خاطبت أفريقيا، مثل قمة التيكاد في العاصمة اليابانية طوكيو والتي حضرها الرئيس.
وقال "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، إن القارة الأفريقية تعتبر قوة تصويتية كبيرة، وتضم 51 دولة وهى أكثر القارات افتقارًا للمال، وتعاني من الظلم والتمويل والتنمية.
وأشار إلى أن الأموال التي تخرج من أفريقيا باتجاه الدول المتقدمة أكثر مما يأتيها من هذه الدول، لافتًا أن أفريقيا تدفع أقساط ديونها وعوائدها، وتدفع تكلفة الواردات بأكثر مما تصدر أو تتلقى من استثمارات.
وواصل بيومي أن هذا الوضع المعكوس لا يمكن أن يستمر، فكلما ازداد الفقير فقرًا، يتأتى وقت تنتهي إمكاناته تمامًا، ولا نستطيع أن نستهدف المزيد من قواه.
وشدد على أن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف غير طيبة من حيث الحرب الدائرة في أوكرانيا، وأحد أهداف هذه القمة إيجاد سبيل لبعض الدول ذات الثقل مثل مصر لتقديم بعض المقترحات لرأب الصدع في الحرب الروسية الأوكرانية، قائلًا: "الوصول إلى تسوية بين أوكرانيا وروسيا ليس صعبًا".
وأكد بيومي أن الوصول لتسوية ليس بالأمر الصعب حال راعى كل طرف مصالح الطرف الآخر بقدر كافي، معتبرًا أن أهم مخرجات القمة الروسية الأفريقية جذب الانتباه للاستثمار في أفريقيا.
اختتام فعاليات القمة الأفريقية الروسية:
من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن سبب الوضع غير المستقر في الكثير من مناطق أفريقيا، يعود إلى إرث الحقبة الاستعمارية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الروسي- الأفريقي، وشدد الرئيس بوتين على أن النزاعات العرقية والإثنية، لا تزال مستمرة ولم يتم حلها في الكثير من المناطق الأفريقية، وعلى أن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحادة لا تزال باقية ومستمرة.
وصرح الرئيس بوتين: "هذا بالطبع، هو إرث ثقيل من الحقبة الاستعمارية، إذ ساد مفهوم - فرق تسد الذي اتبعته الدول الغربية في أفريقيا".
اختتمت في مدينة سان بطرسبورغ أعمال القمة الأفريقية الروسية الثانية، والتي استمرت يومين وسط هيمنة لقضايا الأمن والأمن الغذائي والعلاقات الثنائية بين موسكو والدول الأفريقية.