عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد ظهور إصابات بالمرض فى محافظة قنا

اعرف الأعراض المصاحبة لحمى الضنك

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من القلق انتابت بعض المواطنين بعد إعلان وزارة الصحة والسكان أن الحالات المكتشفة حديثًا فى محافظة قنا ثبت معمليًا أنها مصابة بحمى الضنك، خوفًا من أن تكون مرضًا خطيرًا.

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع الحالات المصابة هى حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية، تم حجزها بالمستشفيات نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أى حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض فى مدينتى سفاجا والقصير.

وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هى عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذى لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ»لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى والذى ينتشر فى أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، ويقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنوياً، كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء،انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام.

 ويقول الدكتور محمد عبدالعزيز على، استشارى الأمراض الباطنة والحميات بمستشفى حميات إمبابة، إن حمى الضنك أو حمى تكسير العظام هى عدوى فيروسية يصاب بها من 50 إلى 300 مليون شخص سنوياً، خاصة فى المناطق الاستوائية وتنتقل للإنسان عن طريق أنثى إحدى فصائل البعوض وتسمى «البعوضة الزاعجة» وخاصة الزاعجة المصرية حيث ينتقل المرض عن طريق لدغة أنثى البعوضة المصابة بالمرض وتبدأ الأعراض فى الظهور بعد 4 إلى 7 أيام من التعرض للدغة وتنتشر حمى الضنك فى المناطق ذات المناخ الدافئ ومراكز المدن الكبرى المكتظة بالسكان ولا تنتقل من شخص لآخر بطريقة مباشرة.

د. محمد عبدالعزيز على 

ويضيف الدكتور محمد عبدالعزيز على: تشمل الأعراض ارتفاع فى درجة الحرارة تصل إلى أكثر من 40 درجة مع آلام فى المفاصل والعضلات وإعياء وغثيان وقىء وصداع وألم خلف العينين وظهور طفح جلدى بعد يومين إلى خمسة أيام من ظهور الحمى وهو شبيه بالطفح الجلدى للحصبة ويلاحظ وجود طفح يوصف بأنه جزر بيضاء فى بحر أحمر ومن الممكن حدوث مضاعفات وتتحول إلى حمى الضنك الشديدة أو الوخيمة وفيها يصبح الشخص المصاب ضعيف وهزيل جدا ويصاب بتضخم فى الكبد وحالة من القئ المستمر ويصاحبه نزيف فى الأنف واللثة ويجب أخذ عينة دم من المصاب لتأكيد وجود فيروس حمى الضنك فى الدم ويمكن أن تشخص سريريا فى المناطق الموبوءة ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لعلاج حمى الضنك وتعتبر الوقاية أفضل علاج لتفادى الإصابة بتلك العدوى الفيروسية عن طريق رش قاتل للبعوض والقضاء على أعشاشه وأماكن تكاثره والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وفى المناطق الموبوءة يجب التأكد من ارتداء الملابس الطويلة التى تغطى الجسم كله تجنبا للدغة البعوض وليس هناك علاج محدد لعلاج حمى الضنك ولكن ينصح المريض بالراحة وشرب الكثير من السوائل وأخذ المسكنات ومضادات الحرارة ويمكن فى الحالات الشديدة إعطاء محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم أو إعطاء السوائل الوريدية أو حتى نقل الدم فى الحالات الشديدة.

جدير بالذكر أن أول مصاب بحمى الضنك كان فى فترة حكم أسرة جين الصينية من 225-420 ميلادية وأطلق عليه حينئذ مرض سم الماء وكانت هناك عدوى مرتبطة بحشرة طائرة وانتشار الناقل الرئيسى «الزاعجة المصرية» خارج أفريقيا فى الفترة من القرن الخامس عشر حتى القرن التاسع عشر بسبب زيادة العولمة وزيادة التجارة وهناك ذكر لأوبئة فى القرن السابع عشر ولكن أول الأوبئة الجديرة بالتصديق حدثت فى عام 1779 وعام 1780 ميلادية وأصل الكلمة «الضنك» إسبانية تصف المرض بأن سببه روح شريرة تصيب العينين فى جزر الهند الغربية بالعدوى.