الإعلامي حسن سليمان " إبن سوهاج " يحصل على درجة الماجستير حول مشاهدة السينما وتكوين الصورة الذهنية عن أهالي الصعيد
دائماً ما كان يتم تكوين صورة نمطية عن الصعيد كالتي نراها في الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها في صعيد مصر، فتم تكوين صورة متفق عليها لدى الكثيرين من الذين لا تربطهم بالصعيد سوى ما شاهدوه على شاشة التلفزيون من أحداث لا تمت لما يحدث في الصعيد بصلة، حيث كان يتم على سبيل المثال تصوير الصعيد على أن حمل السلاح فيه هو أمر اعتيادي وهذا بالتأكيد ليس صحيح، وأيضاً كان يتم تصوير أن كل تجار الصعيد يتاجرون في أشياء تم تجريم تجارتها مثل الآثار وهذا أيضاً لا يمثل الحقيقة، والكثير من الأشياء المغلوطة التي تم تصويرها على أنها واقع يعيشه أهلنا في صعيد مصر، ومن هنا أتت للإعلامي حسن سليمان فكرة رسالته التي أراد فيها أن يعالج ما حدث خلال السنوات التي تم فيها تشويه الصورة الحقيقية للصعيد.
وفي رسالته بعنوان " العلاقة بين مشاهدة الأفلام السينمائية المصرية وتكوين الصورة الذهنية للحياة فى الصعيد لدى الجمهور "استطاع الإعلامي حسن سليمان أن يقدم دراسات ميدانية توضح الفارق الكبير بين ما نراه في شاشة التلفزيون وما يحدث في الواقع، حيث استطاع في رسالته أن يتفاعل مع الجمهور الذين تخصهم هذه المعالجة التي قدمها الإعلامي حسن سليمان في رسالته، فقام بمناقشة آرائهم بشكل موضوعي، كما ظل عاكف على المسلسلات والأفلام التي تتحدث عن الشأن الصعيدي ليرى إن كان هناك مبرر لما يتم طرحه على الشاشة من أمور مخالفة للواقع لكنه في النهاية لم يجد مبرر لهذا الأمر.
ويضيف الإعلامي حسن سليمان قائلاً: "إن صناعة السينما المصرية شكلت فجوة كبيرة بين واقع الصعيد وما تعرضه، حيث خلقت حاجز بين أبناء محافظات الصعيد وباقي محافظات مصر، ويجب علينا معالجة هذه الفجوة بإظهار الحقيقة والواقع الذي يحدث في صعيد مصر".
وبعد مشوار طويل من الكفاح تم حصولة على درجة الماجستير فى الأداب قسم الإعلام شعبة الإذاعة والتلفزيون بكلية الأداب جامعة المنصورة وتم مناقشة الرسالة يوم الأربعاء الموافق ١٩/٧/٢٠٢٣ وتم منح الباحث ممتاز مع التوصية بالطبع والنشر على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات العربية والأجنبية لما جاء فيها من إضافة علمية جديدة تخدم أهالى الصعيد.
وكانت الرسالة تحت إشراف العالم الإستاذ الدكتور محمد عبد البديع السيد والدكتورة ولاء حسان .
كما تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من العالم الدكتور سامي سعيد النجار والعالمة الدكتورة اميرة صابر محمود