استمرار أعمال تغيير كسوة الكعبة بالتزامن مع قدوم العام الهجري ١٤٤٥هـ
في مشهد جليل.. بدأت رئاسة شئون الحرمين الشريفين، أمس الثلاثاء، مراسم تغيير كسوة الكعبة، بعد تغيير الموعد من فجر يوم عرفة إلى أول أيام شهر محرم من كل عام.
فقامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأربعاء، بمزاولة أعمال استبدال كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، بإشراف من الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
أعمال فك وتركيب الكسوة:
تجري عملية الاستبدال وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية، وكانت البداية بفك المذهبات القديمة استعدادًا لإنزال الثوب القديم، وإكساء الكعبة بثوبها الجديد.
بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" بدأ فريق مختص من الكوادر السعودية الحرفية المؤهلة علميًا وعمليًا يتولى أعمال الفك وتغيير ثوب الكعبة بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
تمَّ عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.
يتألف الفريق من 114 حرفيًا متمكنًا يعملون بشكل يدوي لإنتاج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة بأسلاك من الذهب والفضة.
تفاصيل كسوة الكعبة:
يستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، وإجمالي كمية الأسلاك المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة يصل إلى 120 كيلوجرامًا من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة، بتكلفة تصل إلى 25 مليون ريال.
تُجدر الإشارة إلى أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو جرامًا من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو جرامًا من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة، وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء، كتب عليها لفظ "يا الله يا الله"، "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و "سبحان الله وبحمده" و "سبحان الله العظيم" و "يا ديان يا منان" وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
يستهدف هذا الإنجاز السنوي، يستمر تقليد العناية الدائمة بكسوة الكعبة المشرفة التي تشكل رمزًا مهمًا في الإسلام والتاريخ الإنساني.