روسيا واتفاقية الحبوب.. هل تتأثر مصر؟

أزمة عالمية في الحبوب والقمح تسببت بها روسيا باتفاقية جديدة، ولكنها تحدثت عن دفعات مجانية لدول محتاجة.
المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن بلاده لا تزال على استعداد لإمداد الدول المحتاجة بالحبوب مجانا، لافتًا إلى أن أفقر الدول الإفريقية حصلت على أقل القليل من صفقة الحبوب.
المسؤول الروسي أوضح أن موسكو لا تزال مستعدة لاستبدال توريد الحبوب الأوكرانية للدول المحتاجة مجانا حتى بعد الانسحاب من صفقة الحبوب، موضحا أن قضية إمدادات الحبوب من روسيا إلى إفريقيا، ستتم مناقشتها في القمة الروسية الإفريقية التي ستعقد في مدينة سان بطرسبرج نهاية يوليو الجاري.
دول الاتحاد الأوروبي تصرفت بوقاحة
وأكد بيسكوف أن دول الاتحاد الأوروبي تصرفت بوقاحة ودون حياء أو ضمير، برفضها الوفاء بتنفيذ شروط صفقة الحبوب.

بيسكوف حذر من محاولة الاستمرار في تنفيذ صفقة الحبوب دون مشاركة روسية، مشيرًا إلى أن ذلك ينطوي على مخاطر، حيث إن ممر الحبوب يحاذي منطقة القتال وتستخدمه أوكرانيا لأغراض عسكرية قتالية.
تأثير حرب القمح على مصر
وفي السياق ذاته، قلل الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، من تأثيرات إنسحاب روسيا من اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود على السوق المحلي.

وقال: بوجه عام من السابق لأوانه أن نحكم على هذا الأمر، لأن أي إضطرابات تحدث في سلاسل الامداد بشكل سلبي يكون لها أثر على الأسعار وحدث زيادة في أسعار الاقماح على شاشات البورصات العالمية بنسبة 2.7%.
اتفاقيات لاستيراد القمح بعيدا عن روسيا وأوكرانيا
وقال عشماوي، إن الكثير من الدول عقدت اتفاقيات لاستيراد القمح بعيدا عن روسيا وأوكرانيا تحسبا لخروج روسيا من اتفاق تجميد الحبوب، مؤكدا أن مصر ومنذ جائحة كورونا إستوعبت المتغيرات العالمية التي أدت لاضطراب سلاسل الامداد وحتى الحرب الروسية الاوكرانية وعملت على زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع وزيادة السعات الاستيعابية.
وقال: مصر حاليًا لديها إحتياطات أمنة من عدد من السلع الاستراتيجية على رأ سها القمح ولدينا إحتياطي يغطي مدة ستة أشهر، قائلًا: الأمر الثاني تنويع سلاسل الإمداد بلغت 22 منشأ وكان في وقت كورونا تركز في أسواق القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة 80% والآن لدينا تنوع في إمدادات في مصادر الأقماح منذ أزمة كوفيد 19.