أصل تسمية الشهور الهجرية.. معلومات لا تعرفها من قبل
ساعات قليلة ونسنقبل العام الهجري الجديد 1445هجريًا، حيث أعلنت دار الإفتاء المصرية عن أنه تقرر استطلاع هلال شهر الله المحرم اليوم الاثنين الموافق 29 ذو الحجة 1444هـ، بعد المغرب بنصف ساعة تقريبًا، مؤكدة أنه سيتم إعلان موعد بداية العام الهجري الجديد.
وترصد "بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أصل تسمية الشهور الهجرية:
تسمية الشهور الهجرية
ويرجع تسمية الشهور الهجرية إلى العصر الجاهلي قبل الاسلام ولاسيما قبل البعثة النبوية بـ 150 عامًا، إذ اجتمع العرب آنذاك بـ"كلاب بن مرة" جد النبي "صلى الله عليه وسلم"، في موسم الحج وطلب من رؤساء القبائل أن يتفقوا على مسميات للشهور؛ نظرًا لأنها كانت تختلف مسمياتها من قبيلة إلى أخرى.
وبالفعل اتفق العرب على تسمية الشهور الهجرية بناءً على ارتباطها بفصول السنة أو طبيعة المناخ وأيضًا بطبيعة الحياة البدوية والحروب القبلية.
أصل تسمية الشهور
وقد نقل ابن الجوزي أن الشهور كلها لها أسماء غير الأسماء الإسلامية الحالية؛ فقد سمي محرم باسم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجماد الأول أسلح، وجماد ثاني أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.
التأريخ الهجري
ولكن بعد الإسلام سميت الشهور الهجرية بأسماء مختلفة حيث جاءت بداية التأريخ الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذ يقال إنه في السنة السابعة عشرة للهجرة، ورد خطاب إلى أبي موسى الأشعري مؤرخًا في شعبان، فأرسل إلى الخليفة عمر بن للخطاب رضي الله يقول له "يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب وقد أرخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا، هل هو في السنة الماضية؟ أم في السنة الحالية؟.
وقال محمد بن سيرين، إنه قام رجل إلى عمر فقال: أرخوا، فقال عمر: ما أرخوا؟ فقال: شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أي الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه، وبالتالي تم تسمية أول شهر من السنة الهجرية باسم محرم.
محرم
سُمي بهذا الاسم لكونه شهرًا محرمًا، ومن الأشهر الحرم الأربعة، وهي التي لا يستحل فيها المسلمون القتال.
صفر
ويعتبر شهر صفر ثاني أشهر السنة الهجرية وسمي بذلك لأن ديار العرب كانت تصفر خلاله، أي تخلو من أهلها، لخروجهم فيه بحثًا عن الطعام والرزق بعد انتهاء الشهور الحرم، كما كانوا يسافرون هربًا من حر الصيف.
ربيع أول وثاني
ربيع الأول وربيع الثاني جاءت تسميتهم بهذا الاسم نظرًا لأنه جاءت تسميتهم في فصل الربيع.
جماد أول وثاني
كما سمي شهري جماد أول وجماد ثاني بهذا الاسم وذلك لأنه جاءت تسميتهم في فصل الشتاء وفيه يتجمد الماء.
رجب
وقد سمي شهر رجب بهذا الاسم لأنها تعني العظمة، وهو من الأشهر التي حرم فيها القتال.
شعبان
شعبان سمي هذا الشهر بذلك الاسم نظرًا لأن المسلمين في هذا الشهر يتشعبون ويتفرقون إلى قبائل للحرب والقتال بعد الأشهر الحرم محرم ورجب.
رمضان
رمضان يعد من أعظم شهور العام الهجري وذلك لأنه نزل فيه القرآن الكريم ويصوم المسلمون ويتقربون فيه لله عزوجل، وقد سمي بذلك لأنه جاء في وقت الرمضاء وهي فترة شديدة الحرارة.
شوال
شوال وهو شهر عيد الفطر المبارك، حيث تتشول الإبل أي تنقص لبنها وتجف وبالتالي جاءت التسمية.
ذو القعدة
ذو القعدة جاءت تسميته بذلك الاسم لأن المسلمين يقعدون فيه عن الترحال والغزو وهو من الأشهر الحرم.
ذو الحجة
ذو الحجة وهو آخر شهر في السنة الهجرية وفيه يوم عرفة وعيد الأضحى، وقد سمي بذلك لأن فيه موسم الحج ويذهب فيه المسلمين إلى المملكة العربية السعودية قاصدين فيه بيت الله الحرام.