رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

مشهد عبثى يدعو إلى الحزن شهدته البورصة المصرية مع طرح سهم طاقة عربية للتداول...المشهد لم تكن تداعياته سلبية على البورصة فقط، ولكن طال كل من له علاقة سواء من قريب أو بعيد بالسهم، بل ربما يكون رسالة سلبية للاكتتابات القادمة، والبورصة فى غنى عن ذلك.

المشهد الأول، ربما هو الأهم فى القصة، كون الأمر يرتبط برئيس البورصة ليس بشخصه، ولكن كمنصب....الحيادية، والوقوف على مسافة واحدة من رئيس البورصة بين الشركات فى سوق الأسهم من البديهيات التى لا تقبل الجدل، فالمراقب لتاريخ رؤساء البورصة المصرية يكتشف أنه لم يدون طوال عودة البورصة للعمل منذ تسعينيات القرن الـ20 أن قام رئيس بورصة بالترويج لسهم شركة بعينها، لأن ذلك لا يصح بحكم عدم الدخول فى متاهات القيل والقال، والترويج هنا يأخذ أشكالًا عديدة، ومنها التواجد مع الشركة فى مؤتمر التداول.

المعروف عبر تاريخ رؤساء البورصة أنه فى حالة طرح جديد لشركة سواء حكومية أو خاصة، مع أول يوم تداول لهذه الشركة «دق الجرس» يقتصر دور رئيس البورصة على المشاركة فى افتتاح الجلسة، ثم الحديث عن دور البورصة كمنصة تمويل مهمة، تحظى بتكلفة منخفضة، وحديث من هذا القبيل، أما أن يقوم رئيس البورصة بحضور مؤتمر يتعلق بشركة مهما كانت هذه الشركة، فهو أمر لا يليق، وإلا عليه حضور كل المؤتمرات المتعلقة بالشركات كانت شركة صغيرة أم كبيرة، لذلك يجب مراجعة هذا الأمر من أجل المنصب وليس الشخص.

المشهد الثانى يتكشف فى الأحداث المضحكة التى دارت حول تداول سهم طاقة عربية، وعلامات الاستفهام فى عروض البيع من جانب المساهمين الرئيسيين الراغبين فى التخارج من السهم، والعروض المستفزة، بل حالة «الكوميديا والهرج» بعروض بيع وصلت إلى 500 جنيه، للسهم، رغم أن العقل والمنطق لا يقبل ذلك، كون القيمة الأسمية للسهم عند50 قرشًا، والقيمة العادلة تدور فى فلك 8.9 جنيه.

على هذا الأساس كان المشهد مثيرًا للضحك فى العروض والطلبات، إلى أن تدخلت البورصة بإلغاء العمليات على مدار جلسة تعاملات أول يوم تداول، بفلسفة نقطة ومن أول السطر، ورغم جهود البورصة فى تصحيح المسار، إلا أنها لم تطبق الحدود لسعرية للارتفاعات والانخفاضات، وهو ما كان يجب عليها فعل ذلك.

< يا سادة.. كل ما نسعى إليه المصلحة العامة فقط، ولسنا ضد أو مع، لكن كل ما يهم سوق المال المصرى.